ضيف وحوار..

المشهد العسكري في مأرب.. وأفق المعركة

الثلاثاء ٠٢ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

أكد حسين حازب أحد وجهاء محافظة مأرب ووزير التعليم العالي في حكومة الإنقاذ الوطنية اليمنية، أن الجيش واللجان الشعبية يحيطون حاليا بمحافظة مأرب من3 جهات، وأصبحت مديريات مراد الآن في حكم العائدة لحضن الوطن، بعد أن انهكتها الحرب التي دفعت بها جماعة الاصلاح والارادة، وأضروا بالشعب اليمني وبالبلد.

العالم - ضيف وحوار

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية ببرنامج " ضيف وحوار"، وبسؤال حسين حازب عن الواقع الميداني الذي تشهده الساحة اليمنية في محافظة مأرب وتوصيف الخارطة العسكرية في ظل تقدم قوات صنعاء في هذه الجبهة ومساحة سيطرة كل طرف:

أشار حسين حازب: إلى أنه فيما يتعلق بالواقع العسكري فإن الجيش اليمني لديه ناطق عسكري بكل مصداقية يوضح للجميع الخطوات التي انجزت عسكريا، والوضع الآن يكمن في أن الجيش واللجان الشعبية اليمنية يحيطون بمحافظة مأرب من ثلاث جهات، مشيرا الى أن مناطق ومديريات مراد قد أصبحت في حكم العائدة الى حضن الوطن والدولة، بعد أن انهكتها الحرب والمشاكل التي دفعت بها جماعة الأخوان المسلمين وجماعة الاصلاح والارادة بعد أن أضروا بالشعب اليمني وبالبلد.

وأضاف حسين حازب أن الخارطة العسكرية متقدمة والعدو منهزم والهزائم تتوالى وهم الان على أطراف مأرب من الجهة الجنوبية وعلى أطرف مدينة مأرب ومديريتها من الجهة الجنوبية، بعد وصولهم الى المنطقة الشمالية من مديرية الجوبة.

ما الذي تمثله الانتصارات الأخيرة للجيش واللجان الشعبية في جبهة مأرب.

حسين حازب: إن ذلك يأتي نتيجة لإدراك المقاتل في الطرف الآخر (العدوان ومرتزقته) كونهم رجال لا نستهين بقيمتهم كونهم يسيرون في المكان الخاطيء وعدم وجود قضية لديهم فهذا يعتبر سبباً، والانتصارات تتحقق لصالح الجيش اليمني واللجان الشعبية كونهم يمتلكون قضية يدافعون عنها، وليس للجيش واللجان غرض للقتال في بلد الجدعان هو يحتاج الى الطريق فقط للمرور الى مأرب ولايريد القتال لأجل القتال هدفه الغازي المحتل.

ونوه حسين حازب الى أن الجيش اليمني واللجان الشعبية لا يذهبون من أجل القتال، بل يذهبون من أجل طرد المستعمر الغازي الموجود في مدينة مأرب اليمنية، وهم قيادات التحالف إضافة الى عناصر الإرهاب وداعش والقاعدة والتي أصبحت متواجدة في المنطقة.

إضافة للمعطيات الميدانية التي تحدثتم عنها ما توقعكم لمسار ومستقبل المعركة العسكرية في محافظة مأرب بعد التقدم الكبير لقوات الجيش اليمني والذي أصبح على مشارف مدينة مأرب؟

حسين حازب: بإذن الله تعالى إن الإنتصار سيتحقق لأن في هذا الطرف (الجيش واللجان الشعبية) من هذه المعركة يقف الى جانبها الشعب اليمني، وما دام يقف خلفها الشعب اليمني بكل صبر وصمود، فهي منتهية لصالحه، وبالتأكيد - وهي سنة الحياة وسنة الله في الأرض- في نفس الوقت تعتبر حقا مشروعا لأبناء الوطن.

واعتبر حازب الى أن الموجودين في مأرب والذين يدافعون عنه هم يدافعون عن مصالحهم وليس لديهم قضية، سوى العدوان والقصف والنهب والسلب، وافتعال المشاكل وتمزيق المجتمع اليمني وبالتالي فإن الطرف الموجودين نحن فيه هو الطرف الذي يمثل الشعب اليمني قاطبا.

