قائد الثورة الاسلامية: الامام الخميني(ره) كان روح الجمهورية الاسلامية

السبت ٠٤ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

قال قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي ان الامام الخميني (ره) كان روح الجمهورية الاسلامية ولوسلبنا هذه الروح من الجمهورية الاسلامية لاصبحت اثرا بعد عين .

العالم - ايران

وأكد قائد الثورة الاسلامية في كلمته خلال مراسم احياء الذكرى الـ33 لرحيل الامام الخميني (ره) عند مرقده الطاهر : ان جيل الثورة الراهن لايعرف الامام العزيز بشكل صائب ولايقف على عظمته فالامام كان شخصية فريدة بمعنى الكلمه .

واكد قائد الثورة ان التعريف بشخصية الامام الراحل للجيل الصاعد مهم من جهة انه سيساعدهم في الادارة الرشيدة للبلاد في المستقبل لان الامام لم يكن اماما بالامس فقط بل هو امامنا اليوم وغدا.

وتابع سماحته ان جيلنا الصاعد والواعي الذي من المقرر ان يتصدى للمسؤوليات الوطنية والثورية في المرحلة الثانية لهذه الثورة وادارة شؤون البلاد مستقبلا يحتاج الى الية حقيقية لكي يواصل مسيرة الثورة بشكل صائب .

واوضح ان هذه الالية التي بامكانها ان تعطي زخما وتحدث تحولا هي عباره عن الدروس التي يمكن ان نعثر عليها في كلام وسلوك الامام الراحل .

وتابع سماحته ان النقطة الاولى حول شخصية الامام الراحل هي انه قاد اكبر ثورة في تاريخ الثورات فأشهر هذه الثورات هي الثورة الفرنسية عام 1789 والثورة السوفيتية عام 1917 ، لكن الثورة الإسلامية أكبر من الثورتين ، ولأسباب متنوعة.

واضاف: ان هاتين الثورتين الفرنسية والسوفيتية انتصرتا بمواكبة الشعبين الا انه بعد انتصارهما تم تهميش شعبي البلدين وبالتالي انحرفت هاتين الثورتين اللتين ساهم الشعب في انطلاقهما من خلال حضورهما في الشوارع.

وأكد قائد الثورة الاسلامية ان الثورة الفرنسية تحولت الى ملكية بعد حوالي 12 الى 13 عاما وجاء نابليون الى الحكم وبقي في سدة الحكم لمدة 15 عاما وعاد الاسرة التي ثار الشعب ضدها الى الحكم وتسلموا تقاليد الامور وكان ذلك نتيجة عدم حضور الشعب في الساحة.

واستطرد قائلا: ان الثورة السوفيتية ايضا تحولت الى استبدادية بعد 12 عاما حيث مارس ستالين وخلفاؤه استبدادا لم تشهده الملكيات التي سبقتهم والنتيجة كانت تهميش الشعب من جديد .

وتابع سماحته قائلا: ان الثورة الاسلامية في ايران انتصرت بفضل حضور الشعب الايراني في الساحة ولم يتم تهميشه كما جرى في الثورات الاخرى في العالم حيث انه تم اجراء استفتاء عام بعد اشهر في البلاد لانتخاب النظام الذي يريده.

وقال قائد الثورة الاسلامية انه : وتم انتخاب اول رئيس للجمهورية من قبل الشعب الايراني بعد حوالي عام من انتصار الثورة ثم انتخب الشعب نوابه في اول برلمان له حيث جرت في البلاد حتى الان حوالي 50 انتخابات بحضور الشعب .

واعتبر اية الله خامنئي التوجه المعنوي في الثورة من الصفات الاخرى لعظمة هذه الثورة حيث ان الثورتين الفرنسية والروسية والثورات الصغيرة الاخرى التي جرت في القرنين 19 و 20 كانتا تفتقدان الى المشاركة الشعبية الا ان الثورة الاسلامية تولي اهتماما خاصا للبعدين المادي والمعنوي للانسان ايضا.

وقال سماحته: ان الامام الخميني قاد نهضة تحولت الى هذه الثورة وليس هناك اي شك ان الشعب الايراني هو الذي ادى الى انتصار هذه الثورة ولولا حضوره في الساحة لما انتصرت الثورة وان اليد القوية التي استطاعت تحشيد هذا البحر المتلاطم والشخص الذي كان لسانه كسيف ذوالفقار وتمكن من استقطاب ملايين الناس الى الساحة والحفاظ عليهم هو الامام الخميني طاب ثراه.

واشار سماحته الى اعلان النظام الملكي المقبور فرض الاحكام العرفية في طهران بأمر اميركي كي يستطيع الانقضاض على الثورة واسقاطها من خلال غياب ابناء الشعب مشددا على ان الامام احبط هذه المؤامرة بامداد الهي تحدث عنه الامام فيما بعد.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان الجبهة الواسعة للاعداء منذ انطلاق الثورة المباركة دخلت الساحة بقوة وتابع : الذين اعتادوا على الرذيلة لايمكنهم ان يفصلوا انفسهم عنها ، و على شبابنا الانتباه الى ان الغرب نهب العالم لثلاثة قرون واوجد الكثير من المجازر الجماعية والاستعباد . ورغم ذلك نرى اليوم ان علماء الغرب انبروا ليحددوا ويرسموا لنا قانون حقوق الانسان وهذا مايبين مدى الخداع لدى الغرب .

وجدد التاكيد على ان الغرب يرتكب مختلف الجرائم التي يندى لها الجبين واضاف : الامام الراحل كان يعرف هذه الامور بشكل جيد ، ولذلك جعل الشعب يتعرف على مفهوم المقاومة ورباه على روح المقاومة والصمود والثبات .

