فيديو مرعب.. لحظة خطف طفل مصري وما فعله ملثمون بأمه

الثلاثاء ٣١ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٩:٣٧ بتوقيت غرينتش

تكثف أجهزة الأمن المصرية جهودها لكشف غموض واقعة قيام شخصين ملثمين بخطف طفل صغير من بين يدي أمه، في محل لبيع الزيوت شمالي مصر، وفرارهما من المكان في سيارة، عُثر عليها محترقة بعد ساعات.

العالم - حوادث

وكانت مدير أمن محافظة الغربية، شمالي مصر، قد تَلَقّت إخطارًا بتعرض الطفل زياد أحمد البحيري للخطف داخل سيارة ملاكي على يد أشخاص مجهولي الهوية.

لحظة الخطف المرعبة

وكشف فيديو مرعب عن لحظة توقف سيارة خضراء أمام محل لبيع الزيوت على الطريق، وقد هبط من السيارة شخصان ملثمان، دخل أحدهما المحل، وأمسك بالطفل "زياد" وجذبه بقوة وعنف نحو باب السيارة وأدخله فيها؛ بينما تبعته أم الطفل محاولة إيقافهما، وقد انطلقا بالسيارة دون جدوى؛ حيث كادت السيارة أن تدهسها.

وعلى الفور تحركت المباحث الجنائية بمدينتي المحلة وسمنود، وكثّفت الأجهزة الأمنية جهودها للوصول للمتهمين وإلقاء القبض عليهم؛ لكن مفاجأة أخرى كانت بالانتظار.

السيارة محترقة

فبعد ساعات من الخطف والبحث والتحري، نقلت صحيفة "اليوم السابع" عن مصادر مطلعة، أن رجال المباحث الجنائية عثروا على السيارة المستخدمة في ارتكاب واقعة اختطاف الطفل زياد البحيري من أمام منزله، متفحمة على طريق قرية سجين الكوم التابعة لمركز قطور، بمحافظة الغربية.

وأوضحت المصادر، أن السيارة تحمل نفس مواصفات السيارة المستخدمة في الحادث، ومع ازدياد الغموض واصل رجال المباحث البحث عن الجناة وتكثيف التحريات للوصول للمتهمين وتحرير الطفل المختطف.

لوحات السيارة مسروقة

وأكدت المصادر للصحيفة، أن اللوحات المعدنية التي تحمل رقم د وق 1264، والمثبتة على السيارة المستخدمة في ارتكاب واقعة اختطاف الطفل زياد البحيري من أمام منزله بالطريق الدائري المحلة- المنصورة، والتي ظهرت في صور كاميرات المراقبة، مُبلغ عن فقدها من مالكها بتاريخ 16 أغسطس الجاري، ومحرر عنها المحضر رقم 8410 جنح قسم ثان المنصورة.

وأشارت المصادر، إلى أن مالك السيارة مقيم بمدينة سمنود بمحافظة الدقهلية، والذي قرر في إفادته أنه أثناء سيره بالسيارة فَقَد اللوحة الأمامية للسيارة ولا يتهم أحدًا بسرقتها، وأقر في المحضر بفقدانه للوحة المعدنية أثناء سيره بالسيارة، بدائرة قسم ثان المنصورة، وقرر أنه حرر البلاغ لإثبات الواقعة؛ حتى يتمكن من استخراج لوحة معدنية أخرى بدل فاقد لها.

شهادات الجيران

وبحثًا عن أي دوافع وراء جريمة الخطف؛ أكد جيران أسرة الطفل المخطوف أنهم مصدومون لما حدث، وأن أسرة الطفل "زياد" مسالمة ومشهود عنهم حسن الخلق والأدب، وليس لهم أي خلافات مع أشخاص تؤدى لارتكاب الجريمة.

وتنقل "اليوم السابع" عن السيد الشرشابي جد الطفل، أن "زياد" معتاد أن يفتح المحل الخاص بوالده يوميًّا في العاشرة صباحًا برفقة والدته، واستمر على ذلك الحال على مدار 3 سنوات؛ حيث تدخل والدته من الباب الداخلي من المنزل ويقوم الطفل بفتح الباب الخارجي للمحل لحين استيقاظ والده ونزوله للمحل.

وتابع "الشرشابي"، أن الأسرة في حالة انهيار شديدة، وينتظرون عودة الطفل لأحضانهم مرة أخرى؛ مبينًا أن الطفل هو الابن الأكبر لوالده، ويتواجد والده حاليًا في قسم الشرطة برفقة رجال المباحث للوقوف على ملابسات الحادث.