«ماذا يحمل التهديد الفرنسي ضد من اسمتهم معرقلي للحل في لبنان

«ماذا يحمل التهديد الفرنسي ضد من اسمتهم معرقلي للحل في لبنان
الجمعة ٣٠ أبريل ٢٠٢١ - ٠٩:٢٤ بتوقيت غرينتش

الاجراءات الفرنسية ضد شخصيات لبنانية بين التماهي مع الاجندة الامريكية وخريطة طريق المنطقة ,

العالم - لبنان

في سابقة فرنسية تجاه لبنان جاء كلام وزير الخرجية الفرنسي جان ايف لودريان عن البدء بحزمة اجراءات وقيود ضد من اسماهم معرقلي الحل السياسي في لبنان او ضالعين بالفساد ليطرح هذا التدبير الذي سياخذ مجراه التنفيذي في المرحلة القادمة حسب الوزير الفرنسي مجموعة من الاسئلة وعلامات الاستفعام حول الاهداف المنشودة فرنسيا في لببنان .
وترى المصادر المطلعة بان كلام لودريان خلال مؤتمره الصحفي عن نفاذ

الصبر الفرنسي والعمل على مواجهة الواقع الداخلي في لبنان جار على اتخاذ إجراءات حيال معرقلي الحلوخاصة ما يرتبط بالمبادرة الفرنسية حول تشكيل حكومة لبنانية جديدة فمجمل الموقف الفرنسي عالي النبرة الذي ترجمه وزير الخارجية جان ايف لودريان في مجلس الشيوخ، وهو ليس تحذيراً عابراً اعتاد اللبنانيون سماعه، وليس تلويحاً للضغط من جديد على المعرقلين، فباريس وصلت إلى مرحلة اللا مهادنة مع بيروت. كما تقول المصادر .وهذا ما أكده خبير الشؤون الأوروبية الدكتور تمام نور الدين
معتبرا أن حديث لودريان الذي طال جزء منه الأزمة اللبنانية، جاء وفقاً لخطاب مكتوب ولم يكن موقفاً ارتجالياً يراد منه توجيه الرسائل لمن يعنيهم الأمر. لقد توجه لودريان إلى الشيوخ بالقول «أبلغكم أننا حددنا الأشخاص المعرقلين في لبنان وسنتخذ الإجراءات بحقهم».

وتوقع أن تفرض فرنسا على المعرقلين عقوبات كالمنع من السفر والترانزيت الذي سيطال الأفراد وعائلاتهم، كما ستضع اليد على الأموال والأملاك والتحويلات المصرفية. وكشف نور الدين أن من ستطالهم العقوبات هم من الصف الثاني أي المستشارين، مفضلاً عدم الكشف عن الأسماء كي لا توظف وكأنها استهداف لحزب أو تيار دون غيره.


ولفت إلى أن أول من طرح فكرة العقوبات كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الانفجار الكبير في 4 أغسطس، إذ كانت الهجمة الفرنسية قبل هذا التاريخ باتجاه لبنان بمثابة المسعى الإيجابي منها لكف يد المعرقلين عن هذا البلد، ففكرة العقوبات كانت بالنسبة لماكرون ضرورة لحث جميع الأطراف على تنفيذ الإصلاحات المُضَمّنَة في المبادرة الفرنسية التي تعد الحل الأمثل للأزمة.

وقال نور الدين: لم يعد بإمكان فرنسا منح المعرقلين المزيد من الوقت والفرص، ووفقاً للودريان فإن العقوبات باتت واقعاً لا مفر منه، لافتاً إلى أن العقوبات لا تلغي روح المبادرة التي تتمسك بها فرنسا وخلفها دول عربية. وأفصح أن الحكومة لن تبصر النور في وقت قريب، محدداً تشكيلها إما في نهاية الصيف أو نهاية عهد ميشال عون كون الأزمة ليست داخلية وحسب بل مرتبطة بشكل كبير بالحريق الإقليمي ونتائج المفاوضات الإقليمية والدولية.
مراسل العالم