شاهد..تدحرج الليرة التركية وانعكاسه على اقتصاد البلد

الخميس ١٦ ديسمبر ٢٠٢١ - ١١:١٤ بتوقيت غرينتش

هبطت العملة التركية خلال تعاملات اليوم إلى مستوى تاريخي جديد، وذلك بعد أن وصل سعر صرفها إلى خمس عشرة ليرة فاصل واحد وعشرين أمام الدولار.

العالم - خاص بالعالم

فرحة لم تتم، فبعد تعاف قصير لليرة التركية من كبوتها عند الإغلاق نهاية الأسبوع الماضي، عادت وسجلت انخفاضا قياسيا أمام الدولار في ظل توقعات بأن يخفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار مئة نقطة أساس في اجتماعه اليوم على الرغم من زيادة حادة في التضخم في البلاد.

وهبطت الليرة خلال التعاملات إلى مستوى تاريخي جديد، وذلك بعد أن وصل سعر صرفها إلى 15 ليرة و 21 قرشا مقابل الدولار.

ومنذ الأول من كانون الثاني/يناير، حين كانت قيمتها سبعة فاصل ثلاثة و أربعين ليرة مقابل الدولار الواحد، خسرت العملة التركية أكثر من49 بالمئة من قيمتها مقابل العملة الخضراء، من بينها 30 بالمئة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر وحده.

وفي وقت تجاوزت نسبة التضخّم في تشرين الثاني/نوفمبر 21 بالمئة على أساس سنوي، رفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حتى الآن رفع معدّلات الفائدة وتعديل سياسيته المالية.

و في أول تجمع كبير بسبب الاضطرابات التي يمرّ بها الاقتصاد البلاد منذ أسابيع، نظمت خمس نقابات تركية خاصة بالعاملين في قطاع الرعاية الطبية، تمثل أكثر من 250 ألف عامل وطبيب ومسعف، إضرابا لمدة يوم واحد احتجاجا على ضعف الرواتب والظروف القاسية للعمل، في ظل انهيار العملة وارتفاع التضخم.

ويشكو العاملون في القطاع الصحي من صعوبة تدبير احتياجاتهم مع ارتفاع التضخم، وفقد الليرة التركية نصف قيمتها أمام الدولار هذا العام.

ويبدو أن الرئيس إردوغان يراهن على النمو الاقتصادي بأي ثمن قبل الانتخابات الرئاسية المقررة عام2023 .لكن بالنسبة للأتراك، فإن انهيار العملة وارتفاع الأسعار باتا أمرين لا يمكن تحمّلهما، إذ إن البلاد تعتمد بشكل كبير على الواردات خصوصًا المواد الأولية والطاقة.