شاهد بالفيديو..

زيارة إماراتية لسوريا وأهداف مغلفة بتطوير العلاقات

الأربعاء ١٠ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٣٦ بتوقيت غرينتش

دلالات هامة تحملها زيارة وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان الی سوريا بعد عقد من القطيعة والحرب الكونية علی دمشق كان للامارات نصيب فيها وان كان أقل نسبياً من غيره من أشقاء سوريا العرب.

العالم - سوريا

الزيارة هي الاولی لمسؤول عربي بهذا الحجم منذ 10 سنوات وتأتي بعد فتح السفارة في دمشق قبل 3 أعوام. وتفتح الزيارة الابواب علی زيارات اخری لدول مقاطعة لدمشق في توقيت الدول العربية هي فيه بحاجة أشد الی سوريا وللرئيس بشار الاسد تحديداً للعب دور انقاذي من خلال وساطة مع اليمن لانقاذ الامارات والسعودية من مأزق مأرب اليمنية في نزاع الربع الساعة الاخير لسقوط المدينة الاستراتيجية بيد انصار الله وطرد جماعات السعودية من كل الشمال تقريباً والتمهيد للتوجه نحو الجنوب لطرد المحتل الاماراتي.

وأيضاً سيحاول الممولون العرب للحرب الكونیة علی سوريا استغلال العداء بين سوريا وتركيا لمواجهة التحديات الاتية من انقرة والدوحة والاخوان المسلمين والتأثير علی العلاقات الايرانية – السورية.

دمشق الواعية لابعاد مثل هذه الزيارة لن تمر عندها الامور علی طريقة تبويس اللحی وعفا الله عما مضی وهي تدرك أبعاد وأهداف الزيارة المغلفة بالبحث في تطوير التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وتأكيد ابوظبي حرصها علی أمن واستقرار ووحدة سوريا الشقيقة حسب البيانات الرسمية.

موقف لايعدو كونه كلام وحبر علی ورق بعد ان وصف سابقاً رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم تهافت الدول العربية علی سوريا كمن يتهافت علی صيده.

مصادر مواكبة للزيارة تحدثت عن أن احد بنودها هو التمهيد لعودة دمشق الی الجامعة العربية ورأت ان ال نهيان لايأتي بدون ضوء اخضر اميركي في ظل تهاوي المشاريع الاميركية في المنطقة والبحث أيضاً عن زوارق انقاذ. غير ان الادارات الاميركية المترددة في المواقف حيال سوريا انتقدت الزيارة ورفضت بما وصفته بمحاولة تعويم الرئيس بشار الاسد وقالت الخارجية الاميركية انها لن تبدي أي دعم لجهود تبذل من أجل تطبيع العلاقات مع الرئيس الاسد.