مصر تمنع ميليارديرا اماراتيا من دخول قلعة محمد علي باشا

مصر تمنع ميليارديرا اماراتيا من دخول قلعة محمد علي باشا
الأربعاء ٠٢ يونيو ٢٠٢١ - ٠١:٠٠ بتوقيت غرينتش

اتهم رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، السلطات المصرية بمنعه من دخول قلعة محمد علي باشا خلال زيارته السياحية لمصر.

العالم- مصر

ونشر خلف الحبتور، المعروف بقربه من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، مقطع فيديو ، تطرق فيه إلى “تعقيدات وأسئلة” حالت دون السماح له بالدخول إلى قلعة محمد علي باشا في مصر.

وقال الحبتور: “نحن في جمهورية مصر اللي نحبها، اليوم حاولنا الدخول إلى قلعة محمد علي باشا التاريخية ولكن للأسف لم نستطع ذلك”.

وأوضح أن ذلك بسبب كم الأسئلة والتعقيدات التي وضعت أمام دخولهم، مضيفاً: “أرجو من المحافظ أن يتدخل في هذا الشيء معقولة إنه ما يسمحولنا ندخل، حبيت أقول هذا من حبي لمصر”.

وتابع: “أرجو ان يتم تعديل نظام الدخول الموجود حالياً لتكون تجربة الزائر مريحة تترك انطباع جيد لديه”.

وفي ذات السياق، ردت وزارة السياحة والآثار المصرية على مقطع الفيديو بتغريدة على حسابها الرسمي قالت ان القصر یخضع لاعمال الترميم .

سخرية واسعة

وفي السياق، علق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تغريدة رجل الاعمال الإماراتي معتبرين أنه لم يفهم مقصد الأمن من هذا التصرف.

وقال أحدهم: “أكيد أمين الشرطة كان عاوز يوصله رسالة خاصه بس هو مفهمش”، في إشارة إلى طلب أمناء الشرطة المصريين الرشوة مقابل أي شيء.

وقال آخر: “محدش فوق القانون علشان يرفض يعدى من بوابة الأمن ويصمم يدخل بسيارته وعدم ركنها فى الباركينج”.

ياسر اليماني، قال: “خائفين منكم تسرقوا الآثار وترجعوا تقولوا اثاركم انصحك تروح تل ابيب تزور الحاخام تاخذلك بركات من هناك”.

محمد علي باشا

ويعتبر محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر ما بين عامي 1805 إلى 1848.

ويشيع وصفه بأنه “مؤسس مصر الحديثة” وهي مقولة كان هو نفسه أول من روج لها واستمرت بعده بشكل منظم وملفت.

استطاع أن يعتلي عرش مصر عام 1805 بعد أن بايعه أعيان البلاد ليكون واليًا عليها، بعد أن ثار الشعب على سلفه خورشيد باشا، ومكّنه ذكاؤه واستغلاله للظروف المحيطة به من أن يستمر في حكم مصر لكل تلك الفترة، ليكسر بذلك العادة العثمانية التي كانت لا تترك واليًا على مصر لأكثر من عامين.

خاض محمد علي في بداية فترة حكمه حربًا داخلية ضد المماليك والإنجليز إلى أن خضعت له مصر بالكليّة، ثم خاض حروبًا بالوكالة عن الدولة العثمانية في جزيرة العرب ضد الوهابيين وضد الثوار اليونانيين الثائرين على الحكم العثماني في المورة.

كما وسع دولته جنوبًا بضمه للسودان. وبعد ذلك تحول لمهاجمة الدولة العثمانية حيث حارب جيوشها في الشام والأناضول، وكاد يسقط الدولة العثمانية، لولا تعارض ذلك مع مصالح الدول الغربية التي أوقفت محمد علي وأرغمته على التنازل عن معظم الأراضي التي ضمها.

خلال فترة حكم محمد علي، استطاع أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، مما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة.

إلا أن حالتها تلك لم تستمر بسبب ضعف خلفائه وتفريطهم في ما حققه من مكاسب بالتدريج إلى أن سقطت دولته في 18 يونيو سنة 1953 م، بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في مصر.