طهران تكرم شهداء مجزرة زاريا

أتباع أهل البيت في نيجيريا والشعب الفلسطيني.. مظلومية واحدة والظالم واحد

أتباع أهل البيت في نيجيريا والشعب الفلسطيني.. مظلومية واحدة والظالم واحد
السبت ١٢ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

في مثل هذه الايام،  وقبل خمس سنوات، ارتكب الجيش النيجيري مجزرة مروعة ضد اتباع اهل البيت عليهم السلام في مدينة زاريا، ذهب ضحيتها اكثر من 1000 شهيدا بينهم العديد من الاطفال والنساء، بالاضافة الى اعتقال زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا الشيخ ابراهيم زكزاكي وزوجته، بعد اصابتهما بجروح بليغة، في الوقت الذي كانوا يشاركون في احتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف، فيما العالم مازال يلوذ بالصمت، تحت ضغط الدولار النفطي السعودي القذر، والنفوذ الصهيوني الاقذر.

العالم – كشكول

الرواية الرسمية النيجيرية للمجزرة المروعة التي ارتكبها الجيش النيجيري بدم بارد، تضحك الثكلى، حيث اعلنت السلطات النيجيرية حينها ان قائد الجيش النيجيري كان مارا بالصدفة بالقرب من حسينية "بقية الله" التي يقام بها الاحتفال بمناسبة مولد النبي الاكرم، وتعرض لمحاولة اغتيال فاشلة!!، الامر الذي استدعى ان يشن الجيش هجوما على الحسينية ويقتل اكثر من 1000 شخص بينهم نجل الشيخ زكزكي، وهدم الحسينية وبيت الشيخ زكزاكي، الذي تعرض لاطلاق نار مباشر فاصيب في عينه وبطنه وقدمية، ونقل الى جهة مجهولة هو وزوجته.

المعروف ان الحركة الاسلامية في نيجيريا ، هي حركة مدنية سلمية دعوية، لاتملك قطعة سلاح واحدة، وان كذبة محاولة الاغتيال، تم تفنيدها من قبل السلطات القضائية في نيجيريا، التي حكمت باطلاق سراح الشيخ زكزكي، الا ان الجيش النيجيري، الذي بات واضحا تأثير ثنائي الشر السعودي الاسرائيلي، على بعض قادته، مازال يرفض تنفيذ قرار المحكمة باطلاق سراح الشيخ زكزكي، في موقف وصف بانه محاولة اغتيال تدريجي للشيخ زكزكي الذي يعاني من وضع صحي حرج، واغتيال حركته التي يرى فيها ثنائي الشؤوم السعودي الاسرائيلي، خطرا على النفوذين الوهابي والصهيووني في نيجيريا وافريقيا.

مجزرة زاريا حدثت في عام 2015، ولكن قبل هذا التاريخ بعام، اي في عام 2014 ، ارتكب الثنائي الوهابي الصهيوني، من خلال نفوذه في بعض اجزاء المؤسسة العسكرية النيجيرية ، مجزرة ضد اتباع اهل البيت وتحديدا في يوم القدس العالمي، عندما خرجوا في مسيرات مليونية انتصارا للشعب الفلسطيني المظلوم، الا انهم تعرضوا لاطلاق نار مباشر من قبل قوات الامن النيجيرية التي كانت تطارد المشاركين وتطلق عليهم النار، واسفر الهجوم عن سقوط 40 شهيدا بينهم ثلاثة من أبناء الشيخ زكزكي الأربعة ، وهم احمد و حميد ومحمود ، اما شقيقهم الرابع علي فأصيب بجروح حينها ، الا انه إستشهد في مجزرة زاريا.

اللافت ان اتباع اهل البيت عليهم السلام في نيجيريا، كانوا ضحية الجيش النيجيري، بتحريض وهابي صهيوني، وكذلك ضحية جماعة بوکو حرام التكفيرية، بتحريض وهابي صهيوني ايضا، والتي تفننت في قتل اتباع اهل البيت عليهم السلام بذات الطرق "الداعشية " المعروفة، الا ان ظليمة اتباع اهل البيت في نيجيريا، هي امتداد لظليمة الشعب الفلسطيني، فقد تم التعتيم عليها بقوة الدولار السعودي والنفوذ الصهيوني.

الجمهورية الاسلامية في ايران، وانطلاقا من مسؤوليتها الدينية والانسانية، ازاء نصرة القضية الفلسطينية وجميع المستضعفين في الارض، الذين يتعرضون لظلم الثنائي الوهابي الصهيوني، وفي محاولة لايصال صوتهم للعالم، وكسر الحصار الذي تفرضه الوهابية والصهيونية على ما يجرى من مظالم ضد اتباع اهل البيت في نيجيريا، وشخص الشيخ زكزاكي، وبيان الحقيقة كما هي، بعيدا عن الصورة المشوهة التي يرسمها الثنائي المذكور، اقامت اليوم السبت مؤتمرا افتراضيا، في ذكرى شهداء مجزرة زاريا، شارك فيه العديد من علماء الدين والمفكرين واساتذة الجامعات، الذين تناولوا، خلال كلماتهم، مظلومية اتباع اهل البيت عليهم السلام في نيجيريا وموقفهم المشرف من نصرة اخوانهم في فلسطين المحتلة، وفضحهم للتحالف الوهابي الصهيوني، الذي يقف وراء كل مآسي المسلمين، ليس نيجيريا وافريقيا فحسب ، بل العالم الاسلامي اجمع.