واكد قائد الثورة الاسلامية على ان عنوان المقاومة اصبح اليوم عنوانا عريضا واضاف : الامل الوحيد للاعداء اليوم لتوجيه الضربات للشعب هو الاحتجاجات الشعبية، لكن عليهم ان يعرفوا ان الجمهورية الاسلامية اصبحت اليوم شجرة ثابتة وان حساباتهم كانت خاطئة .

وقال اية الله خامنئي ، إنّ "الغربيين يحاولون وضع قانون لحقوق الإنسان لإيران، وهذا خداع"، لافتاً إلى أنّهم "نهبوا العالم لثلاثة قرون وارتكبوا المجازر، وعلى الشباب التنبّه لهذا الأمر".

وأشار إلى أنّ هناك "أملاً لدى الأعداء بتوجيه ضربة للشعب الإيراني عبر الاحتجاجات واستخدام الساحة الافتراضية والحرب النفسية"، متابعاً: "الأعداء يريدون أن يروّجوا أنّ الشعب ابتعد عن القيادة"، واصفاً هذا الادعاء بـ"الكلام التافه الذي يصدّقه بعض السُذّج".

واعتبر سماحته إنّ "الأعداء مخطئون في تقويمهم لمشاعر الشعب الإيراني ووفائه وصموده"، مشدداً على أنّ "الثورة الإيرانية باتت شجرة ثابتة بعد أن خسر الغربيون رهاناتهم".

وأضاف أنّ "الشعب الإيراني اليوم مقاوم بكل معنى الكلمة، وعنوان المقاومة بات واضحاً في الثقافة السياسية في العالم"، مشدداً على أنّ "الشعب الإيراني ينتمي إلى الثورة، ومن يرد أن يلمس ذلك فلينظر إلى التشييع المليوني للشهيد قاسم سليماني"، داعياً النّشطاء إلى "عدم السماح للأعداء بتشويه الثورة وعدم الالتفات إلى الرجعيين في الداخل".

و حول سرقة النفط الإيراني بسواحل اليونان قال: أبطال إيرانيون يحتجزون سفينتين نفطيتين للعدو للتعويض عن قیامهم بسرقة النفط الإيراني بسواحل اليونان وان الإمبراطورية الإعلامية، تتهم إيران بالسرقة! لقد سرقتم نفطنا واستعادتها ليست سرقة، بل انکم أنتم القراصنة.

واعتبر الاقبال الواسع من قبل الشعب الايراني علی أداء نشيد " سلاما ايها القائد" الذي يخاطب الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) مؤشرا علی رغبة الشعب وحبهم للدين.

و في جانب آخر من خطابه تطرق سماحة القائد إلى حادث انهيار مبنى متروبول في ابادان و دعا الی تتعامل بحزم مع مسببي حادث انهيار مبنى متروبول في مدينة ابادان و مجازات المسؤولين عن الكارثة.

ووصف لقاء رئيس الجمهورية ونائبه بضحايا الحادث و متابعتهم الحادث بأنه كان له قيمة كبيرة.

و في الجزء الأخير من خطابه ، وجه قائد الثورة سبع توصيات مهمة للناشطين في المجالات الثورية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية و قال ،وصيتي للنشطاء في سوح الثورة والسوح الاجتماعية و الاقتصادية والسياسية هي لاتدعوا الاعداء يزيلون هوية ثورتكم الاساسية و لاتدعوا ان يحرفوا الاعداء نهج الامام الخميني (ره).
واضاف قائد الثورة، من يريد العودة الى النمط الغربي فهو رجعي ولاتدعوا عودتهم الى المواقع الادارية ولا ينبغي السماح للبلد بالتحرك نحو النمط من خلال التأثر على نمط الحياة الغربي الذي كان موجودًا في عهد بهلوي الفاسد".

وشدد في توصيته الرابعة على "فضح أكاذيب العدو و قال افضحوا حرب الاعداء النفسية واكاذيبهم ودعا الی الدفاع عن الثروة الايمانية للشعب واضاف لا تسمحوا للاعداء بانتشار أكاذيب حول وصول ایران إلى طريق مسدود.

و تابع سماحته قائلا: تم نشر بعض الأنباء حول وصول إيران إلى طريق مسدود في الفضاء الإلكتروني کما في عهد الإمام الخميني (ره) كتب البعض في الصحف أن البلاد وصلت الی طريق مسدود وقال الإمام إنكم وصلتم إلى طريق مسدود وليس

في توصيته الأخيرة ، شدد علی ضرورة التقدیر عن المسؤولين الثوريين قائلا ، عندما يسعى العدو وراء تدمير سمعة المسؤولين الثوريين، يجب القيام بواجب التقدیر عنهم.

واعتبر قائد الثورة المسافة التي خلقها الإمام بين إيران والدول الغربية عاملا في اشتداد موجة العداء التي تشنها هذه الدول ضد ایران وقال: دعم فلسطين وأخذ السفارة من کیان الاحتلال الصهیوني في طهران و تسليمها الى الشعب الفلسطيني

وانتقاد ازدواجیة المعايير لدی الدول الغربیة والجرائم التي ترتكبها من الأمثلة المهمة للمسافات التي خلقها الإمام بين الحضارة والفكر الإسلامي من جانب و الحضارة والفكر الغربيين من جانب أخر.

واضاف ان الإمام الخميني كان شجاعاً وحكيماً وعقلانياً، ولم ييأس أبداً، والأحداث الجمّة في بداية الثورة لم تُدخل أي تردّد إلى قلبه، وكان صادقاً مع الله ومع الشعب، ملتزماً بعهوده.