وأشار حسين حازب الى أن الأطرف المعتدية من أمريكا وغيرهم من التحالف فهم يصغرون من شأن الشعب اليمني، فعندما يزعمون أنهم يقاتلون انقلابيين أو حوثيين بل الحقيقة، هم يقاتلون الشعب اليمني، والصحيح أن الحوثيين لهم قيادة وقد اختارهم الله عز وجل في الوقت المناسب ليدافعوا عن هذا البلد.

في ظل حديثكم عن التقدمات المتسارعة للجيش اليمني واللجان الشعبية والمعلومات التي تقول عن انهيارات وانسحابات كبيرة في صفوف قوات التحالف السعودي بماذا تفسرون بحكم اطلاعكم على المعركة هناك، هذه الحالة من الانهيارات والانسحابات؟

حسين حازب: نفسر سبب تلك الانهيارات والانسحابات هناك بسبب عدم وجود قيادة بمعنى القيادة العسكرية الحقيقي للقتال، فلا قيادة عسكرية ولا قبلية، وكل العمل هناك هو نوع من الفوضى والابتزاز ويطلبون من احدهم بأخذ تلك الجبهة وان يذهب بهذا الاتجاه او ذاك، وبالتالي لا يوجد تخطيط سليم لديهم ولا قضية ولا عقيدة لديهم وهي الاهم، الا أن لديهم كلمة واحدة يقولونها (( هؤلاء روافض..هؤلاء مجوس..دعنا نقاتلهم))،كما يزعمون، وهم يعلمون في الأصل من الذين يقاتلون، حتى وان قالوا لهم انهم ايرانيين -كما يزعمون-.

هل تقصدون ان الأهالي والقبائل في مأرب لا يمثلون موقفا دائما لوجود التحالف السعودي؟

حسين حازب: على الإطلاق ففي عام 2015 عندما كان الناس مقتنعين بوجود مشكلة ووجود ايران ومجوس وكانت تلك الأوهام يتخيلونها، ما دفعهم الى القتال، فقاموا بإبعاد الجيش واللجان الشعبية الى مسافات بعيدة وصلت الى حدود صنعاء، إلا أن الأيام والليالي أثبتت للناس القبائل هناك بأنهم يتعاملون مع طرف كاذب غير صادق في موقفه مع طرف يقوم بنهب البلاد، ويذهب بأبنائهم وبالأموال الى الخارج، فأدركوا هذه الأمور وبالتالي حصلت تلك الانهيارات.

أنتم كأهالي وكوجهاء وكقبائل وكزعامات قبلية في مأرب كيف أصبحوا يواجهون وينظرون الى تلك الانتصارات للجيش واللجان الشعبية هناك؟

حسين حازب: ان الجميع قد أخطأ وتجاوز الوجاهات للأسف منذ البداية، حيث أن الطرف المقابل (العدوان ومرتزقته) وضع أمام كل شيخ حقيقي 20 شخصا من الفوضويين والحزبيين، وهو ما دفع بالمشايخ الى أن يظهروا الى الواجهة الا انه لم يمنحهم القرار.

ونوه حسين حازب الى الوجاهات والمشايخ هناك قصروا في البداية، فالمشايخ حاولوا أن يقدموا خبرتهم في المشورة والرأي وبالدفع بالمقاتلين وبالحلول، وحاولوا أن يتم حل المشاكل في المنطقة بدون قتال، لكن الوجاهات في ذاك الطرف (حيث يسيطر مرتزقة العدوان) هم ضد العدوان ويتألمون لما يحصل الا أنهم تحت الضغط والتهديد حيث يستخدمون معهم عامل الترهيب وعامل الترغيب.

هل من تلخيص لدور القبائل في مساندة قوات صنعاء خلال المعركة القائمة؟

حسين حازب: لا تظن أن دور الجيش اليمني واللجان الشعبية هو أن يدخل اي منطقة من أجل القتال فقط، فهم لا يدخلون المناطق بالقتال ،الا بعد ان يسبق ذلك تفاهمات واجراءات واتصالات وهنا يكمن دور القبائل والوجاهات في هذا المكان، فالجيش اليمني واللجان الشعبية يدفعون بالسلم الى أقصى حدود فهم لا يلجؤون الى القتال الا بعد استنفاذ آخر خيار .

