الفلسطينيون يرحبون بتقرير امنستي وواشنطن ترفضه

الفلسطينيون يرحبون بتقرير امنستي وواشنطن ترفضه
الأربعاء ٠٢ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي رحبت فيه مختلف الأطراف الفلسطينية رسميا وفصائليا بتقرير منظمة العفو الدولية الذي أكد ممارسة الاحتلال الإسرائيلي سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، فان واشنطن رفضت التقرير.

العالم - فلسطين

ورحّبت وزارة الخارجية الفلسطينية، وحركتا المقاومة الإسلامية "حماس"، والجهاد الإسلامي، الثلاثاء، بتقرير المنظمة.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن تقرير منظمة العفو الدولية، "إثبات إضافي بأن إسرائيل دولة فصل عنصري ويجب مساءلتها".

وأضافت أن "هذا الواقع البغيض للإجرام والإفلات من العقاب، لا يمكن أن يتم تجاهله أو نكرانه من المجتمع الدولي".

وقالت: "ترحب دولة فلسطين بالتقرير الهام لمنظمة العفو الدولية، الذي رصد وكشف عن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وعن السياسات والممارسات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني".

وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، بإخضاع "إسرائيل للمساءلة والمحاسبة".

كما دعت المحكمة الجنائية الدولية إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة، ودون مماطلة، ليشمل تحقيقها رسميا، ارتكاب إسرائيل لجريمة الفصل العنصري كجريمة ضد الإنسانية".

بدورها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بتقرير المنظّمة الدولية، واصفة إياه بـ"المهني".

وقال هشام قاسم، رئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس إن حركته تنظر "بتقدير واحترام لجهود منظمة العفو الدولية، في إصدار تقريرها المهني الذي يضع الحقائق في نصابها".

وتابع: "التقرير يصف الواقع المأساوي لشعبنا الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال على حقيقته، من خلال اعتبار كيان الاحتلال بأنه نظام فصل عنصري، ويطبق سياسة الأبارتهايد في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة".

واعتبر هذا التقرير "مساهمة جديدة في تعرية الاحتلال الإسرائيلي، ورفع الغطاء الذي حظي به لسنوات وعقود طويلة، سواء من خلال ما توفره الدول الاستعمارية الكبرى، أو غض الطرف عما يرتكبه من انتهاكات وممارسات بشعة".

من جانبها، رحبت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، بالتقرير، داعية إلى "اتخاذ موقف دولي بوقف دعم الاحتلال".

لكنّ الحركة قالت في بيان لها، إنها "تختلف مع تقرير المنظّمة في العديد من المصطلحات، كتسمية دولة الاحتلال بالدولة اليهودية".

وطالبت المرجعيات القانونية والحقوقية الفلسطينية، والفصائل، والإعلام الفلسطيني بـ"متابعة التقرير الدولي والوقوف عليه جيداً، واعتباره شهادة دولية في مواجهة الاحتلال الصهيوني".

من جانبها رفضت وزارة الخارجية الأمريكية، التقرير وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، في إجابات على الصحفيين، إن "الولايات المتحدة ترفض الرأي القائل بأن أفعال إسرائيل تجاه الفلسطينيين تشكل فصلا عنصريا".

وأضاف أنه "نرفض الرأي القائل بأن أفعال إسرائيل تشكل فصلا عنصريا. ولم تستخدم تقارير الوزارة مثل هذه المصطلحات مطلقا".

وكانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" قد شنرت تقريرها الكامل، حول سياسة "الفصل العنصري الإسرائيلي" ضد الفلسطينيين، مطالبة بمساءلة سلطات الاحتلال.

ويبين التحقيق بالتفصيل كيف أن الاحتلال فرض نظام اضطهاد وهيمنة على الشعب الفلسطيني أينما تملك السيطرة على حقوقه. وهذا يشمل الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلا عن اللاجئين النازحين في بلدان أخرى.

ويوثق التقرير الشامل بعنوان "نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظامٌ قاسٍ يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية" كيف أن عمليات الاستيلاء الهائلة على الأراضي والممتلكات الفلسطينية، وأعمال القتل غير المشروعة، والنقل القسري، والقيود الشديدة على حرية التنقل، وحرمان الفلسطينيين من حقوق المواطنة والجنسية، تشكل كلها أجزاءً من نظام يرقى إلى مستوى الفصل العنصري بموجب القانون الدولي.

ويتم الحفاظ على هذا النظام بفعل الانتهاكات التي تبين لمنظمة العفو الدولية أنها تشكل فصلا عنصرياً وجريمة ضد الإنسانية كما هي معرفة في نظام روما الأساسي والاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها (اتفاقية الفصل العنصري).