حرب أوكرانيا..

أعداء روسيا يجتمعون في رامشتاين.. وموسکو تقطع الغاز عن بلغاريا وبولندا

أعداء روسيا يجتمعون في رامشتاين.. وموسکو تقطع الغاز عن بلغاريا وبولندا
الأربعاء ٢٧ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

قررت ألمانيا إمداد أوكرانيا بأسلحة مضادة للطائرات لأول مرة، إذ تعهدت القوى الغربية بتعزيز شحنات الأسلحة الثقيلة إلى كييف، وفي تلك الأثناء برزت المخاوف من اشتعال الوضع في مولدوفا المجاورة إثر انفجارات بمنطقة انفصالية موالية لروسيا.

العالم - روسيا

وبحث مسؤولون عسكريون غربيون في اجتماع عقد بقاعدة رامشتاين الجوية الألمانية يوم الثلاثاء، تنسيق الجهود لإرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، رغم تحذيرات موسكو لهم بأن دعمهم لكييف قد يؤدي إلى حرب نووية.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن "تقف الدول من أنحاء العالم متحدة في تصميمها على دعم أوكرانيا في حربها ضد العدوان الإمبريالي لروسيا"، وأعرب عن ترحيبه بالمسؤولين من أكثر من 40 دولة في قاعدة رامشتاين بألمانيا، مقر القوة الجوية الأميركية في أوروبا.

وفي تحوّل لافت، أعلنت ألمانيا -التي تعرضت حكومتها لضغوط داخلية وخارجية بعد رفضها مناشدات أوكرانيا للحصول على أسلحة ثقيلة- أنها سترسل دبابات خفيفة من طراز "جيبارد" (Gepard) مزودة بمدافع مضادة للطائرات.

وقد وافق أعضاء حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) في الآونة الأخيرة على دعم أوكرانيا بشحنات أسلحة بمئات الملايين من الدولارات، بما في ذلك المدفعية والطائرات المسيرة التي كانوا قد أحجموا عن إرسالها خلال المراحل السابقة من الحرب، ويريدون من حلفائهم أن يفعلوا الشيء نفسه.

وأعلنت ألمانيا أيضا -وهي أكبر مستهلك للمحروقات الروسية- أنها تتطلع لاستبعاد النفط الروسي من إمداداتها في غضون أيام.

تحذير روسي

في تلك الأثناء، حذر الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف -الذي يوصف بأنه صاحب نفوذ واسع في روسيا ومقرب من الرئيس فلاديمير بوتين- من أن سياسات واشنطن و"نظام كييف التابع لها" قد تؤدي لانهيار أوكرانيا وانقسامها إلى دول عدة.

وأشار باتروشيف -في مقابلة مع صحيفة روسية حكومية- إلى أن عدد اللاجئين الأوكرانيين بأوروبا قد يبلغ 10 ملايين شخص، وهو ما يهدد القارة بأزمات سياسية واقتصادية تشمل ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض مستوى دخل الأوروبيين، حسب قوله.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو الثلاثاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه لا حاجة لوساطة مع أوكرانيا، لأن الحوار معها قائم بالفعل.

وأعلن لافروف في الوقت نفسه تأييد بلاده مبادرة الأمم المتحدة لإجراء حوار، مشيرا إلى أن موسكو تقدم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا بالتنسيق مع مؤسسات الأمم المتحدة.

من جانبه، أعرب غوتيريش عن قلقه بشأن تقارير عن "جرائم حرب محتملة" في أوكرانيا، وقال إن الأمر يتطلب إجراء تحقيق مستقل.

وفي الأثناء قررت مجموعة غازبروم الروسية تعليق شحناتها من الغاز إلى بلغاريا وبولندا اعتباراً من اليوم الأربعاء، كما أعلن هذان البلدان مساء الثلاثاء، مؤكّدين استعدادهما لهذا السيناريو.

بدورها، أعلنت وزارة الاقتصاد البلغارية مساء الثلاثاء في بيان "اليوم، تلقّت شركة بولغارغاز إخطاراً بأنّ عمليات التسليم من شركة غازبروم ستعلّق اعتباراً من 27 نيسان/أبريل 2022" فيما يعتمد هذا البلد بشكل كبير على الغاز الروسي.

ورغم ذلك، يقول هذان البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، إنهما مستعدان للحصول على كمية الغاز الناقصة من مصادر أخرى.

من ناحيتهما اعلنتا كل من ألمانيا والنمسا أنهما ستدفعان ثمن إمدادات الغاز الروسية بالروبل