شاهد .. رفض مصري واسع لخطوات القاهرة التطبيعية مع الإحتلال

الثلاثاء ٢٣ فبراير ٢٠٢١ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

اتفق وزيرا طاقة الاحتلال الإسرائيلي والمصري على مد خط أنابيب جديد للغاز بين حقل ليفياثان البحري شرق البحر المتوسط ومصر بهدف زيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.وعبرت شخصيات مصرية عن رفضها خطوات التطبيع الجديدة بين بلادهم والكيان الاسرائيلي الذي يسرق الغاز الفلسطيني ليبيعه في مصر واوروبا .

العالم - مصر

مزيد من خطوات التطبيع بين مصر والكيان الاسرائيلي كانت في الاتفاق الاخير الذي ابرمه وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا مع سلطات الاحتلال، الاتفاق الذي تم التوافق عليه الاحد كشفه وزير الطاقة في حكومة الاحتلال يوفال شتاينتز يقضي بمد خط انابيب يربط حقل ليفياثان الاسرائيلي البحري للغاز الطبيعي بمحطات الاسالة شمالي مصر.

ويهدف كيان الاحتلال من خلال هذا الاتفاق زيادة صادرات الغاز الى اوروبا عبر منشآت الاسالة في مصر ،وذلك لتلبية الطلب الاوروبي المتزايد على الغاز الطبيعي بحسب مصادر في الكيان الاسرائيلي.

ويرى متابعون ان تصدير الغاز الاسرائيلي لمصر ما هو الا مصالح خاصة تمت بالضغط على البرلمان المصري لإقرار قانون يسمح للقطاع الخاص باستيراد وتداول الغاز في مصر.

وتزامنا مع زيارة الملا للكيان الاسرائيلي صدر رد فعل من المرشح الرئاسي السابق في مصر حمدين صباحي في مؤتمر بعنوان **متحدون ضد التطبيع** ،اعتبر فيه إن التطبيع وجه من وجوه صراع حضاري ممتد بين الأمة وعدوها الصهيوني لافتا الى انه الوجه الأكثر حضورًا في هذه المرحلة، وهو الساحة الأوسع للحرب التي يخوضها رافضي التطبيع .

واعتبر اخرون ان الرئيس عبد الفتاح السيسي يهدي كيان الاحتلال انجازا استراتيجيا جديدا ،وهو اتفاق يعمل الرئيس المصري السيسي من خلاله على تسهيل بيع الغاز الذي تنهبه "اسرائيل" من الاراضي الفلسطينية المحتلة وتصديره الى اوروبا.

لكن اراء اخرى اشارت الى مسالة اخرى تقف وراء تلك الاتفاقيات، وترى ان الاغراض الاساسية للاتفاق الاسرائيلي المصري يهدف لتوجيه رسالة الى تركيا على خلفية الصراع المصري التركي في قضايا عديدة منها مسألة جماعة الاخوان المحظورة في مصر ،كما وانضمام القاهرة الى اثينا وقبرص اللتين تتهمهما انقرة بالتنقيب غير القانوني عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.