شاهد: لماذا لا يعول الفلسطينيون على نتيجة الإنتخابات الاسرائيلية؟

الأربعاء ٢٤ مارس ٢٠٢١ - ٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش

مرة اخرى هو انتصار بطعم الهزيمة لبنيامين نتنياهو وكثرة المقاعد لا تعني ان معركة الرجل انتهت وحتى لو استطاع ان يشكل حكومة يمينة فلن تكون مستقرة وانما هشة ستسقط مع اي هزة سياسة في كيان الاحتلال>

العالم - مراسلون

نتنياهو كان يتمنى ان يحصل على واحد وستين مقعدا من اليمين الديني والاستيطاني بحيث تصبح القوة بيده ليقرب من يشاء من اليمين ويبعد من يشاء لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن وظل نتنياهو بحاجة الى خصومه ليشكل حكومة هي على الاغلب لن تصمد كثيرا.

الحكومة التي سيملكها نتنياهو حتى لو ضمت نفتالي بينت فانها ستبقى بحاجة الى مقاعد اخرى يظن البعض ان نتنياهو سحصل عليها من خلال منصور عباس الذي فاجا الجميع بتجاوزه نسبة الحسم، لكن دعم عباس لنتنياهو سيكون بغياب الرجل عن التصويت او بتوفير شبكة امان له وبغير ذلك فان الانتخابات الخامسة ستكون هي الخيار الاقرب للمنطق.

هنا في الاراضي الفلسطينية ينشغلون بازمتهم الداخلية والسعي وراء انتخابات تشريعية على الاغلب لن تنهي ازمة الفلسطينيين اما بالنسبة للانتخابات الاسرائيلية، فالفلسطينييون على قناعة تامة ان من يحمل مفاتيح الحكومة الاسرائيلية الجديدة لن يغير من سياسة الكيان تجاه الفلسطينيين وقضيتهم.

الحلقة المفرغة هو الوصف الصحيح لازمة الكيان الاسرائيلي السياسية، لا احد في تل أبيب يريد الإنتخابات الخامسة لكن النتائج غير الحاسمة تجعلها دائما تطل براسها.