صراع أميركي روسي على أرض السودان

الإثنين ٠١ مارس ٢٠٢١
١٠:٣٤ بتوقيت غرينتش
صراع أميركي روسي على أرض السودان وصلت إلى ميناء بورتسودان شرقي السودان أول سفينة حربية روسية، تحمل عنوان "أدميرال جريحوروفيتش" ، حيث تنوي موسكو إقامة قاعدة بحرية هناك.

العالم يقال ان

الفرقاطة العسكرية الروسية ترسو في الميناء السوداني في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية الاميركية توترا مجيء الرئيس جو بايدن خلفا للسابق ترامب الذي كانت تربطه علاقات وثيقة مع روسيا.

يقول المتابعون للشأن الأفريقي ان الولايات المتحدة التي اقتربت من السودان بعد عملية التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب لا تستطيع منع موسكو من إنشاء قاعدة عسكرية في الميناء السوداني نظراً للعقد المبرم بين موسكو والخرطوم خلال زيارة الرئيس المعزول عمر البشير، لموسكو في 2017.

العقد المبرم بين روسيا والسودان ومدته 25 عاما قابلة للتمديد 10 سنوات إضافية بموافقة الطرفين، ينص على انشاء قاعدة تتعلق بالتدريب، وتبادل الخبرات، ودخول السفن الحربية لموانئ البلدين وبحث إنشاء قاعدة عسكرية بالبحر الأحمر، ولكن روسيا لم تتحمس كثيراً للعرض الأخير، ما طرح تساؤل عن تحرك روسيا لإنشاء قاعدتها العسكرية في السودان من حيث التوقيت والدلالات، فمنهم من يرى ان روسيا تريد التواجد عسكريا بالقرب من القواعد الأميركية بهدف توفير ارضية توازن الردع ومنهم من يرى ان روسيا تحرص على تعزير وجودها ونفوذها في القارة الأفريقية التي تمثل مصدراً كبيراً للثروات الطبيعية وسوقاً ضخمة للسلاح الروسي.

وروسيا ليست الوحيدة في هذا المسعى، فهناك العديد من الدول التي تعمل لهذا الهدف مثل تركيا والصين وفرنسا، كما للولايات المتحدة والصين وفرنسا قواعد بحرية في دولة جيبوتي المطلة على مضيق باب المندب.

وكانت روسيا تملك قاعدة مماثلة في ميناء طرطوس السوري حتى سنوات قليلة إلى أن حصلت موسكو على حق إقامة قاعدة بحرية كاملة هناك قبل عامين.

كما أقامت موسكو قاعدة جوية ضخمة بالقرب من ميناء طرطوس إضافة إلى نشر أنظمة دفاع جوي من طراز إس 400 في المنطقة مما وفر الحماية للقاعدتين من الهجمات الجوية.

وتقول وكالة أنباء تاس الروسية الحكومية إن المنشأة الجديدة ستسهل كثيراً عمليات الأسطول البحري الروسي في المحيط الهندي إذ سيكون بمقدور البحرية الروسية تبديل طواقم القطع البحرية الروسية المنتشرة في المحيط الهندي عبر نقلهم جوا إلى السودان.

التواجد الروسي العسكري في السودانوبحسب المراقبين قد يولد مواجهة بين روسيا والولايات المتحدة والأطراف المساندة لها، حيث يشكل التواجد السياسي والعسكري في افريقيا بالنسبة للبيت الأبيض جزء من مشروع أمريكي أوسع يهدف إلى إعادة رسم معالم السياسة الاميركية تجاه روسيا والتي نسفها الرئيس السابق دونالد ترامب بحكم تقربه من المسؤلين الروس، كما يهدف إلى إستكمال طوق حصار أوروبا على موسكو للحد من استعادة قوتها بشكل كامل والتي كانت تنافس بها اميركا والصين سياسيا وعسكريا واقتصاديا.

0% ...

آخرالاخبار

'هاري إس ترومان' الأمريكية تتكبد 100 مليون دولار بسبب صواريخ اليمن


شبكة مترو طهران ستصل إلى 500 كيلومتر خلال خمس سنوات


إيران تتصدر النسخة الأولى من بطولة العالم للتايكواندو في كينيا


دعوة إلى إضراب عام في سوريا.. الطائفة العلوية تتحتج على سياسات الجولاني


خمسة قتلى في تبادل كثيف لإطلاق النار على الحدود الأفغانية–الباكستانية


فيدان يتحدث عن شروط 'تخلي' حماس عن السلاح


بين الشعارات والمواجهة: من ينقذ فلسطين.. ومن يقاتل"إسرائيل"؟!


الجولاني يكشف موعد الانتقال السياسي في سوريا!


سلسلة اعتداءات للمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية


السودان.. جرائم حرب في كردفان وإدانات دولية