إبن سلمان يحاول تقديم عربون محبة للكيان الاسرائيلي من خلال سجن الفلسطينيين

الثلاثاء ١٠ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

اعتبر المحلل السياسي وائل المناعمة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحاول من خلال اصدار القضاء السعودي احكاما بحق عشرات الفلسطينيين والاردنيين، يحاول تقديم عربون محبة للادارتين الاميركية والاسرائيلية.

العالم - السعودية

وقال المناعمة في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث" إن هذه الاحكام الجائرة كانت صدمة لكل ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، هؤلاء المعتقلون الذين يصل عدههم الى 69 معتقلا، حوالي 60 معتقل منهم فلسطيني واردني، ومنهم 10 سعوديون، هؤلاء كان يجب تكريمهم لا تجريمهم كما حدث خلال هذه الاحكام الجائرة التي وصلت الى 22 عاما.

وأضاف: هذه الاحكام لم يراعوا فيها لا كبار السن كالدكتور محمد الخضري 83 عاما يعاني من امراض مزمنة وصدر بحقه حكما بـ15 عاما، هؤلاء جميعا ذنبهم انهم احبوا فلسطين انتموا لقضية العرب والمسلمين الاولى قضية فلسطين، جمعوا التبرعات من اجل دعم ابناء شعبنا الفلسطيني وتعزيز صمودهم.

وتابع المناعمة: هذه الاحكام هي احكام سياسية بالدرجة الاولى لم تكن احكاما منطقية، هي بأمر علوي جاءت من اجل تجريم هؤلاء الفلسطينيين والاردنيين، وهذا النظام السعودي منذ ان جاء محمد بن سلمان والسعودية تحولت بالكلية واقتربت اكثر من النظام الصهيوني والولايات المتحدة الاميركية.

واشار الى ان محمد بن سلمان يحاول من خلال هذه الاحكام ان يقدم عربون محبة الى الادارة الاميركية والى الادارة الصهيونية، وأنه يريد ان يقترب اكثر من التطبيع مع الصهاينة وهو يريد ان يقول للادارة الاميركية انه يراعي مصالحها في المنطقة وبالتالي يجب ان يغضوا الطرف عن الكثير من الملفات التي بدأت الادارة الاميركية فتحها كملف خاشقجي وغيرها من الجرائم التي ارتكبت خلال الفترة الاخيرة.

واوضح المناعمة أن حركة حماس تقدمت اكثر من مرة برسائل الى الملك سلمان وابنه محمد بن سلمان طالبتهما بشكل صريح بضرورة الافراج عن هؤلاء المعتقلين وانهاء واغلاق هذا الملف الذي مضى عليه اكثر من عامين ونصف، فبعض هؤلاء معتقل منذ فبراير 2019، وكنا ننتظر ان يصدر عفو وافراج وانهاء هذه القضية العالقة، لكن هذه الاحكام جاءت صادمة بحق هؤلاء المعتقلين المحرومين من ابسط حقوقهم.