"النفط السوري المسروق" .. لن تبيعوه ولن تشتروه!

الأربعاء ١٠ مارس ٢٠٢١ - ٠١:١٤ بتوقيت غرينتش

جاء القصف الروسي السوري على سوف المحروقات و“الحراقات” غير الشرعية، في منطقتي الباب وجرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، وتلى القصف مساندة عسكرية من الجيش السوري بالمدفعية والصواريخ من مواقعها القريبة من المنطقة كرسالة واضحة لكل من قسد وتركيا، لن تبيعوا النفط المسروق ولن تشتروه.

العالم - يقال ان

القصف الذي جاء يوم الجمعة 5 آذار، ليس الاول من نوعه على صهاريج النفط المسروقة والمهربة من مناطق "قسد" الى شمال حلب، لكنه القصف الاوسع والاكبر حيث استخدمت فيه صواريخ بالستية ضخمة ظهر احداها في فيديو تداولته الجماعات المسلحة التابعة لتركيا، كما تلاه مساندة عسكرية من الجيش السوري بالمدفعية والصواريخ من مواقعها القريبة من المنطقة.

ومن المفارقة بمكان ان تركيا تبرر وجودها العسكري في سوريا بأنه لمحاربة "قسد" في حين يمر النفط الذي يحرم منه الشعب السوري بواسطة أمريكا وبمساعدة "قسد" الى المناطق التي تتواجد فيها القوات التركية ليتم بيعه هناك، وفي حين يتم اضعاف الدور الروسي كوسيط مع "قسد" تبذل أمريكا ومعها تركيا جهدهم لمنع الدولة السورية من السيطرة واستعادة أراضيها وثرواتها النفطية والغذائية، كما يحصل بمحاصيل القمح التي تستولي عليها "قسد" وكما يحصل في الحسكة حيث يعاني الناس من نقص الدقيق والخبز بسبب سيطرة "قسد" على المحصولات والمخابز.

ومن الواضح ان سوريا وحلفاءها يسعون الى تغيير المعادلات لحسم الامور والبدء بعملية إعادة الاعمار حيث يحول "قيصر" وسرقة الثروات النفطية والغازية السورية دون ذلك، وبالتالي لابد من فرض معادلة استعادة النفط وبناء الاقتصاد، كما لابد من دقع تركيا للايفاء بتعهداتها حول إدلب، في الوقت الذي تشير المعلومات الى تحضير جماعة "النصرة" الارهابية لهجوم كيماوي لاتهام الجيش السوري به.

ومن الواضح ان صبر سوريا وحلفائها بدأ ينفذ، لان الشعب السوري لن يجوع ولن يرضخ للتآمر الغربي العربي الذي يحاول قطعه عن محور المقاومة.