العالم - ليبيا
وأعتبر أن إجراء انتخابات برلمانية فقط في هذه المرحلة سيؤدي إلى كارثة في البلاد، فيما عبر رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، عن رفضه مباشرة حكومة باشاغا عملها من مدينة سرت بدلا عن العاصمة طرابلس.
ورفض المشري خلال مقابلة تلفيزيونية أن "تكون سرت أو أي مدينة أخرى مقرا للحكومة خصوصا أن سرت غير آمنة وبها مجموعات فاغنر الروسية وهي مدينة غير محايدة بالنسبة لنا".
والثلاثاء، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أن الحكومة التي كلفها البرلمان مطلع آذار/ مارس الماضي، برئاسة باشاغا باشرت مهامها رسمياً من سرت.
ولم تتمكن حكومة باشاغا من دخول طرابلس المتواجدة بها حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي رفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
وفي هذا الصدد، أوضح المشري: "نعتبر أن طرابلس هي عاصمة ليبيا ولا يمكن لأي حكومة مباشرة عملها من أي مكان آخر".
وبشأن حكومة باشاغا وتكليفها من البرلمان قال المشري: "لدينا ملاحظات في الشكل والمضمون بشأن تكليف باشاغا ونرى أن تشكيلة الحكومة غير متوازنة".
واستطرد: "بعد تشكيل الحكومة وجعلها أمرا واقعيا كان هناك رفض لها ومن الأولى معالجة الأسباب".
وتابع: "ما يحدث الآن من أحداث سيدفع ثمنها المواطن على الصعيد الخدمي والاقتصادي، ولهذا نحن نرفض رفضا قاطعا وجود حكومتيْن في البلاد".
وذكر أن "حل مشكلة ليبيا يكمن في الذهاب إلى الانتخابات بشكل عاجل وهذا لا يكون إلا بعد التوافق على القاعدة الدستورية".
الدبيبة أفشل الانتخابات؟
من جانبه، قال رئيس الحكومة المعين من مجلس النواب فتحي باشاغا، السبت خلال كلمة له في سرت أمام مجموعة من حكماء وأعيان وأهالي مصراتة، إن تجاوز الدبيبة لتعهده بعدم الترشح للرئاسة، وعدم التزامه بقوانين مجلس النواب، كان السبب في فشل انتخابات 24 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأوضح باشاغا أن إجراء الانتخابات البرلمانية فقط في هذه المرحلة سيؤدي إلى كارثة في البلاد، داعيا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن.
وأضاف أن الخطوة التي خطاها باتجاه من سماهم الإخوة الذين كان متخاصما معهم تعتبر مهمة، لافتا إلى أن المجتمع الدولي لم يكن راضيا عن الاتفاق الليبي الليبي الذي جرى مؤخرا، على حد قوله.