العالم - الاحتلال
الحضن الأمريكي الناعم لتل أبيب، لم يعد كذلك على ما يبدو، نحو 30 عضو في مجلس الشيوخ الامريكي دعوا إلى ضرورة وقف اطلاق النار.
السيناتور البارز بيرني ساندرز استنكر دعم واشنطن لحكومة يمينية في الكيان الاسرائيلي، عوضا عن التقريب بين شعوب المنطقة، حسب قوله.
أما مجلس النواب الامريكي، فقد شهد عاصفة من المواقف الديمقراطية المناهضة للارهاب الاسرائيلي بحق الفلسطينيين.
ارهاب اكدت النائب الديمقراطية إلهان عمر أن سببه طرفٌ تموله أميركا، ويواصل احتلاله لمجموعة من الناس.
النائب الفلسطينية الأصل، رشيدة طليب دعت باكية إلى محاسبة بنيامين نتنياهو، على جرائم الحرب التي ارتكبت بحق الفلسطينيين في القدس والضفة وغزة، منتقدة عدم تنديد الخارجية الامريكي بقتل الاطفال الفلسطينيين.
ضغط الشارع الدولي، والداخل الامريكي، انعكس على الموقف الامريكي، الذي خرج من إطار الدعم المطلق، نحو آخر أكثر براغماتية.
الرئيس الامريكي جو بايدن ساوى وربما لأول مرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي، من حيث اعتباره أن الطرفين يستحقان العيش الأمن والسلام، والتأكيد على ضرورة التوصل لتهدئة دائمة، تهدئة يعمل عليها وزير خارجيته أنتوني بلينكن مع نظرائه في قطر ومصر والسعودية، باحثا عن جهود استعادة الهدوء، ووقف اطلاق النار.
وللمرة الاولى يوفد بايدن مبعوث من اصل عربي للتسوية في الشرق الاوسط هادي عمرو من اصل لبناني.
أمر رأى فيه دانيال كيرتزر، سفير واشنطن السابق لدى تل ابيب، موقف متراخٍ من ادارة بايدن.
ستائر الدعم الامريكي التي اختبأ خلفها الكيان الاسرائيلي بدأت تتساقط. فأولوية بايدن في مواجهة الصين وروسيا، تتغلب على ضغوط اللوبي الصهيوني في الداخل على ما يبدو.