شاهد بالفيديو..

ما موقف حركة الجهاد الاسلامي من الانتخابات الفلسطينية؟

الثلاثاء ١٦ مارس ٢٠٢١ - ١٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

حوار القاهرة الماضي الذي جمع الكل الفلسطيني فجّر خبراً سعيداً للمجتمع الفلسطيني ومايزال يعيش ارهاصات هذا الامر حتى اللحظة وهي اجراء الانتخابات الفلسطينية.

العالم- خاص بالعالم

كيف يمكن ضمان استمرار العمل المقاوم والجهادي ما بعد الانتخابات الفلسطينية في مايو القادم ومشاركة حركة الجهاد الاسلامي في المجلس والوطني وضماناته وقبول هذا الامر ودعمه اقليمياً ودولياً؟

وكيف كانت حركة الجهاد الاسلامي راضية عن نتائجه؟ أم ان عدم الرضا تمثل في انكم بعد اللقاء مباشرة اعلنت عدم المشاركة؟

اكد رئيس دائرة العمل السياسي في حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي في حوار خاص مع قناة العالم خلال برنامج "ضيف وحوار"، ان حركة الجهاد تعتبر هذه المرحلة هي مرحلة تحرر الوطني الفلسطيني وليست مرحلة بناء مؤسسات، مشيراً الى انه من المعلوم ان بناء المؤسسات يأتي بعد التحرير عندما يكون لدى الفلسطيني ارضاً له سيادة عليها.

واضاف الهندي، ان "اسرائيل" حاضرة وتحتل الضفة الغربية بالكامل بشكل مباشر وهي تحاصر قطاع غزة، موضحاً ان حركة الجهاد الاسلامي كان همها بالاساس ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني خاصة وان السنة الاخيرة من رئاسة الرئيس الامريكي دونالد ترامب شهدت تغييرات كبيرة في المنطقة وعلى الساحة الفلسطينية.

ولفت الهندي الى انه في الساحة الفلسطينية اعلن ترامب القدس عاصمة للعدو الصهيوني واعترفت دولا كثيرة بذلك تبعاعا للاعتراف الامريكي بهذه العاصمة، وايضاً كان اعطاء ضوء اخضر لاسرائيل لتضم ما تشاء من الاراضي في الضفة الغربية، ولهذا اصبحت الضفة نهباً ومستباحة للمستوطنات الاسرائيلية وللمستوطنين، واكد، ان ما يقرب من مليون صهيوني باتوا يستوطنون الضفة الغربية، اي بمقدار حوالي 60 بالمائة من مساحة الضفة اصبحت مستوطنات وشوارع التفافية لخدمة هذه المستوطنات.

كما اشار الى انه بالتزامن مع التغول الاسرائيلي، كان الاقليمي ينهار، بعد ان بنت دولاً عربية علاقات سرية ثم علنية مع الكيان الصهيوني، واصبح هناك تحالفات بين "اسرائيل" وبين بعض الدول العربية، ولذلك فان الموقف العربي الذي كان يتمثل في حدوده بالمبادرة العربية في بيروت 2002، قد انهار بسبب هذا الموقف العربي الاخبر وقفز بعض حكام العرب عن الحل الذي وضعوه وهو يمثل الاعتراف بإسرائيل، وتخلوا عن المبادرة التي تخلت عن حقوق الشعب الفلسطيني في العودة، فيما اعتبرت "اسرائيل" ان 80 من الاراضي الفلسطينية قد اصبحت ملكاً لها! ولم تُعر للمبادرة العربية اي اهمية.

واستطرد الهندي: الآن جاءت المرحلة الحالية الذي تبني فيه بعض الدول العربية تطبيعاً وتحالفاً مع العدو الصهيوني للسيطرة والهيمنة على المنطقة ولرسم مستقبلها، واعتبرها شراكة عربية اسرائيلية امنية واقتصادية وسياسية وعلى كل المستويات.

واضاف المسؤول في حركة الجهاد الاسلامي، ان دور السلطة الفلسطينية قد انتهى تقريباً حتى شراكتها مع "اسرائيل" اصبح ليس لها اي قيمة، ولهذا شددت حركة الجهاد الاسلامي على ضرورة بناء البيت الداخلي الفلسطيني على اساس تحالف يحمي الثوابت الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية ويعزز صمود الشعب الفلسطيني، حتى يستطيع ان يواجه كل هذه التغيرات في المرحلة القادمة، وليست المسألة تنتهي عند مسألة الانتخابات الفلسطينية.

واعتبر الهندي ان الانتخابات جزء بسيط تأتي بعد ان يكون هناك برنامجا وطنيا تتفق عليها الفصائل الفلسطينية كي تتوحد عليه وبعدها بموجبها تجري الانتخابات كآلية، رغم انها لن تصنع تماسكاً للشعب الفلسطيني، باعتبار ان من يفوز بالانتخابات بامكانه ان يحكم، وعدّ السبب في ذلك، ان القضية ليست هكذا فاسرائيل مازالت تفرض سيطرتها في الضفة الغربية وتحاصر على قطاع غزة.

تابعوا المزيد في الفيديو المرفق..