عندما تعطي الامم المتحدة فرصة لتحالف العدوان لتبييض صفحته

عندما تعطي الامم المتحدة فرصة لتحالف العدوان لتبييض صفحته
الثلاثاء ٠٢ مارس ٢٠٢١ - ٠٩:٣٨ بتوقيت غرينتش

تزامنا مع انطلاق مؤتمر افتراضي برعاية الأمم المتحدة لدعم العمل الإنساني في اليمن، أكد رئيس الوفد اليمني المفاوض محمد عبدالسلام، أن المؤتمرات الإنسانية لليمن تساعد على "تبييض صفحة" تحالف العدوان الذي تقوده السعودية.

العالم - اليمن

وأضاف محمد عبدالسلام في تغريدة له على تويتر ” وقف العدوان ورفع الحصار هو أكبر مساعدة يمكن أن تقدم لليمن، ودول العدوان تتحمل كامل المسؤولية عما حل بالبلاد من كوارث“. مضيفا أن دعوة الأمم المتحدة الدول المانحة لتقديم مساعدات لا تعفي دول العدوان من تحمل مسؤوليتها“.

وأكد ” أكبر مساعدة تقدمها دول العدوان لليمن هي الغارات اليومية والحصار الجائر ومنع المشتقات النفطية وإغلاق مطار صنعاء الدولي وما نتج عن ذلك من كوارث إنسانية”.

وأوضح محمد عبد السلام أن المؤتمرات ذات الطابع الإنساني من أجل اليمن في ظل ما يتعرض له من عدوان وحصار لا تساعد اليمن قدر ما تساعد دول العدوان بإتاحة الفرصة لها لتبييض صفحتها. كما أكد أن المؤتمرات تساعد دول العدوان لتقديم نفسها على أنها دول مانحة لا دولا عدوانية معتدية يلزمها وقف العدوان ورفع الحصار وليس التشدق بتقديم مساعدات.

وفي هذا السياق قال عضو المجلس السياسي الأعلي في اليمن إن أكبر منحة لليمنيين هي إيقاف العدوان وفك الحظر الجوي والحصار القاتل للشعب اليمني. مؤكدا أن كل هذه تحتاج إلى قرار ممن يسمون أنفسهم مانحين وهم في نفس الوقت من يشاركون بالعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفاء به. واعتبر الحوثي أن تقديمهم للفتات من أرباح مبيعات أسلحتهم التي تقتل الشعب لا توقف المجاعة التي يصنعونها.

وأكد أن الأجدر بالدول التي حضرت مؤتمر المانحين لتضع بعض الملايين لمساعدة الشعب اليمني أن تقف موقفا ينسجم مع قوانينها بإعلانها وقف مبيعاتها من الأسلحة التي تستخدم ضد الشعب اليمني، وأن تتخذ قرارا بإيقاف المشاركة الفعلية في العدوان والدعم اللوجستي والاستخباراتي، أما غيرها فهي عمليات تجميل لإجرامها.

وأضاف لو كان مؤتمر المانحين عقد من أجل الموقف الإنساني، المفترض أول إجراء قبل أي تبرع هو إيقاف سبب المجاعة والأزمة الاسوأ عالميا من خلال ايقاف الحصار والعدوان ثم التعويض لازالة أثاره.

- مساعدات مخيبة و“حكم بالإعدام” على اليمنيين

هذا وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من “حكم بالإعدام” على اليمنيين، معربا عن خيبة أمله بعدما جمع مؤتمر للمانحين الدوليين أقل من نصف ما يحتاجه اليمن.

وأعرب غوتيريش عن خيبة أمله، قائلا إن التعهدات تشكّل تراجعا عن العام الماضي حين بلغ مجموع المساعدات التي تلقّتها الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية العاملة في اليمن 1.9 مليار دولار في ظل أزمة فيروس كورونا، وأقل بنحو مليار عن العام 2019.

وقال غوتيريش في بيان “يحتاج ملايين الأطفال والنساء والرجال اليمنيين بشدّة إلى المساعدات للبقاء على قيد الحياة. قطع المساعدات حكم بالإعدام”.

كما حذّر منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك عقب انتهاء الاجتماع من أن “الأموال التي تلقيناها اليوم لا تكفي لوقف المجاعة. سنحتاج إلى المزيد من المال”.

ومن جانبها قالت منظمة المجلس النروجي للاجئين تعليقا على مؤتمر المانحين “النقص في المساعدات الإنسانية سيقابله فقدان أرواح”. أما منظمة “أنقذوا الأطفال” فقد اعتبرت أن العالم أدار ظهره لليمنيين.

وكانت الأمم المتحدة ناشدت الدول المانحة التبرع لجمع مبلغ 3.85 مليارات دولار، لكن مجموع التعهدات بلغ في النهاية نحو 1.7 مليار فقط.

ويتعرض اليمن منذ مايقارب سبعة اعوام لعدوان سعودي اماراتي تدعمه دول غربية خاصة اميركا وبريطانيا مما راح ضحيته عشرات الالاف من المدنيين الابرياء وادى الى تدمير البنية التحتية لهذا البلد الفقير كما تعرض الملايين من ابناء اليمن خاصة الاطفال للمجاعة وسوء التغذية.