على المثلث اللبناني-الفلسطيني-السوري تتموضع بيوتها المظلَّلة بشجر الصنوبر والكينه، تحدو أهلَها إرادةُ البقاء وعزمُ الاستمرار على أرضٍ طالما تغمَّست أكفُّهم بترابها، وغرفوا من ينابيعها عذوبةَ الانتماء لسفحٍ يمتد على طول تضحياتها، لم يقوَ احتلالٌ على تطويعها، فكانت أرضَ كرامةٍ.
بلدة حلتا، هذه القرية النموذجية الصغيرة التي لا يتعدّى عدد سكانها الألف نسمة، تقع في أقصى الجنوب الشرقي على الحافة مع فلسطين والجولان المحتلَّين.
تبعد عن العاصمة بيروت نحو 130 كيلومترًا، وترتفع عن سطح البحر 600 متر. تتوزّع منازلها على سفح كلال كفرشوبا، وتطلّ مباشرةً على سهل المجيدية.
يعتاش أهلها من الزراعة كموردٍ أساسي، ويهتمّون بزراعة الزيتون والأشجار المثمرة والزراعات الموسمية.
كغيرها من قرى الحدود اللصيقة بالأراضي الفلسطينية المحتلّة، تعرّضت حلتا للقصف والغارات إبّان العدوان الأخير عام 2024، وما زالت تتعرّض للاعتداءات بحكم المواقع التي تعلو تلالها في الرمثا والسماقة وزبدين شرقًا، ومواقع الاحتلال في قرية الغجر جنوبًا.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..