كيف ينظر الكيان الاسرائيلي الى 'الانفتاح' من جانب اردوغان؟

الثلاثاء ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

سلط الخبير في الشأن الاسرائيلي حسن حجازي الاضواء على جانب من قراءة الكيان الاسرائيلي لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاخيرة بشأن العلاقة مع الكيان المحتل.

العالم - خاص بالعالم

وقال حجازي في حوار مع قناة العالم ضمن برنامج "مع الحدث" إن الإعلام الصهيوني وخصوصا صحيفة "يسرائيل هيوم" كتبت تعليقا على هذه النقطة بالتحديد ان هناك مصلحة اساسية للكيان الاسرائيلي بإعادة العلاقات مع الجانب التركي، مشيرا الى أن عنوان هذه القضية يتجاوز الشعارات التي يطلقها اردوغان للذهاب نحو البحث عن المصالح، وأن مسألة المصلحة تفوق هذا الخلاف ولكيان الاحتلال نظرة خاصة للعلاقة مع تركيا.

واضاف: منذ نشوء كيان الاحتلال كان هناك ضرورة استراتيجية بالنسبة له في اطار ما يسمى بنظرية تحالف الاطراف وهي احاطة كيان الاحتلال بأصدقاء من الدول غير المجاورة من بعض الدول سواء تركيا او ايران في عهد الشاه، وهناك تأكيد على هذا العامل وان هناك مصلحة لكيان الاحتلال بالمحافظة على هذه العلاقة حتى اردوغان تحدث ووردت هذه المسألة في الصحافة الصهيونية حين قال أننا ضد الموقف ولا نزال نعترض على الموقف الصهيوني او الاسرائيلي في التعاطي مع الفلسطينيين لكن لنا مصلحة بتنمية العلاقات واعادة تعزيزها.

وتابع حجازي: من هذا المنطلق يتعامل الاحتلال على ان هناك مجموعة من القواسم المشتركة ومجموعة من المصالح والملفات التي يلتقي فيها الاحتلال مع نظام اردوغان، وهذه المسألة وردت على سبيل المثال في سوريا، فهناك مصلحة للكيان الصهيوني في اضعاف الدولة السورية وفي دعم الجماعات المسلحة، وعلينا ان لا ننسى ان الكيان الصهيوني كان يدعم الجماعات المسلحة بشكل مباشر في جنوب سوريا بينما كان نظام اردوغان يدعم الجماعات المسلحة ولا يزال في شمال سوريا لاضعاف الحكومة السورية كجزء من محور المقاومة، وهذه نقطة التقاء.

واردف قائلا: هذا اضافة الى الالتقاء في موضوع اذربيجان والدعم المشترك لنظام علييف في الحرب الاخيرة، من خلال تصدير السلاح الاسرائيلي الى اذربيجان، وفي الوقت نفسه تصدير النفط الاذري الى الكيان الصهيوني مرورا بالاراضي التركية.

واوضح حجازي ان هناك قواسم ومصالح قائمة بين الطرفين حتى في ذروة الخلاف التركي الصهيوني بعد قضية مرمرة، لم تنقطع هذه العلاقات وكانت قائمة بأشكال مختلفة.

وقال: في القراءة الصهيونية تم التركيز تحديدا على المصلحة التركية في موضوع ترسيم الحدود البحرية والاستفادة من هذه النقطة بالتحديد، لكن مجمل التعليقات قالت ان علينا ان نذهب للانفتاح باتجاه الجانب التركي بما لا يضر بالعلاقات مع قبرص واليونان اضافة الى ان علينا ان لا نغفل ان هناك مصالح للكيان الصهيوني مع دول التطبيع العربي وهذه الدول على حالة اشتباك مع اردوغان، ولذلك فإن كل التعليقات اجمعت على ان على كيان الاحتلال ان يستفيد من هذه الفرصة دون ترك تداعيات على العلاقة مع هذه الدول.