بالفيديو: ماکرون یعترف بقتل بلاده المناضل الجزائري بومنجل

الأربعاء ٠٣ مارس ٢٠٢١ - ٠٣:٣٥ بتوقيت غرينتش

اعترفَ الرئيسُ الفرنسي ايمانويل ماكرون بقتلِ الجيشِ الفرنسي للمناضل الجزائري علي بومنجل بعدَ تعذيبهِ وتلفيقِ قضيةِ انتحارِه في خمسينياتِ القرنِ الماضي.

العالم- خاص بالعالم

واعلن الاليزية في بيان إن ماكرون أدلى بنفسه بهذا الاعتراف “باسم فرنسا” وأمام أحفاد بومنجل وذلك في إطار مبادرات أوصى بها المؤرّخ بنجامان ستورا في تقريره حول ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر التي وضعت أوزارها في عام 1962.

وأضاف البيان أنّ بومنجل “اعتقله الجيش الفرنسي في خضمّ معركة الجزائر ووضع في الحبس الانفرادي وتعرّض للتعذيب ثم قتله في الثالث والعشرين آذار/مارس الف وتسعمة وسبعة وخمسين.

وتابع الإليزيه أنّه في العام الفين اعترف بول أوساريس الرئيس السابق للاستخبارات الفرنسية في الجزائر بأنه أمر أحد مرؤوسيه بقتل بومنجل وإخفاء الجريمة على أنّها انتحار”.

وكان بومنجل ناشطاً سياسياً ومحامياً مشهوراً عضواً في حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري ومدافعاً عن المناضلين الجزائريين.

ورغم الاعتراف فان ماركون يرفض الاعتذار للجزائر عن الأنشطة الاستعمارية السابقة لبلاده فيها، والجرائم التي ارتكبت بحق ملايين الجزائريين، وبينها بفعل التجارب النووي الفرنسية هناك.

رفض الاعتذار عبر عنه السفير الفرنسي لدى الجزائر فرانسوا غوييت، لكن بطريقة اخرى، بقوله، إن المصالحة بين البلدين يجب ألا تكون "إنكارا ولا توبة" ، وأن تكون جزءاً من اعتراف متبادل.

في المقابل أكدَ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنّ بلادَه لن تتخلى عن ذاكرتها، ولن تُفضِّل العلاقات الجيدة مع فرنسا على حسابِ التاريخ والذاكرة.

هذا في وقت لا يزال ملف التجارب النووية الفرنسية يمثل أحد أبرز خلافات الذاكرة بين الجزائر وباريس، وسط مطالبات من أوساط حقوقية وسياسية جزائرية لاسترجاع الأرشيف المتعلق بالتجارب النووية.

مجزرة ارتكبت في فبراير من العام الف وتسعمئة وستين بتجارب فرنسا النووية في رقان بالصحراء الجزائرية. هذا فصلا عن استشهاد وجرح الملايين خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر وجرائم الحرب التي ارتکبت فيها.