استعدادات لأداء الجمعة في حي البستان ومسيرة في الشيخ جراح بالقدس

استعدادات لأداء الجمعة في حي البستان ومسيرة في الشيخ جراح بالقدس
الجمعة ١٩ مارس ٢٠٢١ - ٠٩:٠٢ بتوقيت غرينتش

شرع عشرات الشبان منذ ساعات صباح اليوم، في التحضير لأداء صلاة الجمعة في حي البستان، ويليها مسيرة في الشيخ جراح؛ رفضا لمخططات الهدم والتهجير في القدس المحتلة.

العالم-فلسطين

وكثّف نشطاء مقدسيون دعواتهم لأوسع مشاركة بأداء صلاة الجمعة في حي البستان ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، والوقفة التضامنية الساعة 3 عصرًا في حي الشيخ جراح بالقدس؛ رفضًا لمخططات الاحتلال التهجيرية بحق الأهالي.

وناشد أهالي سلوان المواطنين في وادي حلوة وعين سلوان وحي البستان وبطن الهوى، والثوري، وعين اللوزة، وواد الربابة، وواد قدوم، ووادي ياصول، وراس العامود، والحارة الوسطى، وحي الشياح، وحي السويح، وحي المدارس، وحي الصلعة ومسجد القعقاع "الذين يزيد عددهم على 70 ألف نسمة" المشاركة في صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام بحي البستان ببلدة سلوان.

وشدد الأهالي على ضرورة الوقفة الجدية ضد مجزرة الهدم بحق منازل المواطنين والمقرر تنفيذها من الاحتلال "الإسرائيلي".

وجاء في الدعوات: "أيها الثابتون في حي الشيخ جراح وحي البستان، يا من صمودهم الأسطوري أمام آلة البطش والاستيطان لم يلِن، دعوات لأداء صلاة الجمعة في خيمة حي البستان ببلدة سلوان؛ رفضًا لقرارات الاحتلال تهجير أهالي الحي".

وتعتزم حكومة الاحتلال في المرحلة المقبلة، ارتكاب مجزرة بحق حي البستان الملاصق للمسجد الأقصى، من خلال تنفيذ عمليات هدم من شأنها أن تطال عشرات المنازل.

وتسعى بلدية الاحتلال منذ سنوات لهدم مئات الوحدات السكنية في حي البستان، وتحويله إلى "حديقة توراتية" لمصلحة مشاريع ومخططات تهويدية، ولكن المخطط أجّل مرات عديدة بسبب الضغط الشعبي والجماهيري، وكذلك الحراك القانوني.

ويواجه سكان حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، خطر نكبة جديدة بعد أن أخطرت سلطات الاحتلال عددا من العائلات بإخلاء منازلها، لإحلال المستوطنين بدلا منهم.

ومنذ 1972 بدأت قوات الاحتلال تضيّق على السكان، بزعم أن الأرض التي بُنيت عليها منازلهم من طرف الحكومة الأردنيّة كانت مؤجرة في السّابق لعائلات يهودية.

ويخطط الاحتلال لتوسيع مشاريع الاستيطان في حي الشيخ جراح، بهدف تطويق البلدة القديمة، واختراق الأحياء الفلسطينية بالبناء الاستيطاني.

وتعكس حكاية الشّيخ جرّاح وتعامل سلطات الاحتلال معها طبيعة النظام القضائي "الإسرائيلي"، الذي يتغاضى عن حقيقة أن الوثائق التي تقدمها الجمعيات الاستيطانية مشكوك في أمرها ومزورة، و"يتعاطف" معهم للاستيلاء على بيوت الشّيخ جرّاح، في حين يمنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى بيوتهم في يافا وحيفا وغيرها.

ويخضع المقدسيون -اليوم- لما يقارب 33 ألف قرار هدم، في مقابل بناء مئات آلاف الوحدات السكنية والاستيطانية، في حين يهجر حوالي نصف سكان مدينة القدس إلى خارجها بسبب منعهم من استصدار رخص بناء، وهدم ومصادرة منازلهم وأراضيهم.