الخرطوم ترفض المشاركة في قمة "إيقاد" حول الأزمة السودانية

الخرطوم ترفض المشاركة في قمة
الأحد ٢٧ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

أعلن السودان رفضه دعوة، وجهتها "الهيئة الحكومية للتنمية" (إيقاد) لأعضائها، لعقد قمة رؤساء لمناقشة التطورات السياسية في البلاد عقب انقلاب قائد الجيش في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

العالم - السودان

وطبقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأحد، فإن وزير الخارجية المكلف علي الصادق أبلغ رئيس بعثة "إيقاد" بالسودان عثمان بليل رفض الخرطوم دعوة السكرتير التنفيذي للهيئة لعقد قمة على مستوى رؤساء دول المنظمة، وأكد له أن "تلك الدعوة لا تعني السودان ولن يشارك فيها".

وكانت منظمة "إيقاد" (تضم كل من السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا والصومال وكينيا وأوغندا وجيبوتي)، قد أعلنت في وقت سابق عزمها على مساعدة فرقاء الأزمة السياسية في السودان، وتسهيل حوار بينهم للخروج من الأزمة في أعقاب استلام قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان السلطة وإزاحة المدنيين.

ووجدت رغبة "إيقاد" ترحيباً في البداية من السلطات، إذ زار البلاد مطلع الشهر الجاري السكرتير التنفيذي للهيئة ورقنة قبيهو لمدة 3 أيام، ومع عدم وجود رئيس للمنظمة حالياً بعد استقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الذي كان يرأس المنظمة في دورتها الحالية، تبنى السكرتير التنفيذي الدعوة لعقد القمة.

وأشارت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن الوزير علي الصادق أكد، خلال الاجتماع، أن قمة "إيقاد" لن تنعقد بدون دعوة من السودان، مشيراً إلى أن الدعوة لا ينبغي أن يدعو لها السكرتير التنفيذي ويقحم السودان ضمن أجندة القمة، مشيراً إلى أن الخرطوم تجري اتصالات لعقد القمة بعد تحديد زمانها ومكانها والملفات التي ستناقشها.

وحسب مصادر" العربي الجديد"، فإن الحكومة السودانية تسعى، من خلال موقفها من السكرتير التنفيذي ودعوته، إلى "استعادة رئاسة السودان المنظمة التي توسطت قبل أكثر من 20 سنة بين الحكومة السودانية ومتمردي جنوب السودان، وأجلستهم إلى طاولة مفاوضات لسبع سنوات، قادت في النهاية لانفصال جنوب السودان عن السودان وتكوينه دولته المستقلة".