بقرار أمريكي.. الدعوة للعنف على فيسبوك مسموح

الإثنين ١٤ مارس ٢٠٢٢
٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش
بقرار أمريكي.. الدعوة للعنف على فيسبوك مسموح قال المتحدث باسم شركة "ميتا" المالكة لـ"فيسبوك"،  إندي ستون أن الشركة قررت "رفع الحظر مؤقتا عن نشر مواطني بعض الدول بيانات تضم دعوات إلى العنف ضد المواطنين الروس وخصوصا العسكريين"، اي ان الشركة ستستثني الروس من قواعدها لحظر أي محتوى على موقع "فيسبوك" يدعو إلى العنف والكراهية والبغضاء.

العالم كشكول

بعد قرار "ميتا" بعدم حذف المنشورات المعادية والمناهضة والداعية للعنف والكراهية ضد الروس و "خاصة العسكريين"!!، على موقع "فيسبوك"، أعرب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن امتنانه للشركة على سماحها بالدعوات إلى العنف والكراهية ضد المواطنين الروس على شبكات التواصل الاجتماعي التابعة لها، وكتب على "تويتر": "أود أن أشكر "ميتا" والمنصات الأخرى التي تتخذ موقفا فعالا وتساعد وتقف إلى جانب الأوكرانيين".

القرار الذي اتخذته الشركة الامريكية، لا يكشف عن نفاق الغرب ازاء مقولة "حرية التعبير"، التي يعتبرها الغرب اكثر قدسية من كل الاديان السماوية، فحسب، بل يكشف ايضا عن ارادة غربية لتغييب الوعي الحقيقي وبناء وعي مزيف مكانه، عبر نشر الشائعات لاضعاف الحالة المعنوية للخصوم، وهي ذات الاسلوب الذي استخدمه الغرب لزرع الكيان الاسرائيلي، واظهار العرب والمسلمين كـ"مجرمين وارهابيين ومتخلفين".

لسنا هنا في وارد الدفاع عن روسيا، فالحرب مرفوضة مهما كانت اسبابها، الا اننا اردنا من خلال تناول مثل هذا الخبر، التأكيد على انه لا شيء مقدس في الغرب إلا المصلحة الغربية، وهي عادة مصلحة غير مشروعة وتتناقض مع مصالح الشعوب الاخرى، وان هذا الغرب يدوس وبكل سهولة على "مبادئه وقيمه وشعاراته"، عندما يرى اي "تهديد لهذه المصالح" غير المشروعة، فالطريقة التي يتعامل معها الاعلام الغربي اليوم مع الحرب في اوكرانيا، حيث تم فيها حظر الاعلام الروسي بالكامل في الغرب، في مقابل حرب شائعات مفتوحة ضد روسيا، هي ذات الطريقة التي استخدمها الغرب ضد الاتحاد السوفيتي السابق، عندما جند الغرب ماكينات ضخمة لنشر الشائعات والاكاذيب، انتهت في الاخير بانهيار الاتحاد السوفيتي.

صحيح ان الغرب ايقن ان سلاح الكلمات والصور، اشد تأثيرا من القنابل النووية، ولكن الصحيح ايضا؛ ان وعي الشعوب بات اكثر تعقيدا من وعيها الذي كانت عليه خلال الحرب الباردة التي نشبت بين الشرق والغرب بعد الحرب العالمية الثانية، وهذه الحقيقة بدأت تتكشف بصور مختلفة، بدءا بالقضية الفلسطينية التي مازالت تقاوم النسيان والموت، ومرورا بانتصار الثورة الاسلامية في ايران، وظهور محور المقاومة، وانتهاء بالرفض الشعبي العربي والاسلامي للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي والهيمنة الامريكية والجشع الغربي، والثورات الشعبية والتغييرات المجتمعية والسياسية الرافضة للانظمة الاستبدادية الموالية للغرب، في العالمين العربي والاسلامي وفي امريكا اللاتينية وافريقيا، رغم ان القصف لوعي وعقول هذه الشعوب لم يتوقف من قبل ماكينات بث الشائعات والاكاذيب الغربية، على مدى اكثر من 7 عقود.

0% ...

آخرالاخبار

'هاري إس ترومان' الأمريكية تتكبد 100 مليون دولار بسبب صواريخ اليمن


شبكة مترو طهران ستصل إلى 500 كيلومتر خلال خمس سنوات


إيران تتصدر النسخة الأولى من بطولة العالم للتايكواندو في كينيا


دعوة إلى إضراب عام في سوريا.. الطائفة العلوية تتحتج على سياسات الجولاني


خمسة قتلى في تبادل كثيف لإطلاق النار على الحدود الأفغانية–الباكستانية


فيدان يتحدث عن شروط 'تخلي' حماس عن السلاح


بين الشعارات والمواجهة: من ينقذ فلسطين.. ومن يقاتل"إسرائيل"؟!


الجولاني يكشف موعد الانتقال السياسي في سوريا!


سلسلة اعتداءات للمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية


السودان.. جرائم حرب في كردفان وإدانات دولية