الأمن السوداني يطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بمحيط القصر الجمهوري

الأمن السوداني يطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بمحيط القصر الجمهوري
الأحد ٠٩ يناير ٢٠٢٢ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

أطلقت قوات الأمن السودانية الأحد قنابل الغاز المسيل للدموع في وسط الخرطوم بالقرب من قصر الرئاسة، مقر قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، لتفريق متظاهرين يطالبون بتنحي العسكريين عن السلطة.

العالم - السودان

وخرج آلاف المتظاهرين السودانيين وضواحيها مجددا لمواصلة الاحتجاجات على انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر والمطالبة بسلطة مدينة خالصة.

وأدى قمع قوات الأمن لهذه الاحتجاجات الى سقوط 60 قتيلا حتى الآن، 57 منهم بالرصاص الحي، ومئات المصابين، وفق لجنة الأطباء المركزية (نقابة مستقلة). كما تعرضت 13 امرأة على الأقل لحوادث اغتصاب.

إلا أن السلطات الأمنية تنفي بانتظام استخدام الذخيرة الحية في مواجهة الاحتجاجات، بل اتهمت بعض المتظاهرين بعدم التزام السلمية في المسيرات والتسبب في إصابة العشرات من أفراد الأمن.

وعلى بعد قرابة 500 متر من القصر الجمهوري الذي أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية اليه أشعل المتظاهرون إطارات السيارات فتصاعد الدخان الأسود منها فيما كان الدخان الأبيض لقنابل الغاز يتصاعد في ذات الوقت.

وردد المحتجون هتاف الثورة العربية "الشعب يريد اسقاط النظام".

كما أطلقت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين في ضاحية بحري (شمال الخرطوم)، وفق شهود.

أطباء ينضمون للاحتجاجات

وانضم أطباء بزيهم الأبيض الى المتظاهرين للاحتجاج على اقتحام قوات الأمن للمستشفيات وإعاقة وصول المصابين اليها خلال لاسابيع الأخيرة.

وقالت لجنة الأطباء المركزية أنها ستسلم الأحد مذكرة الى مسؤولي الأمم المتحدة تضم قائمة ب "الهجمات" على المنشآت الطبية.

ونزل آلاف المتظاهرين كذلك للمطالبة بابعاد الجيش عن السلطة في مدينة مدني (قرابة 180 جنوب الخرطوم)، بحسب شهود.

ومنذ صباح الأحد، أغلقت القوات الأمنية الشوارع الرئيسية المؤدية إلى القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش بوسط الخرطوم الذي شهد من قبل اعتصام المحتجين ضد الرئيس المعزول عمر البشير الذي أطاح به الجيش في نيسان/أبريل 2019.

وعطّل البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي استكمال المرحلة الانتقالية بانقلابه على شركائه المدنيين وعزلهم من مؤسسات السلطة الانتقالية التي يفترض، بموجب اتفاق ابرم بين الجيش والقوي السياسية المدنية في آب/اغسطس 2019، أن تقود البلاد الى حكم مدني من خلال انتخابات حرة في غضون ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، يكثف الناشطون السودانيون الذين ياتوا يطالبون الآن بإبعاد العسكريين عن السلطة تماما احتجاجاتهم.