كيان مهزوز..

الاحتلال يعاقب أهالي غزة لعجزه عن مواجهة المقاومة

الاحتلال يعاقب أهالي غزة لعجزه عن مواجهة المقاومة
الأحد ٢٤ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد معبر "بيت حانون" (أيرز)، شمال قطاع غزة، أمام حركة العمال والتجار الفلسطينيين حتى إشعار آخر، كعقاب للشعب الفلسطيني المتواجد في غزة، زاعما ان ذلك يأتي رداً على إطلاق صواريخ من القطاع، لكن الحقيقة هي عجزه وخوفه من مواجهة فصائل المقاومة في غزة.

العالم - كشكول

ويحاصر الكيان الاسرائيلي قطاع غزة منذ 15 عاما، ويحيط بالقطاع 7 معابر حدودية، منها 6 تصله مع الاراضي التي المحتلة ويسيطر عليها الكيان الاسرائيلي الذي أغلق 4 منها (تجارية)، عقب تسلم حركة المقاومة الإسلامية “حماس″ زمام الامور في غزة، صيف 2007. فيما أبقى الاحتلال على معبرين، وهما معبر (بيت حانون) " إيريز″ كممر لتنقل الأفراد، و”كرم أبو سالم”، كمنفذ تجاري، بينما يخضع السابع، وهو معبر رفح البري، جنوبي القطاع، للسيطرة المصرية، حيث تشارك السطات المصرية بدورها في حصار القطاع نوعا ما.

ويهدف إغلاق المعبر ومنع دخول العمال والتجار من قطاع غزة إلى محاولة دفع الجمهور الفلسطيني في القطاع إلى ممارسة ضغوط على قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى لعدم إطلاق صواريخ على العمق الإسرائيلي رداً على انتهاكات الاحتلال في القدس المحتلة والمسجد لااقصى، وهذا أكبر دليل على الرعب والارتباك الذي يعيشه الاحتلال عقب العمليات البطولية التي نفذها شبان فلسطينيون في عمق الاحتلال بين 22 آذار/مارس والسابع من نيسان/ابريل وأسفرت عن سقوط 14 قتيلا من قوات الاحتلال والمستوطنين. واثنتان من الهجمات وقعتا في تل أبيب، ونفذهما فلسطينيان من الضفة الغربية التي يحتلها الكيان الاسرائيلي منذ 1967.

وكان طيران الاحتلال شن قبل ثلاثة أيام سلسلة من الغارات على جنوبي قطاع غزة ووسطه، رداً على إطلاق صاروخ سقط في مستوطنة "سديروت". وزعم جيش الاحتلال أن الهجمات استهدفت بشكل خاص منشآت لإنتاج الوسائل القتالية ومواقع تدريب تابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الذي أكد بدوره إطلاق صواريخ أرض – جو باتجاه الطائرات المهاجمة، وعرض فيديوهات للتصدي، وهو ما قد يكون سببا جديدا لتوجه الاحتلال لمعاقبة أهالي غزة، أمام عجزه عن فتح جبهة مع المقاومة في الوقت الحالي.

ومع اقتراب يوم القدس العالمي رفع الاحتلال ومستوطنوه من حدة انتهاكاتهم للمسجد الاقصى حيث شهدت الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك اعتداءات من قبل شرطة الاحتلال على المصليين والمرابطين في المسجد الاقصى وانتهاكات لقطعان المستوطنين ما أدى الى اشتباكات اسفرت عن جرح حوالي 250 فلسطينيا، وخرجت تظاهرة كبيرة في غزة تضامنا مع المرابطين في الاقصى وتأكيدا على رفض محاولة الاحتلال تغيير الاوضاع في القدس المحتلة.

ومن الواضح ان الاحتلال رفع من وتيرة العنف كنوع من الضربات الاستباقية لمنع دخول غزة الى معركة القدس، كما ان حديث جنرالته عن التحضير لاجتياح قطاع غزة محض هراء، ومهما تحضر الاحتلال ومهما فعل المطبعون وشاركوا في حصار الفلسطينيين فإن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة سيبقون سداً وحصناً منيعاً في مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، ولن يسمحوا لهم بتمرير مخططاتهم الخبيثة في الأقصى والقدس المخضبة بدماء الشهداء الزكية خاصة مع اقتراب يوم القدس العالمي، واذا تجرأ الاحتلال هذه المرة على القيام بحرب واسعة على قطاع غزة فستكون هذه نهايته بإذن الله.

#القدس_هي_المحور