بعد تورطهما في مخطط زعزعة إستقرار الأردن..

العراقيون يتوجسون من العلاقة مع السعودية والإمارات

العراقيون يتوجسون من العلاقة مع السعودية والإمارات
الإثنين ٠٥ أبريل ٢٠٢١ - ٠٩:١٧ بتوقيت غرينتش

بعد ان تكشفت تدريجيا خيوط المخطط الاسرائيلي السعودي الاماراتي لزعزعة استقرار الاردن، أخذ العراقيون يقرعون اجراس الخطر من مغبة الوقوع في فخخاح الثلاثي المشؤوم ، لاسيما بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى السعودية والامارات وتوقيعه اتفاقيات "تعاون"، حيث اطلق المغردون العراقيون هاشتاغ #المطبعون_اخوان_الشياطين مطالبين بوقف التدخل السعودي والاماراتي في الشأن العراقي.

العالم كشكول

الهشتاغ العراقي جاء ايضا ردا على (الهشتاغ المزيف #العراق_ السعودية _الامارات_ اشقاء)، الذي يقف وراءه الذباب الالكتروني السعودي والاماراتي. والذي يحاول اظهار علاقة السعودية والامارات بالعراق على انها علاقات طبيعية، وانها علاقات بين "اشقاء"، بينما الشعب العراقي لم يكتوي بنار دولة كما اكتوى بنيران "اشقائه" في الخليج الفارسي، فهم كانوا ومازالوا سبب شقائه ودماره، فقد وقفوا ضد العراق، كدولة وككيان، بغض النظر عن النظام الذي يحكم العراق، فناصبوا العراق العداء في زمن عبدالكريم قاسم، وناصبوا العراق العداء حتى في زمن الطاغية صدام ، وناصبوا العراق العداء بعد سقوط الطاغية، وسبب هذا العداء ليس الانظمة السياسية التي حكمت العراق، فهي تناصب العراقيين العداء انطلاقا من احقاد طائفية مرضية تنخر قلوبهم، لذلك لا يتحملون رؤية عراق قوي موحد، وكل ما يهدفون اليه هو عراق ضعيف يعيش في الفوضى وتمزقه الفتن الطائفية والقومية، ويعبث فيه الجوع والمرض.

حقد الثنائي السعودي الاماراتي على العراق، تقاطع منذ البداية مع حقد مماثل هو حقد الكيان الاسرائيلي، الذي يرى في العراق بانه العقبة الكأداء الى جانب سورية، امام تركيع الشعوب العربية امام الصهيونية العالمية.

العراقيون لم يكونوا بحاجة للكشف عن تورط السعودية والامارات في مخطط زعزعة الاردن، رغم العلاقة الوثيقة التي تربط النظام الاردني بالثلاثي الاسرائيلي السعودي الاماراتي، ليقرعوا اجراس الانذار من مخاطر اي تقارب مع السعودية والامارات، وهو تقارب سيفضي حتما الى تقارب وتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، وهذه الحقيقة تكشفت بعد تطبيع الامارات واالبحرين والسودان والاردن مع هذ الكيان، فالعراقيون ذاقوا الامرين من العصابات التكفيرية من امثال القاعدة و"دعش" واخواتهما، وكذلك من الاموال القذرة لهذين البلدين التي اشتروا فيها اصحاب النفوس الرخيصة، بالاضافة الى تجنيدهما العصابات البعثية والجوكرية، بالتعاون مع السفارة الامريكية.

من الواضح ان الامارات والسعودية لا تتخذان خطوة سياسية واحدة من دون التنسيق مع امريكا والكيان الاسرائيلي، لمعرفتهما ان اي اجراء سياسي او امني او عسكري ، يُتخذ في المنطقة، لابد ان يصب من الفه الى يائه في خدمة "اسرئيل" ، ولا قيمة لمصالح دول وشعوب المنطقة من وراء هذا الاجراء.

يعلم العراقيون، ان "اسرائيل" والسعودية والامارات واذيالهما في العراق والمنطقة، هم من احتفلوا بالجريمة الامريكية النكراء ، المتمثلة باغتيال الشهيدين القائدين قاسم سليماني وابومهدي المهندس ورفاقهما الابرار وسط وبغداد، ويعلم العراقيون ايضا ان سبب احتفال اعضاء هذا التحالف المشؤوم بموت سليماني والمهندس هو ان امريكا ازاحت عن طريقهم وطريق العصابات الداعشية الصدامية الجوكرية، الموانع التي افشلت مخططاتهم لتمزيق العراق وشرذمة شعبه، فهل يمكن ان يقتنع العراقيون بان السعودية والامارات، اللتان تأتمران بأوامر "اسرئيل" وامريكا، وتدفعان المنطقة باجمعها نحو نفق التطبيع والتبعية المذل لامريكا تريدان الخير لهم وللعراق .