شاهد .. تشاد تتجه نحو المجهول بعد تعيين نجل ديبي رئيساً للبلاد

الأربعاء ٢١ أبريل ٢٠٢١ - ٠٤:١٠ بتوقيت غرينتش

أعلن الجنرال محمد إدريس ديبي توليه مهام رئيس الجمهورية في تشاد بموجب ميثاق انتقالي، بعد الإعلان عن مقتل والده الرئيس على جبهات القتال وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد.

العالم - أفريقيا


تطورات سريعة تقع في تشاد بعد ان لقي الرئيس إدريس ديبي حتفه على جبهة القتال مما يهدد بوقوع مزيد من الاضطرابات في البلاد وانزلاقها نحو النزاع العسكري، قوات المتمردين والمعروفة باسم جبهة التغيير والوفاق المعارضة، اكدت انها تستعد للهجوم على العاصمة نجامينا قادمة من الشمال وذلك بعد نجاحها بقتل الرئيس ورفضت الجبهة بيان المجلس العسكري الانتقالي وقالت ان تشاد ليست ملكية، وذلك في اشارة منها الى انتقال السلطة من ادريس ديبي الى ابنها محمد، الذي عينه المجلس العسكري رئيسا مؤقتا للبلاد والقائد الاعلى للقوات المسلحة فيما اكد المتمردين انهم سوف يتأخرون في مهاجمة العاصمة ما بين الخمسة عشر والثمانية والعشرين ساعة من اجل اتاحة الوقت لابناء الرئيس المقتول لدفن والدهم وفق للعادات والتقاليد.

فيما نددت أحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد بما اسمته بانقلاب مؤسساتي غداة تولي نجل ديبي السلطة ودعا نحو ثلاثين حزبا سياسيا في المعارضة الديموقراطية إلى مرحلة انتقالية يقودها مدنيون عبر حوار شامل.

في وقت اكد فيه الرئيس الجديد لتشاد محمد ديبي ان فترة الحكم الانتقالية سوف تستمر ثمانية عشر شهرا ومهمتها ترتيب الاوضاع من اجل اجراء انتخابات حرة وديموقراطية وامر المجلس العسكري باعادة فتح الحدود البرية والجوية للبلاد بعد ان تم اغلاقها ليوم واحد.

العديد من الدول الافريقية اعربت عن قلقها بشأن التطورات في تشاد. فيما دعت المفوضية الأفريقية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى الانتقال السلمي للسلطة في تشاد وفقا للدستور وتنظيم انتخابات رئاسية فيما اشادت فرنسا بمساعدة ديبي في الحرب على الارهاب واكدت ان رئيسها ايمانويل ماكرون سوف يشارك في جنازته.

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي:"فرنسا تخسر حليفًا أساسيًا في الحرب ضد الإرهاب في منطقة الساحل، ما نعتقد أنه ضروري الآن هو أن تكون هناك عملية انتقال ديمقراطي لتكون قادرة على التنفيذ والحفاظ على استقرار تشاد".


هذا واكدت دول الساحل في افريقيا على اهمية دور ديبي في مكافحة الإرهاب وأشادت النيجر حيث تتمركز فيها كتيبة قوامها الف ومئتي جندي تشادي بالالتزام الشخصي لديبي في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة.