شاهد .. بوادر انفراج الأزمة الليبية تلوح في الأفق

الأحد ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٥٧ بتوقيت غرينتش

يجتمع النواب الليبيون للمرة الأولى منذ العام 2014 داخل ليبيا، حيث عقدت أول الإجتماعات بمدينة غدامس الحدودية تحت رعاية البعثة الأممية للدعم في ليبيا لبحث سبل توحيد البرلمان وإنهاء حالة الانقسام.

العالم - مراسلون

غدامس التي تقع قرب الحدود الليبية الجزائرية، مدينة السلام في وصف الليبيين، هي اليوم قبلة مائة وخمس وعشرين شخصية برلمانية للتباحث حول ايجاد آلية لتوحيد البرلمان شرقا وغربا وإعادة تشكيله برعاية البعثة الأممية لدى ليبيا وبدعم دولي واقليمي.

وقال الصحفي الليبي عبدالحكيم النبيه:" كما تابع جميع الليبيين دور الكبير الذي لعبته دول العربية والشقيقة والصديقة لتقريب المسافات بين الفرقاء الليبيين سواء في اجتماعات تونس او اجتماعات دار البيضاء او في الآونة الأخيرة انتقال مجلس النواب يدل على ألف التي بدأت تحظى بين الليبيين".
تأتي هذه المباحثات عقب انتهاء الجلسات البرلمانية في مدينة طنجة المغربية الاسبوع الماضي في إطار مساع حثيثة من البعثة الاممية لاعادة توحيد البرلمان الليبي وبحسب البعثة فإن الجلسات التشاورية ستستمر حتى الاثنين المقبل وستركز على اعادة تشكيل رئاسة البرلمان ولجانه الداخلية، فوفق نتائج تصويت أعضاء الحوار الليبي اليوم فإنه يمنع على أي شخصية تتولى منصبا حاليا الترشح لا لرئاسة البرلمان ولا لأي منصب بالحكومة المقبلة.
وقال مواطن ليبي:" الحمدلله هناك أمل جيد لكن هناك عرقلة واضحة حيث جهات سيادية في الدولة تحاول تعرقل الموضوع لكن هناك أمل في النهاية".

كما قال مواطن آخر:" الحوار يسير بإتجاه الصحيح والإجتماعات كلها ايجابية وسنصبح إن شاء الله دولة قائمة بجميع مؤسساتها وان شاءالله تكون هناك حكومة جديدة ومجلس رئاسي جديد".

اذا فغدامس التي شهدت توافقا عسكريا أنهى فعليّا إطلاق النار بالبلاد، تعقد عليها اليوم آمال كبيرة لإنهاء الإنقسام البرلماني وتوحيد الجهة التشريعية الأعلى بالبلاد، على أن تستكمل كل آليات التصويت التي أقرتها البعثة الأممية الإثنين المقبل.

غدامس هي اليوم محط انظار الليبييين ومعقد أمالهم وطموحاتهم وما سيحدث من انفراج الأزمة الليبية من خلال تشكيل حكومة جديدة والذهاب الى الإنتخابات رئاسية الجديدة.