العالم- مراسلون
وقال عبد البشير جيلان أكاديمي وخبير اقتصادي لمراسل العالم: "الحكومة تسعى بشكل كبير من ان أجل ان تعيد الليرة الى ما كانت عليه لكن هناك صعوبات كبيرة، بالنسبة للحكومة هي تعتبر المسألة وعداً للشعب وتحاول جاهدة الخروج من هذه الأزمة".
محاولات انقاذ الليرة من تداعيات أزمتها لا يحقق نتائج في الاتجاه الصحيح، حيث فقد البنك المركزي التركي ما يقارب 23 مليار دولار خلال عام واحد فقط وهو ما دفع المعارضة لتوجيه اتهامات مباشرة للحكومة والبنك المركزي بسوء ادارته للأزمة والتسبب بضرر كبير للحياة هنا.
وقال ارجار كاراجا مواطن تركي: "في الفترة الأخيرة العملة التركية تنخفض بشكل كبير و هذا العام نحن نشتري كل شيء بسعر أكبر وهذه الأسعار ترتفع يوما بعد يوم مقارنة بالعام الماضي تركيا تعتمد على الاستيراد بشكل كبير بالدولار وهذا يزيد الأسعار علينا".
وقال صاحب محل الحاج يوسف: "مقارنة بالسنة الماضية هناك زيادة كبيرة في الأسعار على جميع المنتجات وهذا تسبب في انخفاض أرزاقنا وعملنا الناس لا يشترون مثل السابق".
التخبط الحاصل في العملة التركية وفق مراقبون يعود الى أسباب عدة لا تغيب كورونا عنها، لكن يضاف لها العلاقات التركية الامريكية المتوترة والتي أثرت على انخفاض قيمة الليرة بشكل ملحوظ.
وافاد مراسل العالم في اسطنبول نضال برعي: بانه يمكن لمس أثر الاضطراب الحاصل في العملة التركية عبر تتبع أسعار السلع الأخذة في الارتفاع مع انخفاض سعر الليرة ، في حين أن محاولات تحسين سعر الصرف لا تساهم في خفض الأسعار الى ما كانت عليه وهو ما يثقل كاهل المواطنين بشكل كبير.