ملخص مع الحدث

كيف يبدو مسار محادثات فيينا في الجولة الموصوفة بالصعبة بين الطرفين؟

كيف يبدو مسار محادثات فيينا في الجولة الموصوفة بالصعبة بين الطرفين؟
الأربعاء ١٥ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٨:١٩ بتوقيت غرينتش

اكد الاكاديمي والكاتب السياسي الدكتور وسام اسماعيل، ان الرئيس الايراني اعلن ان مفاوضات فيينا لن تكون الا تحت عنوان المصلحة الايرانية وعدم التنازل، وان السياسة الخارجية الايرانية ترفض ان يتم الحديث عن المفاوضات النووية الا برفع الحظر دفعة كاملة اولاً.

وقال اسماعيل في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان الدول الاوروبية هي في مكان ما تناسب الموقف الامريكي بشكل عام الذي طرح رفع الحظر تدريجي بالتوافق مع اختبار جدية التزام ايران بهذا الامر، فيما الجانب الايراني منذ الاساس طرح ضرورة الغاء الحظر دفعة واحدة، وهو ما اعتبره بأنه يشكل تحدياً كبيراً.

واوضح اسماعيل، ان طرح ايران في هذه المرحلة لانها لم تعد تعاني كما في السابق، وذلك بعد الانقسام العالمي قد بلغ ذروته مع الصراع الروسي الامريكي الصيني، مشيراً الى ان النقطة الاخرى هي ان ايران قد اعتادت على الحظر واستطاعت الالتفات عليه والتكيف معه، ولذا فان مطالبة الامريكي بان يكون رفع الحظر متناسباً مع الالتزام الايراني هو امر خارج سياق المنطق من وجهة النظر الايرانية.

ورأى اسماعيل ان الجانبان الايراني والامريكي مازالا يختلفان على نفس النقطة، حيث يطالب الجانب الاول رفع الحظر بشكل كامل، فيما يطالب الجانب الثاني الالتزام، معتبراً الحديث الاوروبي بانه متفائل بشأن محادثات فيينا، فهو مجرد كلام دبلوماسي يريد من خلاله تلطيف الاجواء من اجل ان يأتي الامريكي ويتنازل في مكان ما.

من جانبه، اعتبر الدبلوماسي الايراني السابق مجتبى اماني، ان المآخذ الايرانية على الدول الاوروبية الثلاث المشاركة في محادثات فيينا لرفع الحظر، بانها لم تنفذ تعهداتها حسب الاتفاق النووي.

وقال اماني: ان هذا يدل على رضوخ هذه الدول للضغوط الامريكية، وان خروج هذه الدول الثلاث من السيطرة الامريكية ستكون مبادرة خير وتفاعل جدي في محادثات فيينا بين ايران و4+1، وربما يتم الوصول الى توافق للالتزام بعمل نص الاتفاق النووي الذي يقضي برفع الحظر.

بدوره، رأى الناشط في حزب العمال البريطاني عمر اسماعيل، ان الجانب الاوروبي في محادثات فيينا لرفع الحظر عن ايران، يعتقد هناك املا للوصول الى تفاهمات ازاء المقترحات الايرانية بهدف الوصول الى نقاط مشتركة.

وقال اسماعيل: ان مفاتيح لعبة المفاوضات هي بيد الامريكان، فهم الذين يستطيعون رفع العقوبات الاقتصادية عن ايران، معتبراً ان الدور الاوروبي صحيح انه يلعب دور الوسيط ولكنه ينصاع خلف الكواليس الى الضغوط الامريكية غير انه معتدل نوعاً عن الامريكي.

واوضح اسماعيل ان امريكا عندما انسحبت من الاتفاق النووي، منعت الكثير من الشركات الاوروبية من التعامل مع ايران، ولذا فان ضغط الولايات المتحدة الامريكية على الاوروبيين يعادل الضغط على ايران لجعلها تنصاع الى ضغوط الادارة الامريكية وكذلك الى ضغط الحكومة الاسرائيلية.

واضاف اسماعيل، ان هناك حالة ضغط شديد تمارس ضد ايران والتلويح القيام بضربة جوية من الجانب الاسرائيلي، وان هناك تدريب مشترك ما بين القوات الامريكية والاسرائيلية في محاكاة سيناريو ضرب المفاعل النووية في ايران، واعتبره بانه نوع من التهديد ومحاولة اعادة ايران الى المفاوضات التي ترضاه امريكا، غير ان الجانب الامريكي يفضل تقديم العمل الدبلوماسية على اي خيار آخر لانه مجهول العواقب.

كلمات دليلية :