العراق بين سفاحين.. صدام وبوش  

العراق بين سفاحين.. صدام وبوش  
السبت ٢١ مايو ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

تعليقا على "زلة لسان" الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، والتي جاءت تعبيرا عن عقله الباطن، عندما خلط بين اوكرانيا والعراق بقوله: ان "الانتخابات الروسية مزيفة.. النتيجة هي غياب المساءلة في روسيا وقرار رجل واحد لشن غزو غير مبرر ووحشي للعراق.. أعني أوكرانيا"، غردت إبنة الطاغية صدام حسين المدعوة رغد قائلة:"كان والدي يلقبه بالاحمق النزق، اثبت ذلك بجدارة، لوثت يده وابوه بدماء العراقيين بلا رحمة".

العالمكشكول

من الواضح ان هناك جهات تقف وراء دفع ابنة الطاغية للظهور بين وقت وآخر، لتعلق على قضايا خاصة بالعراق، البلد العربي الاسلامي العريق، الذي ابتلى بأبيها واسرتها السادية على مدى اربعة عقود، مستغلة غباءها الذي ورثته عن ابيها واعمامها واخوالها.

كان من الافضل لسليلة الاجرام والغدر والخيانة، ان تختفي عن الانظار، كما إختفت أمها واخواتها، فتاريخها وتاريخ اسرتها، وخاصة تاريخ أبيها، لا يقل قذارة ودموية من تاريخ بوش الاب والابن، فإذا كان "البوشان" قتلا الملايين من شعوب العالم، خدمة لـ"أسرائيل"ولسرقة ثرواتها، فصدام وابناه واخوته وازواج بناته وعصابته، قتلوا الملايين من ابناء الشعب العراقي، من اجل بقاء حكمهم الوحشي.

سليلة الاجرام تقول ان الطاغية صدام كان يصف بوش بـ"الاحمق النزق"، واللافت ان هذه الصفة وان كانت ملاصقة للمجرم بوش، الا انها الصق بأبيها، بشهادة حتى من تبقى من اعضاء حزبه الدموي، الذين ربطوا كل الكوارث التي نزلت بالعراق بنزق وحماقة الطاغية صدام، وهو نزق وحماقة، تم استغلالهما ابشع استغلال من قبل امريكا والاحمق والنزق بوش و"إسرائيل" والرجعية العربية، حيث تم تحريضه لشن عدوان على الجمهورية الاسلامية الفتية في ايران، إستمر ثماني سنوات، واستخدم السلاح الكيمياوي ضد شعبه، ودفن نحو 200 الف عراقي احياء في صحاري العراق. ولم تضع الحرب على ايران اوزارها، حتى غزا الكويت، وانتهت غزوته بفرض حصار خانق على الشعب العراقي إستمر 13 عاما، وخلال هذه الاعوام، فعل الافاعيل بالشعب العراقي، فقتل مئات الالاف من ابناء الوسط والجنوب، خلال الانتفاضة الشعبانية، وجفف اهوار العراق، ولن ينافسه على قتل العراقيين، الا "البوشين".

كانت حماقة ونزق صدام سببا، وراء تسويق الكيان الاسرائيلي الارهابي العنصري، ككيان يمكن للانظمة العربية الرجعية ان تتعايش معه، بعد ان اثبت الاحمق النزق صدام، انه اخطر على العرب من الصهاينة، اثر غزوهم واحتلال بلدانهم!!.

اللافت في تغريدة وريثة الغباء والحمق والنزق والاجرام، هي جملتها: "لوثت يده (يد بوش) وابوه بدماء العرقيين بلا رحمة"، وهذه الجملة صحيحة بالكامل دون ادنى شك، ولكن هل كان في قلب صدام وعدي وقصي وعلي كيمياوي ووطبان وسبعاوي وبرزان وحسين كامل وصدام كامل وخيرالله الطلفاح وعدنان خيرالله و.. من أثر لرحمة؟ نترك الاجابة على هذا السؤل للعراقيين والعراقيين فقط.

قبل ان نُنهي هذه السطور، سنطرح بعض الاسئلة على سليلة الاجرام ونقول: من قتل خالك عدنان خيرالله؟، من قتل زوجك حسين كامل؟، من قتل زوج اختك صدام كامل؟، من قتل 95 بالمائة من اعضاء القيادتين القطرية والقومية لحزب البعث واغلبهم من عشيرتك؟، هؤلاء لم يكونوا اعداء لأبيك، بل كانوا من عصابته، فاذا كان هذا مصيرهم ، فكيف كان حال باقي العراقيين، الذين كان ينظر اليهم ابوك على انهم خونة واعداء.. لذلك فكري قبل ان تتكلمي، او إخرسي كما خرست والدتك، فهي كانت أدرى منك بأبيك واهله، وهم بالمناسبة اهلها.. فالعراق كان بين سفاحين الاول، ابوك صدام والثاني بوش .