هل انسحب مرتزقة الإمارات من ساحات القتال اليمنية؟

هل انسحب مرتزقة الإمارات من ساحات القتال اليمنية؟
السبت ٢٩ يناير ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : بعد تواجد مرتزقة الإمارات على جبهتي شبوة ومأرب وتعاونها الواسع مع عملاء السعودية في هاتين المنطقتين، تناقلت وسائل الإعلام منذ امس أنباء عن انسحاب هذه العناصر من هاتين المنطقتين .

الاعراب :

-انسحاب القوات المعروفة بـ "العمالقة" من شبوة واطراف مأرب ، إذا كان صحيحاً كما تروج له وسائل الإعلام ، فذلك يعني أن التهديدات اليمنية كانت فعالة ومؤثرة ضد الإمارات، خاصة التهديدات الموجهة ضد أبوظبي ودبي، وان هذه التهديدات أعادت الإمارات ولو جزئيا إلى رشدها. هذا في حين ان حركة انصار الله لم تكتف في هذه المرحلة بتوجيه التهديدات فقط بل استهدفت بالصواريخ مناطق في ابوظبي ودبي تقع على عمق 1350 كيلومترا في هذا البلد .

- رغم الدعاية الإعلامية بأنسحاب العمالقة من شبوة واطراف مأرب ، الا ان البعض يعتقد بأن شرخا قد نشأ بين القوات المعروفة بالعمالقة، وان الجزء االموالي للامارات وبأمر من هذا البلد انسحب من المحافظتين في حين ان القوات السلفية المنضوية تحت لواء العمالقة والتي تاتكمر بإمرة السعودية لازالت تتواجد في المنطقة وتواصل المعارك .

-اذا كانت أنباء الانسحاب صحيحة فالسؤال الذي يطرح نفسه هو، لماذا عادت الإمارات رسميا الى حرب اليمن بعد اعلام الانسحاب وتنفيذه مرتين فيما سبق؟ . رداً على ذلك ، ينبغي القول أن شبوة ، باعتبارها إحدى المحافظتين اليمنيتين الشاسعتين والغنيتين بالنفط والغاز ، كانت دائماً محط اطماع الإمارات، ولذلك وافقت في هذه المرحلة على استعادة هيمنتها على محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز ، وفي الوقت نفسه لم تر من مصلحتها ان تبقى فترة اطول في ساحة المعركة، نظرا الى ان الاوضاع في مأرب تجري لصالح السعودية.

-على الرغم من أنه لا يمكن التاكد بشكل كامل من انسحاب الإمارات من شبوة ومأرب ، إلا أن واقع ساحة المعركة يظهر أن الإمارات ليس لديها أي فرصة للبقاء في شمال اليمن، وحتى لو لم تنسحب طوعيا من هذه المنطقة، فانها عاجلا ام آجلا سترغم على ذلك .