شاهد.. الأزمة الاوكرانية تتجاوز مرحلة التهديدات

الأحد ٢٠ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

دعا الرئيس الأوكراني لوقف فوري لإطلاقِ النار في شرق البلاد حيث تزايدت الاشتباكات بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية في الأيام الأخيرة.

العالم - روسيا

تشهد منطقة دونباس شرق اوكرانيا سخونة ميدانية متصاعدة حيث تتعرض دونيتسك ولوغانسك، لاستهدافات وقصف متواصل للمناطق السكنية والمرافق العامة من قبل الجيش الأوكراني بأسلحة محظورة بموجب اتفاقيات مينسك.

وعلى ضوء تلك التطورات أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا بحسب الادبيات الغربية، تعبئة عامة السبت لجميع الرجال القادرين على القتال بعدما أمروا بإجلاء المدنيين إلى روسيا المجاورة التي أكدت الأحد استقبال اربعين ألفا منهم.

الكرملين اكد ان التوتر في دونباس يتصاعد إلى حدود قصوى، في وقت افادت فيه وسائل الإعلام الروسية بوصول أول قطار يحمل اللاجئين من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك إلى مقاطعة فورونيج الروسية.

وعلى خط الازمة الراهنة اعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية ان روسيا وبيلاروسيا قررتا مواصلة اختبار جاهزية قواتهما على خلفية التطورات في دونباس.

في المواقف السياسية، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تؤيد إجراء محادثات سلام في إطار مجموعة الاتصال الثلاثية التي تضم كييف إلى جانب روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

الموقف هذا يأتي بموازاة الاعلان عن اتصال هاتفي اجراه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بنظيره الروسي فلاديمير بوتين حول الازمة، في محاولة لتجنب حرب كبرى في أوروبا. من جانبه، أكّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن روسيا تستعد لما يمكن أن تكون أكبر حرب في أوروبا منذ العام خمسة واربعين.

وضمن المواقف الاوروبية التصعيدية ضد روسيا، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن الحلفاء الغربيين لا يمكنهم الاستمرار في ما اسماه تقديم غصن زيتون لموسكو بينما تستمر الاخيرة في تصعيد التوتر على طول الحدود الأوكرانية بحسب تعبيره.

وينفي الكرملين أي نية في مهاجمة أوكرانيا، ويؤكد ان الرئيس بوتين لا يعير انتباها لتلك الادعاءات الغربية. لكن الازمة المستمرة والمرشحة لتطورات خطيرة ترى موسكو ان بداية حلحلتها تبدأ بتقديم الغرب ضمانات أمنية، كشرط لخفض التصعيد، أبرزها انسحاب الناتو من أوروبا الشرقية وعدم توسيع الحلف ولا سيما لضم أوكرانيا، وهي مطالب اعتبرها الغربيون غير مقبولة.