الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع الإنساني في شمال إثيوبيا

الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع الإنساني في شمال إثيوبيا
الخميس ١٦ ديسمبر ٢٠٢١ - ١٠:٢٦ بتوقيت غرينتش

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) من خطورة تأثير الوضع الأمني المتقلب نتيجة للصراع في شمال إثيوبيا على تقديمها المساعدة المنقذة للحياة إلى السكان المتضررين بما في ذلك اللاجئين والنازحين داخليا في البلاد.

العالم - افريقيا

وقالت المفوضية في تقرير نقله موقع "ريليف ويب" التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، إن استمرار الصراع في تيغراي وتدهور الأوضاع الإنسانية أدى إلى زيادة حدوث النزوح على أساس يومي في جميع أنحاء المنطقة، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 9 ملايين شخص من اللاجئين النازحين في حاجة ماسة إلى المساعدات الضرورية من المواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية الأخرى.

وأضافت "بعد مرور أكثر من عام على النزاع ، لا يزال الوضع الأمني العام في شمال إثيوبيا معقدا ومتقلبا، مما يعيق تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى السكان الأكثر تضررا"، موضحا إن إمتداد نزاع تيغراي إلى منطقتي أمهرة وعفر في أكتوبر 2021، وإعلان حالة الطوارئ على مستوى الدولة، أدى إلى نزوح داخلي لما يزيد عن 3 ملايين شخص.

ولفت التقرير إلى أن استمرار العنف في تيغراي وامتداده عبر المناطق المجاورة أدى إلى نشوء حركة سكانية جديدة، مضيفا إنه لا يزال هناك انقطاع في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات، وكذلك انخفاض في توافر النقد والغذاء والوقود، جنبا إلى جنب مع تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بسبب الآثار المتتالية للأزمة.

وتابعت "تواجه المفوضية وشركاؤها تحديات شديدة تؤثر سلبا على قدرتهم على العمل وتقديم المساعدة في خضم الوضع الأمني المتقلب ، ونقص الوصول دون عوائق ، وندرة النقد والوقود ، ومحدودية خدمات الكهرباء والاتصالات السلكية واللاسلكية. وقد تفاقم هذا الوضع في الأسابيع السابقة ، حيث تعطلت العمليات بشدة بسبب نقص الوقود مما حال دون تنفيذ بعض الأنشطة المخطط لها."

وأكد التقرير أن الأوضاع في إثيوبيا لا تزال في تدهور مستمر مع إستمرار القتال في شمال اثيوبيا وفرار الآلاف من منازلهم وارتفاع عمليات النزوح المتكرر على نطاق واسع مما يهدد بتدهور الأوضاع وتفاقم الاحتياجات الإنسانية.