شاهد.. محاولات اميركية لاحياء داعش في سوريا

الثلاثاء ١٢ يناير ٢٠٢١ - ٠٩:٠٩ بتوقيت غرينتش

كشفت تقارير ميدانية في سوريا أن القوات الأميركية تسعى الى إحياء جماعة داعش الارهابية داخل البلاد من خلال تهريب مسلحيها عبر قاعدة التنف الى عمق البادية السورية.

العالم - مراسلون

لم تستطع الإدارة الأمريكية تحمل فكرة اقتراب سوريا من الخلاص من الارهاب، حتى بدأت بإعادة احياء عظام داعش التي سحق عمودها الفقري، خلال عمليات الجيش السوري وحلفاءه في البادية، ليعود للظهور في الصحراء، بعد أن فر إليها الارهابيين من معركة الباغوز التي انتهت في آذار/مارس عام الفين وتسعة عشر بتسهيل امريكي.

وقال الخبير العسكري الاستراتيجي، محمد عباس لقناة العالم:"عمليات احياء داعش تسند المهام لداعش فتنفس وبالتالي لانستطيع القول بأن داعش قد انتهت كما يتحدث الاميركان، داعش مستمرة داعش متواصلة طالما ان الاميركي موجود في سوريا فهذا يعني ان داعش مستمرة وماتزال تأخذ دور الجيش الاميركي".

يعتمد التنظيم على الهجمات الخاطفة وهو تكتيك يتناسب مع فقدان داعش الجغرافيا وهياكل تنظيمية عمل عليها خلال سنوات في محاولة للضغط على الدولة السورية من خلال ضرب الطرق الحيوية في البادية باتجاه حلب ودير الزور وحتى من الحدود الاردنية الى الشمال.

وقال الخبير بشؤون الجماعات الارهابية حسام طالب:"اليوم الاستهدافات التي يقوم بها داعش هي حرب أمنية بتوجيه اميرکي وسلاح اميركي واستطلاع اميركي أيضاً فهذه المجموعات الصغيرة لايمكن ان تستطلع في مناطق مساحتها الاف الكيلومترات لذلك تحتاج الی تكنولوجيا من طائرات مسيرة من اتصالات لكي تستطيع ان تقوم بهذه العمليات الارهابية لقطع الطريق الواصل بين سوريا والعراق".

مسرح اخر تلعب فيه القوات الامريكية دوراً ينسجم مع حراك تهريب الارهابيين الى عمق البادية وبالتوازي مع دور لقاعدة التنف في حماية خلايا التنظيم وتوجيهها في البادية وهي التي تتحرك من جنوب شرق الرقة والسخنة في الغرب وقاعدة التنف جنوبا ومحطة التي تو شرقا وريف دير الزور جنوبا وسط مساحة انتشار واسعة في منطقة يراها الكثيرون انها الفاصلة في الحرب مع الامريكي.

احياء داعش هو مطلب امريكي لاشعال المنطقة اكثر واكثر والقضاء على ماتبقى من ارهابيين في البادية السورية يحتاج الى جهد امني وعسكري كبير بالتوازي مع اخراج الامريكيين من التنف والتي تشكل منطلق تحركاتهم في البادية السورية.