شاهد بالفيديو..

هل تنجح الدبلوماسية بخفض التوتر بين روسيا واوكرانيا؟

الثلاثاء ١٣ أبريل ٢٠٢١ - ٠٣:٢٨ بتوقيت غرينتش

تشهد الساحة الاوكرانية ارتفاعا في لهجة التحذيرات والمواقف الروسية للغرب وللناتو من مغبة تعكير الخارطة الجيوسياسية في تلك المنطقة.

العالم- خاص بالعالم

اخر تلك المواقف كان في اتهام موسكو الولايات المتحدة وغيرها من الدول المنضوية في حلف الشمال الاطلسي بتحويل اوكرانيا الى برميل من البارود.

نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف قال ان الدول الغربية تزيد امداداتها من الاسلحة الى اوكرانيا الامر الذي يدفع الاوضاع الى مستويات خطيرة.

وحذر من ان روسيا ستقوم بالرد في حال حصول اي تصعيد من اجل ضمان امن وسلامة المواطنين الروس اينما كانوا..وحمل نائب وزير الخارجية الروسي كييف وحلفاءها في الغرب المسؤولية الكاملة عن اي تفاقم مفترض للاوضاع في شرق اوكرانيا..هذ وتقوم روسيا بحشد قواتها في القرم ودونباس وشرق أوكرانيا.

كما حذرت روسيا الولايات المتحدة من ارتفاع خطر وقوع حوادث في حال اقترابها من روسيا وشبه جزيرة القرم. ريابكوف قال ان واشنطن عليها ان تفهم ان خطورة وقوع حوادث مرتفع جدا، محذرا الولايات المتحدة من الاقتراب من السواحل الروسية على البحر الاسود.

التحذير الروسي ياتي بعد مرور سفينتين عسكرييتين اميركيتين بموافقة تركية وعبر مضيق البوسفور الى البحر الاسود في حدث اعتبره البنتاغون عملية روتينية للبحرية الاميركية. وقد وصفت موسكو وجودهما في البحر الأسود بأنه استفزاز هدفه اختبار أعصاب روسيا.

وعلى خط المواقف المقابلة،حض الناتو روسيا على وضع حد لحشد قواتها الذي اعتبره غير مبررا حول اوكرانيا بحسب تعبيره.

وقال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الشمال الاطلسي: "على روسيا وضع حد لحشد قواتها داخل وحول أوكرانيا ووقف استفزازاتها وخفض التصعيد فورا. إن الحشد العسكري الروسي الكبير غير مبرر ومقلق للغاية".

وكان نائب مدير إدارة الرئيس الروسي، دميتري كوزاك،حذر من أن موسكو قد تضطر إلى اتخاذ خطوات عسكرية للدفاع عن سكان منطقة دونباس في شمال شرقي أوكرانيا..كوزاك اعرب عن قناعته بأن تجدد الأعمال القتالية في دونباس سيصبح بداية نهاية أوكرانيا، مرجحا أن الولايات المتحدة لا تدفع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي نحو تصعيد النزاع.

وأضحت ضفاف البحر الأسود منذ الأزمة بين روسيا وأوكرانيا ساحة للحشد العسكري، من موسكو من جهة، وحلف شمال الأطلسي المؤيد بقوة لكييف في المقابل. فهل تنجح الدبلوماسية بتخفيف التوتر المتصاعد بين روسيا واوكرانيا؟