ما الدوافع التي قادت هذه القبائل والزعامات والأهالي في مأرب أن يكونوا الى صف الجيش واللجان الشعبية وضد القوى التي كانت تسيطر عليهم من قبل؟

حسين حازب: بسبب اكتشافهم للحقيقة فيما بعد ، حيث كانوا يقولون أنهم كانوا يعتقدون أن التحالف كان قد جاء من أجل إبعاد أنصار الله ولإعادة الشرعية لكن تبين لهم أن التحالف جاء ليأخذ سقطرى وعدن ويأخذ بترول شبوة وحضرموت فهم أناس لديهم عقول يفكرون بها وبالتالي اتضحت الصورة لهم رغم الماكينة الاعلامية الرهيبة حيث وصلت الأمور الى منعهم بان يتابعوا قناة معينة وبالتالي توصلوا الى الحقيقة وعملوا بالاتجاه الصحيح.

وكانت قد اشتعلت، للمرة الأولى منذ عدة أشهر، ثماني جبهات في وقت واحد. وبالتزامن مع اشتداد المواجهات في جبهات دشن الحقن والدشوس ورغوان شمال غرب مأرب، شهدت جبهات شرق الطلعة الحمراء وأطراف العطيف في الجبهة الغربية، يومي الأحد والإثنين، مواجهات عنيفة امتدت إلى جنوب مأرب، من أطراف جبل البلق القبْلي إلى البلق الأوسط وجبل مراد والجوبة والعبدية.

وأفادت مصادر قبلية، باتساع نطاق العمليات العسكرية من مركز مديرية رغوان شمال غرب مدينة مأرب، إلى جبهة العلم الصحراوية. ولفتت إلى أن الجيش واللجان شنا أعنف هجوم على مواقع قوات هادي بالقرب من العلم الأبيض، وحاولا التقدم في اتجاه قاعدة الرويك العسكرية التي يتخذها التحالف السعودي - الإماراتي قاعدة عسكرية بديلة لقاعدتي ماس وتداوين الواقعتيْن شمال غرب مأرب.

ومع تقدم الجيش واللجان، خلال الأيام الماضية، في سلسلة جبال البلق القبْلي الاستراتيجية المطلة على الأحياء الغربية لمأرب، حاولت قوات هادي، مسنودة بعناصر من جماعتي "القاعدة" و"داعش"، استعادة الأطراف الشمالية لـ"البلق"، بإسناد جوي كثيف أمنته طائرات "التحالف" التي شنت غارات جوية على السلسلة، خشية تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية إلى ما بعدها.

واضطرت هذه الأخيرة، إلى الانسحاب، تحت ضغط الغارات الجوية، من المناطق المكشوفة في السلسلة الجبلية، وتحديدا من موقع الأريل في قمة الجبال، ومنطقة المطحاس شمال شرق "البلق". ولكنها عادت، فجر يوم أمس، إلى تلك المواقع، لتدشن هجوما على جبال البلق الأوسط التي تفصل بين جبهات غرب مأرب وجنوبها.

وكانت الجبهات الثلاث سقطت جميعها تحت سيطرة الجيش واللجان مطلع شباط الماضي. وتزامن هجوم قوات هادي على جبهات جنوب مأرب مع تجدد المواجهات، السبت، بين ميليشيات "الإصلاح" من جهة، والجيش واللجان الشعبية، من جهة ثانية، في مديرية الصومعة الواقعة في نطاق محافظة البيضاء جنوب محافظة مأرب، حيث تمكن الأخيران من إفشال الهجوم على مواقعهما في جبهات مراد، وكبدا "الإصلاح" خسائر فادحة في الصومعة، والتي تعد آخر مديرية خارج سيطرتهما.

وفي وقت سابق اليوم كشف المتحدث بإسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع تفاصيل عملية ربيع النصر التي نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظة مأرب لتحريرها من مرتزقة تحالف العدوان السعودي، مشيرا الى ان ابرز انجازات العملية سقوط اكثر من 200 قتيل و500 مصاب في صفوف العدوان، وإن القوات اليمنية نفذت العملية الثانية من العملية وتقدمت نحو جبل مراد ومديرية جوبة، وتحرر كافة مديريات محافظة شبوة، مشيرا الى ان القوات اليمنية كبدت المرتزقة خسائر كبيرة.

ويتم مناقشة موضوع الحلقة من برنامج"ضيف وحوار" مع ضيف الحلقة:

- حسين حازب أحد وجوه مدينة مأرب ووزير التعليم العالي في حكومة الإنقاذ الوطنية اليمنية.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...