هل نفعت العصا الاممية بترتيب الوضع الليبي؟

هل نفعت العصا الاممية بترتيب الوضع الليبي؟
الأحد ٠٧ فبراير ٢٠٢١ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

اكد مراقبون، ان ليبيا دخلت في خضم المعركة السياسية بعد المعارك العسكرية والخلافات التي اغرقت البلاد في حالة من الفوضى، وان اول قرار على الحكومة اللیبية الجديدة المؤقتة اتخاذه هو اخراج المسلحين والمرتزقة من البلاد.

العالم - ما رأيكم

واشارو الى ان امام الحكومة الليبية الجديدة المؤقتة التي شكلت تحت ضغط الامم المتحدة، لديها مهلة زمنية مهمة لمدة تسعة اشهر كي تستطيع ان تثبت وتصمد امام الدول المتدخلة بالشأن الليبي رغم انها رحبت بالحكومة ويجب اعطاء لها الفرصة.

واضافوا، ان الجميع في داخل ليبيا مرتبط سياسياً بالخارج، كمصر وتركيا وفرنسا، وغيرهم، مشيرين الى ان هذه القوى الخارجية لو توافقت فعلا على مساعدة هذه الحكومة فان الامور ستتجه الى الهدوء. وهذا ما يأمله الليبيون في ظل الاجماع الدولي لدعم الحكومة المؤقتة.

واعتبروا، ان الامم المتحدة او ملتقى الحوار الوطني الليبي قد رسم معالم الحكومة الليبية المؤقتة بعدما تدخل المجتمع الدولي عام 2011 واسقط البلد في حالة من الفوضى والعبث.

واوضحوا انه عندما يصيب الجميع الاعياء نتيجة العمليات العسكرية والصراعات والاقتتال بين الدول المتدخلة في الشأن الليبي على ارض الواقع، يدفع بالتشبث بأي حبل نجاة حتى وان كان حبل المشنقة في نهاية الامر.

واعتبروا، ان فسيفساء المجتمع الدولي والاطماع الانانية لبعض الكتل السياسية هي التي قسمت ليبيا لتقع في براثن حالة من التشرذم والتشتت، لافتين الى ان الحكومة الليبية الجديدة المؤقتة قد ولدت من الخاصرة، والامال معقودة عليها كبيرة جداً.

في المقابل، اعتبر خبراء عسكريون واستراتيجيون ليبيون، ان تشكيلة الحكومة الليبية الجديدة المؤقتة تحظى بدعم اممي ودولي بعدما مورس الضغط على جميع الاطراف الليبية للجلوس على طاولة الحوارات.

وقالوا: انه بغض النظر عن المسار العسكري 5+5 او المسارات السياسية او الاقتصادية، الا ان هنالك عصا دولية بدأت تؤثر وتؤتي نتائج ايجابية على المشهد الليبي نظراً للتدخلات الاقليمية والدولية التي غذت الصراع ما بين الاطراف الليبية والتجاذبات وحالة التشظي التي وصلت اليها ليبيا بسبب تدفق المرتزقة والذين اصبحوا يشكلون خطراً على أمن واستقرار ليبيا وكذلك على أمن الحدود التي تعاني من حالة ضعف نظراً لحالة الانقسام التي حدثت في ليبيا والمعارك العسكرية التي خاضها المتقاعد العسكري خليفة حفتر باتجاه العاصمة طرابلس في محاولة لاسقاط حكومة الوفاق الوطني، اضافة الى ضعف الاطراف السياسية في عدم تمكنها من اعادة بناء المؤسسات.

ولفتوا الى ان اهم استحقاق لهذه الحكومة خلال التسع اشهر القادمة هو التأسيس للعملية الانتخابية وكذلك التصويت على الدستور، ورأوا ان الحديث عن التنمية الاقتصادية خلال هذه المدة الزمنية لا تكفي لاحداث اي طفرة اقتصادية على الاراضي الليبية.

ما رأيكم..

  • هل دخلت ليبيا مرحلة جديدة بعد انتخاب سلطة انتقالية برعاية اممية؟
  • ما ابرز التحديات التي ستواجهها حتى موعد الانتخابات الشعبية نهاية العام؟
  • كيف ستواجه الحكومة المؤقتة التوازنات الداخلية وتوحيد المؤسسات العسكرية؟