ما رأيكم:

هل كشف التطبيع عن المستور واظهر حقيقة الخونة واهدافهم؟

هل كشف التطبيع عن المستور واظهر حقيقة الخونة واهدافهم؟
الخميس ١٠ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

تتواصل تداعيات هرولة بعض الانظمة العربية الى التطبيع مع الكيان الاسرائيلي المحتل للاراضي الفلسطينية واقامة علاقات مختلفة معه. وفيما رأى مراقبون ان هذا التطبيع لن يؤثر على موقف الفلسطينيين ومحور المقاومة، حذر آخرون من خطورته التدريجية على الجيل المقبل.

العالم - ما رأيكم

خبراء اكدوا ان الانظمة الرجعية كانت مفضوحة منذ البداية ونشأت على يد المستعمر الانكليزي، وان هذه الانظمة ليس لها لا تاريخ ولا حضارة ولا اي شيء، وتلبست بلباس العروبة ومنذ نشأتها كانت تخدم بشكل مباشر وغير مباشر نشأة الكيان الصهيوني.

واوضحوا ان كل من جاء من آل سعود ومن الامارات وغيرهم من الرجعية العربية، واجهوا حركات التحرر في الامة العربية والاسلامية، ومولوا حتى بناء بعض المستوطنات، لكن اليوم وصل الامر بهم الى حد الوقاحة والتطبيع العلني مع الاحتلال.

لكن الخبراء اعتبروا ان هذا التطبيع العلني ورغم كل شيء فهو افضل من ناحية توضيح الصورة لدى الانسان العربي والمسلم الذي اصبح امام محور واضح عميل وخائن للامة العريية والاسلامية ومقدساتها وابرزها القدس المحتلة.. في مقابل محور مقاوم واضح، ولم يعد هناك بين الاثنين.

فيما يرى محللون سياسيون ان القضية الفلسطينية حاضرة ولن تغيب حتى وان ظهر بعض المطبعين او الخونة، موضحين ان الخونة موجودون في كل مسيرات التحرر الاخرى.

ويبين المحللون ان النضال الفلسطيني ليس وليد لحظة، بل انه نضال ممتد بشكل او بآخر منذ عام 1936 وحتى اليوم، وان الانظمة والشعوب مخيرة اما ان تنال شرف دعم هذا النضال او الذهاب لوضع يدهم بيد الاحتلال الاسرائيلي، كما تفعل بعض الانظمة العربية.

واوضح هؤلاء ان الرفض الشعبي للاحتلال الاسرائيلي موجود اليوم كثقافة في المنطقة، لكن اخطر ما في التطبيع هو اعادة صناعة الوعي عند الطفل العربي والمسلم، بأن هذا الاسرائيلي هو صديق ويمكن ان تراه في "مول دبي" وتتقابل معه وتمزح معه ومن الممكن ان تتصور معه، حيث لم تنجح حتى اليوم مساعي الكيان الاسرائيلي في زرع هذه الثقافة.

وفيما يخص الجولان السوري المحتل وموقف اهاليه الرافض لمخططات الكيان الاسرائيلي لنسفه هويتهم، حيث يأتي موقفهم الصلب والثابت في وقت تهرول فيه انظمة عربية للارتماء باحضان الاحتلال، فيرى باحثون في قضية الصراع العربي الصهيوني ان اهالي الجولان يتعرضون لهجمة اقتصادية تستهدف قوتهم ومصدر دخلهم، هدفها اضعاف موقفهم الوطني الرافض للاحتلال.

ويبين الباحثون ان اهالي الجولان المحتل يجددون انتفاضتهم ضد المشروع الاستعماري القديم الجديد، فهم استهدفوا منذ اليوم الاول للاحتلال وحاول العدوان الاسرائيلي ان ينزل بهم مختلف انواع العقوبات على موقفهم الوطني المنتمي الى الامة والى قضاياها وضمنها القضية الفلسطينية.

واشاروا الى ان اهالي الجولان يتعرضون اليوم لعدوان اسرائيلي جديد هدفه اولا اقتصادي عبر مشروع اقامة المراوح الهوائية الضخمة في المنطقة الزراعية التابعة لقرى الجولان وعلى مساحة ما يزيد من 5000 الى 7000 دونم من الارض، اي ضرب المنتوج الزراعي الذي هو مصدر دخلهم الوحيد.

ويشير الباحثون الى ان الاحتلال بهذه الهجمة الاقتصادية العدوانية الشرسة يخطط لاضعاف موقفهم الوطني ولاضعاف ثباتهم واصرارهم على مقاومة الاحتلال برمته، ولذلك يمكن اعتبار هذه الهجمة هي اقتلاعية للعنصر العربي في الجولان السوري المحتل.

لكن رغم كل هذه الضغوط، يؤكد الباحثون، فإن الموقف الصلب من قبل اهالي الجولان على قلة عددهم الذي لا يزيد على 25 الف مواطن، هو رسالة بالغة الى الانظمة العربية التي تهرول للارتماء في الحضن الصهيوني تحت مسميات ومسوغات لا تمت لا للواقع ولا لقضية العرب والمسلمين الاساسية، بصلة.

فما رأيكم؟

  • هل كشف التطبيع عن المستور واظهر الخونة وابرز المقاومين؟
  • متى كانت انظمة التطبيع مع قضية فلسطين ودعمت مقاومتها؟
  • ماذا تعني المطالبة بتجهيز محور المقاومة لتحقيق توازن الردع؟
  • كيف يمكن مواجهة خيانة الانظمة المتواصلة سرا وعلانية؟
  • ما هو أخطر ما في التطبيع مع الكيان الاسرائيلي؟
  • ما الرسالة التي يوجهها الموقف الصلب لاهالي الجولان للانظمة التي تهرول للتطبيع؟