خلوصي اكار في ليبيا للرد على تهديدات حفتر

خلوصي اكار في ليبيا للرد على تهديدات حفتر
الأحد ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٥٤ بتوقيت غرينتش

جاءت زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي اكار لليبا بعد يومين من تهديدات أطلقها الجنرال خليفة حفتر ضد ما أسماه التواجد التركي في ليبيا، مهددا بطرد كل القوات التركية من البلاد عبر مواجهة حاسمة بدأت ملامحها تلوح في الأفق، بحسب زعمه.

العالم - ليبيا

من جهته، كشف المتحدث باسم رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوفاق، العقيد محمد قنونو لـموقع "عربي21" أن "زيارة الوفد التركي الآن ومجموعة القيادات العسكرية المتواجدة في الوفد، تؤكد استمرار وتميز العلاقات بين تركيا وليبيا وأهمية هذه العلاقات مع الحليف التركي في تحقيق السلام والاستقرار في العاصمة طرابلس".
وتابع: "الوفد التركي رفيع المستوى توجه فور وصوله إلى قاعدة "أبوستة" لعقد عديد الاجتماعات مع نظرائه بالجيش الليبي، كما أنه ستكون للوفد عدة لقاءات أخرى مع قادة عسكريين وسياسيين"، كما صرح.
في حين رأى الضابط من الشرق الليبي، العقيد طيار سعيد الفارسي أن "زيارة الوفد التركي الآن تحمل رسالة صريحة وهامة للمجتمع الدولي والدول الداعمة لحفتر بأن أنقرة لن تقبل بتهديدات الأخير باستهداف قواتها المتواجدة هناك وفقا لاتفاقية رسمية مسجلة لدى الأمم المتحدة".

وأشار في تصريح لـ"عربي21" إلى أن "الزيارة تؤكد أيضا استمرار وقوف تركيا مع حكومة الوفاق وقواتها وتأييد إقامة دولة مدنية، وكون العلاقات رسمية وشرعية فإن هذه الزيارات تأتي أمام أنظار العالم أجمع وليست سرية، وأعتقد أيضا أن للزيارة علاقة بقرار الرئيس التركي تمديد مهام قواته في ليبيا لاستمرار التنسيق مع الجانب الليبي"، بحسب تقديراته العسكرية.
عضوة البرلمان الليبي عن دائرة طرابلس، ربيعة بوراص قالت إن "الزيارة تأتي في إطار تواصل ضمان تدريب الجيش الليبي وفق اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية الموقعة بين الحكومة التركية وحكومة الوفاق الوطني".

وأكدت أن "الخطوة الآن هدفها تدشين لنواة الجيش الحقيقي الذي ترعرع داخل الكلية العسكرية التي تعرضت للقصف الغادر والجبان مؤخرا، كما أنها بمثابة رد عملي على تهديدات حفتر الأخيرة والذي يكرر إعلان الحرب على الليبيين وعلى بعض الدول التي لا تساند مشروعه الدموي من وقت لآخر"، وفق تصريحها لـ"عربي21".

وقالت الناشطة الليبية المقيمة في إسطنبول، فريال امسيك إنه "من الواضح أن تركيا تبعث برسالة لعدة دول تؤكد فيها وجودها في ليبيا بقوة، خاصة أن الزيارة المفاجئة وغير المعلن عنها مسبقا جاءت بعد التهديدات التي أطلقها حفتر قبل أيام من الزيارة"، بحسب رأيها.

وأضافت لـ"عربي21": "كما تأتي الزيارة لتأكيد استمرار وقوف تركيا مع الحكومة المعترف بها دوليا ومساندتها لها، خاصة في الجانب العسكري وهذا ما جاء على لسان وزير الدفاع الليبي النمروش".