شاهد.. لا قرار يتخذ لحل ازمة لبنان، ما السبب؟

الجمعة ١٢ مارس ٢٠٢١ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

رغم الحديث عن مسعى هنا وتحرك هناك، لا خرق معلن حتى الان في جدار ملف التأليف الحكومي في لبنان المهدد بالانهيار اثر الازمات الاقتصادية والمعيشية غير المسبوقة التي تعصف به.

العالم - خاص بالعالم

فوسط هدوء حذر على الأرض غداة قرار الجيش اللبناني فتح الطرق التي قطعها المجتجون ودعوات إلى تحركات واعتصامات والعودة الى الشارع في الأيام المقبلة تحرك جديد كشفت عنه وسائل اعلامية لبنانية لكسر جمود ملف تشكيل الحكومة.

الاعلام اللبناني اوضح أن مسعى يقوده رئيس البرلمان نبيه برّي يتركّز على فكرة تأليف حكومة من عشرين وزيراً لا يحظى فيها أي فريق بالثلث زائداً واحدا.

كذلك تحدث عن لقاء عقد الثلاثاء الماضي بين الوزير علي حسن خليل موفداً من بري، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، تمهيداً لبدء الحوار الذي سيقوده رئيس البرلمان.

ملف التأليف العالق منذ ستة اشهر، انتقدته فرنسا التي قادت العام الماضي جهودا ومبادرة في محاولة لإنقاذ لبنان حسبما قالت، حيث حاولت استغلال نفوذها للضغط على اللبنانيين لتشكيل حكومة جديدة ووضعت شروطا أمامهم مقابل الحصول على مساعدات دولية.

ومع فشل تحرك الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وفشل مبادرته وجهت باريس اتهامات للمسؤولين اللبنانيين بعدم مساعدة بلدهم في مواجهة مخاطر الانهيار.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان : "الأمر يعود الى السلطات اللبنانية للإمساك بمصير البلاد. إذا انهار لبنان فستكون كارثة على اللبنانيين وعلى اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والمنطقة بأسرها. لا يزال هناك وقت للتحرّك لأنّه في الغد سيكون قد فات الأوان".

واشنطن بدورها اعربت عن قلقها إزاء ما وصفته التقاعس الواضح للزعماء اللبنانيين في مواجهة الأزمات العديدة الراهنة.

المتحدّث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قال إنّ اللبنانيين يستحقّون حكومة تنفّذ بشكل عاجل الإصلاحات اللازمة لإنقاذ اقتصاد البلاد الذي لا ينفكّ يتدهور والذي يمرّ بأزمة بسبب عقود من الفساد وسوء الحكم على حد تعبيره، مطالبا القادة السياسيين في لبنان بالعمل من اجل المصلحة العامّة للبنانيين.