بوتين يعرب عن أمله في أن يساعد بايدن بحل بعض المشاكل

بوتين يعرب عن أمله في أن يساعد بايدن بحل بعض المشاكل
الخميس ١٧ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١١:٤٦ بتوقيت غرينتش

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، عن امله في أن يحل بايدن بعض المشاكل في العلاقات الروسية الأمريكية.

العالم - آسيا والباسفيك

وقال الرئيس الروسي، في مؤتمر اليوم الخميس، إن "روسيا ليست محطة وقود للعالم"، مشيرا إلى أن 70% من إيرادات الميزانية الروسية تأتي من عائدات غير نفطية وغازية مؤكدا أن روسيا بدأت في التخلص من الإدمان على عائدات النفط والغاز، في إشارة إلى تنوع الاقتصاد الروسي.

وأضاف: "هذا منحى إيجابي واضح تماما في التنمية الاقتصادية. 70% من الميزانية الروسية تتشكل بشكل رئيسي بالاعتماد على عائدات غير نفطية وغازية، وهذا يعني أننا لم نصل بعد إلى الكمال، لكننا بدأنا في التخلص مما يسمى بإدمان النفط والغاز".

وفيما يتعلق بتأثير جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد الروسي، أقر الرئيس بأن الجائحة أثرت بشكل ملحوظ على الاقتصاد الروسي، وقال إن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في البلاد بلغ الآن 3.6% وهو تراجع أقل من الدول الأوروبية الرائدة والولايات المتحدة.

ولفت إلى أن اقتصادات بعض الدول الأوروبية هبطت بأكثر من 9%، في إشارة إلى التأثير الكبير لأزمة فيروس كورونا المستجد.

ووفقا لبيانات هيئة الاحصاء الروسية، فقد بلغ انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في روسيا في الربع الثالث من 2020 مستوى 3.4% على أساس سنوي.

وأشاد بوتين بالقطاع الزراعي في روسيا، وقال إن نمو قطاع الزراعة بحلول نهاية العام قد يصل إلى 2%، لافتا بأن الإنتاج الزراعي سجل ازدهارا في روسيا في السنوات الأخيرة.

ويأتي ذلك خلافا لقطاع الصناعة الذي سجل تراجعا بنسبة 3%، ويرجع ذلك بشكل رئيسي لانخفاض أسعار النفط. وسجلت أسعار الخام هبوطا في 2020 بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، إذ أثرت الجائحة بشكل سلبي على الطلب العالمي على الخام.

وجاء تصريح بوتين خلال مؤتمر صحفي سنوي يجيب خلاله عن أسئلة المواطنين والصحفيين، بشأن مواضيع الساعة، بما في ذلك المسائل الاجتماعية والاقتصادية التي تطال حياة المواطن العادي.

ازمة قره باغ لا علاقة بالتدخل الخارجي

الى ذلك تطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمره الصحفي السنوي الموسع اليوم الخميس، إلى الوضع السائد في منطقة قره باغ

وقال الرئيس بوتين، إن النزاع الحالي، لم يندلع فجأة. لقد بقي التوتر قائما لسنوات عديدة. ولا علاقة لذلك بالتدخل الخارجي.

وعند التحدث عن موقف تركيا، ذكر بوتين أن الأتراك دافعوا، كما يعتقدون، عن قضية أذربيجان العادلة – المتعلقة باستعادة الأراضي المحتلة. ومن وجهة نظر القانون الدولي، قره باغ هي أذربيجان. حتى أرمينيا لم تعتر ف باستقلال المنطقة.

وأشار بوتين، إلى أن لدى كل من الطرفين، حقيقته الخاصة. لقد حمل الأرمن في وقتها، السلاح لحماية حياتهم وكرامتهم.

ونوه الرئيس الروسي، بأنه تم في إطار الاتفاق الثلاثي، وقف الأعمال القتالية وتوقف الطرفان حيث هما الآن. وشدد على أن المهمة الرئيسية، كانت وقف قتل الناس من الجانبين، وقال: "هذه هي أهم مهمة قمنا بحلها".

وذكر بوتين أن انتهاكات وقف إطلاق النار، كانت قليلة، وأعرب عن أمله في أن يبقى الوضع كذلك.

وأضاف، أن موسكو تأمل كثيرا بأن ينتقل الوسطاء الدوليون من الأقوال إلى الأفعال، وأن لا تبقى روسيا الطرف الوحيد الذي يرسل قوافل إنسانية إلى هناك.

قبل إهانة مشاعر المؤمنين يجب التفكير بالرد المحتمل

كما تطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمره الصحفي السنوي الموسع اليوم الخميس، إلى موضوع الرسوم الكاريكتورية المسيئة للنبي محمد وردود الفعل عليها

وقال بوتين، ردا على سؤال الصحفيين حول الحدود بين حرية التعبير واحترام مشاعر المؤمنين، إن حرية المرء تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين

وأضاف الرئيس الروسي: "عند إهانة مشاعر المؤمنين، يجب على المرء أن يتذكر رد الفعل المحتمل، لكن هذا الرد لا ينبغي أن يكون عدوانيا، فلا يوجد تلميح للعدوان في الديانات".

وتابع بوتين القول، إنه لا يجوز أن يؤدي رد الفعل على انتهاك حقوق المؤمنين، إلى حرمان المرء من حياته".