شاهد بالفيديو..

هكذا تغلب منطق الدبلوماسية الايرانية وافشل القرارات الارتجالية

الخميس ٠٤ مارس ٢٠٢١ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

إنجاز جديد حققته الدبلوماسية الإيرانية على الساحة الدولية.. بريطانيا وفرنسا وألمانيا قررت التخلي عن طرح مشروع قرار على مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مدعوم من الولايات المتحدة وينتقد إيران بسبب تقليصها عمليات التفتيش المرتبطة ببرنامجها النووي

العالم- خاص بالعالم

الدول الأوروبية الثلاث وما إن أعلنت عن تراجعها عن خطواتها التصعيدية حتى كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عن اجتماع فني سيعقد في طهران بداية شهر أبريل المقبل، مشيراً إلى إنّ زيارتَهُ السابقة لطهران كانتْ ترمي الى تجاوزِ مسألةِ تبادلِ الرسائل بين الجانبين.

وقال غروسي: "قررنا ان نعقد اجتماعا فنيا في إيران في بداية أبريل/نيسان حيث سألتقي هناك بمدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في محاولة للوصول إلى وضع أفضل مع إيران بالحوار ومناقشة المسائل العالقة".

في طهران، أكدت الخارجية الايرانية أن الغاء مشروع قرار وكالة الطاقة الذرية جاء في ظل الجهود الدبلوماسية بين طهران وفيينا وعواصم الدول الاعضاء ومسايرة الصين وروسيا معتبرة أن هذا التطور بامكانه الحفاظ على مسار الدبلوماسية الذي اوجدته ايران والوكالة وتوفير الارضية لتنفيذ اطراف الاتفاق النووي لتعهداتها.

مندوب ايران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا "كاظم غريب ابادي" شدد على ان الحكمة تغلبت اخيرا في مجلس الحكام، مشيراً إلى ان الجهود الدبلوماسية الواسعة، ادت الى وقف اصدار القرار ضد ايران في مجلس الحكام، وهناك بارقة امل تلوح بالحؤول دون اثارة التوترات غير الضرورية.

الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد شدد على ضرورة إدراك الترويكا الاوروبية اَنَّ الوكالةَ الدولية للطاقةِ الذرية ليست مكاناً للالاعيبِ السياسية، واَنَّ عليها اَنْ تسمحَ باستمرارِ التعاونِ الفني بين ايران والوكالة داعياً الولايات المتحدة إلى إدراك اَنَّ اضاعةَ الفرص والوقت لن يكونَ في صالحِ الجميع، وهي من سيتحملُ مسؤوليةَ العواقب.

وبهذا فشلت جميع الجهود والمساعي المحمومة لتحويل مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أداة لفرض الإملاءات والقرارات الإرتجالية.