العدوان على اليمن

أنصار الله: حكومة هادي جمعت المتفرقين وسرعان ما سيُعلن فشلها

السبت ١٩ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

قوبل أعلان الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي، تشكيل حكومة جديدة بحذر واضح في الأوساط اليمنية، بينما اعتبرته حركة أنصار الله أنه قرار بتشكيل حكومة جمعت المتفرقين، وأنه سرعان ما سيعلن فشلها.

العالم - خاص بالعالم

بعد مخاض عسير استمر لأكثر من عام، قوبل اعلان الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي، تشكيل حكومة تجمع أنصاره بأعضاء المجلس الإنتقالي وفقا لإتفاق الرياض، بحذر واضح في الأوساط اليمنية بينما اعتبرته حركة أنصار الله قرارا بتشكيل حكومة جمعت المتفرقين، وأنه سرعان ما سيعلن فشلها.

فإتفاق الرياض ،الذي تسعى الحكومة الجديدة أخذ شرعيتها منه فشل حتى الان في إنشاء إطار للتفاهم بين مرتزقة العدوان على اليمن بشقيه السعودي والإماراتي، ولم يكن حتى اليوم، سوى أداة لشرعنة الوجود الاستعماري، لأطراف تحالف العدوان في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن.

وإتفاق الرياض، هو نفسه الذي استغلته دول العدوان كأداة للتدخل العسكري في مدينة عدن، حيث نقلت الرياض الالاف من الجنود السعوديين إليها، وأنشأت مليشيات موالية لها في محافظتي عدن وأبين،, وعملت على السيطرة على محافظة المهرة.

إلا أن الحكومة العتيدة التي أعلن عنها تواجه اليوم، العديد من التحديات أبرزها انهيار العملة الوطنية والصراع القائم بين دول العدوان، والذي انعكس بشكل واضح على أوضاع مرتزقتهما.. وصراع تقاسم الحصص بين اطراف التشكيلة الحكومية.

وأخيرا وليس اخرا، الإنجازات التي يواصل الجيش اليمني واللجان الشعبية تحقيقها، خاصة في المحافظات الشمالية، حيث تمكنت من تحرير غالبيتها، وها هي تقترب من السيطرة على مأرب، آخر معاقل حكومة هادي في الشمال.

ورغم أن تشكيل الحكومة الجديدة حظي بترحيب العديد من الدول العربية والأجنبية، ألا أن المراقبين يرون أن التشكيلة الجديدة، ستفشل مثلما فشلت جميع التشكيلات السابقة خاصة، على صعيد تحسين الوضع المعيشي، وإيقاف تدهور العملة، وإيقاف زحف الجيش اليمني واللجان الشعبية، نحو ما تبقى من المناطق اليمنية غير المحررة.

كما يرى مراقبون، أن التشكيلة الجديدة، ستخفق أيضا في تحقيق انسجام بعيد المدى بين طرفي اتفاق الرياض، سواء الداخليين هادي والانتقالي، او الخارجيين السعودية والامارات، وأنه من المرجح حدوث توترات بينهما، لحرص كل منهما على تحقيق اهدافه، وعدم الخضوع للآخر.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...