لماذا علقت السعودية عمل موظفي هيئة التفاوض السورية؟ العريضي يكشف السبب!

لماذا علقت السعودية عمل موظفي هيئة التفاوض السورية؟ العريضي يكشف السبب!
السبت ٢٣ يناير ٢٠٢١ - ٠٥:١٩ بتوقيت غرينتش

بعد قرار السلطات السعودية بتعليق عمل موظفي هيئة التفاوض السورية المعارضة كشف المتحدث باسم هذه الهيئة "يحيى العريضي" مبررات القرار السعودي.

العالم - سوريا

وقال العريضي في لقاء اعلامي مع "ار تي" إنه: من المعروف أن الهيئة لم تجتمع خلال عام، وكان لديها موظفون متعاقدون لمتابعة الاتصالات أو التقارير الإعلامية، وما فعلته السعودية هو أن "تعاقد هؤلاء أُنهي في المقر"، وأشار إلى أن الرياض "حثت الهيئة على أن تكون متجانسة" حسب تعبيره.

وحول الخلافات داخل الهيئة قال العريضي إن الخلل بدأ نهاية عام 2019 إثر اجتماع في الرياض لما سمي بالمستقلين الجدد، وأضاف أن أفرادا من منصات القاهرة وموسكو وهيئة التنسيق هم من دعوا للاجتماع، بمشاركة "أشخاص محددين من الائتلاف".

وأوضح العريضي أن سبب ما جرى آنذاك هو وجود "إحساس عام عند تلك المنصات بعدم التوازن في القوة أو التصويت أو التوجه داخل الهيئة" ويرى العريضي أن الهدف كان تغيير المستقلين القدامى في الهيئة فهم "الحلقة الأضعف إذ لا مرجعية لهم مثل أعضاء الهيئة من الائتلاف أو أعضاء منصة موسكو أو القاهرة أو هيئة التنسيق".

ويقول العريضي إن ذلك الاجتماع الذي يصفه بأنه "مخالف لنظام الهيئة الداخلي" كان "الصاعق الذي سيفجر الهيئة وهذا ما نشهد اليوم حصاده" ويشير العريضي إلى أن ما جرى عمليا كان استقطاب أشخاص من المعارف أو الأقرباء.

ويضيف أن محاولات وتدخلات كثيرة جرت لحل الإشكال "ولكن عبثا" وصارت الهيئة تحاول الاستمرار بعقد اجتماعاتها وتحقيق النصاب، منذ عام 2020 ومع كورونا، وصعوبة اللقاءات الفيزيائية.

وتابع قائلا: "الاجتماع عادة كان يضم ممثلين عن أربع مكونات: أعضاء الائتلاف والفصائل والمستقلين القدامى والمجلس الوطني الكردي، ولكن المنصات الثلاث (منصتا القاهرة وموسكو، وهيئة التنسيق) قاطعت الاجتماعات طوال تلك الفترة رغم أن جهات عدة حاولت التدخل، لكن تلك المحاولات لم تجد".

الخلاف الجديد، كما يقول العريضي، ظهر مؤخرا حين حصل انشقاق في منصة القاهرة، (قاسم الخطيب) وقام رئيسها فراس الخالدي بفصل أحد أعضائها واقترح بديلا عنه، فتجاوبت الهيئة وعقدت اجتماعا قبل نحو 20 يوما، ونظرت في الأمر ووافقت على البديل المطروح.

هنا، وحسب العريضي، "قامت القيامة"، ووجهت المكونات الثلاث (الجزء الآخر من منصة القاهرة، ومنصة موسكو، وهيئة التنسيق) كتبا إلى موسكو، والرياض، والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون.

ووسط عدم عقد الهيئة لاجتماعات خلال عام، رأت الرياض أن تعاقد موظفي الهيئة تم إنهاؤه، لكنها أيضا حثت الهيئة على أن تكون متجانسة، وجرت كثير من محاولات حلحلة الأمور، لكن "الجهات الأخرى لم تقبل".

وحول خلفية القرار السعودي بتعليق عمل موظفي هيئة التفاوض السورية المعارضة كان المراقبون قد تحدثوا ان الخلاف داخل الهيئة هو السبب الرئيسي وراء قرار التعليق وهو ماسيسبب تفاقم الاوضاع اكثر داخل الهيئة.