كالعادة.. "قسد" تتذكر سوريتها وتستنجد بالحكومة عند الازمات

كالعادة..
الأحد ٠٥ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

ما ان لاحت التهديدات التركية في الافق واستشعرت "قوات سوريا الديمقراطية – قسد" المدعومة من قبل قوات الاحتلال الامريكي، بالخطر الجدي واحتمالية التخلي الامريكي عنها، هرعت للحكومة السورية طالبة التنسيق والحماية.

العالم – كشكول

يبدو ان "قسد" قد تعلمت الدرس واخذت العبرة من التخلي الامريكي المتواصل عن حلفائها وخشيت من تكرار سيناريو افغانستان والخروج المذل المفاجئ لامريكا من افغانستان بالاضافة الى ترك الاكراد وحدهم اكثر من مرة امام الهجمات التركية، لذلك فقد قال قائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي إن قواته ستنسق مع القوات الحكومية السورية لصد أي غزو تركي لشمال البلاد.

مظلوم اكد إن قواته منفتحة على العمل مع القوات الحكومية السورية للتصدي لتركيا، لكنه قال إنه ليس هناك حاجة لإرسال قوات إضافية. بالاضافة الى ذلك فقد دعا مظلوم الجيش السوري لاستخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية.

تلك التصريحات جاءت بعد ان اطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصريحات يوم الأربعاء الماضي في كلمة أمام نواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم اعلن فيها انه بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في القرار المتعلق بإنشاء "منطقة آمنة" على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا على حدود تركيا الجنوبية وتطهير تل رفعت ومنبج من الإرهابيين حسب تعبيره.

وهذه ليست المرة الاولى التي تشن فيها تركيا عدوان على الاراضي السورية حيث سبق ان نفذت اربع عمليات عسكرية في شمال سوريا منذ عام 2016،وكان ضحايا كل تلك العمليات، هم حلفاء امريكا من الاكراد وخاصة وحدات حماية الشعب الكردية.

الواضح ان اردوغان ما كان ليصرح بهذا التصريح لولا تلقيه ضوء اخضر من امريكا، الذي رد وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن في تصريح باهت لا يرقى لمستوى العلاقات القوية التي تجمعهم بـ"قسد" حيث ان امريكا هي من تدعم وتسوق لمشروع الانفصال وانشاء ما يسمى "ادارة ذاتية"، حيث قال بلينكن :"ان أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي".

ومن الطبيعي ان تلجأ مجموعات "قسد" للحكومة السورية وتطلب حمايتها لان هذا تاكيد للمؤكد على سورية هذه الاراضي وان المشاريع الانفصالية التي يسوقوها بدعم امريكي لا جدوى منها امام اي تهديد حقيقي وان سوريا جزء واحد لا يتجزأ ولا تنازل عن شبر منه لاي احتلال وان اي قوات اجنبية غير شرعية ستخرج من البلاد اجلا ام عاجلا .

حيث جددت سوريا رفضها الأعمال العدائية العسكرية التي تشنها القوات التركية منذ عدة أيام على بعض المناطق والقرى مشيرة إلى أن ما يقوم به النظام التركي يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ويمثل جزءاً من سياسة التطهير العرقي والجغرافي.

وشددت عبر مصدر في وزارة خارجيتها على على حقها المتأصل في القانون الدولي باستخدام كل الوسائل المشروعة التي يكفلها هذا القانون ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة لمواجهة أي إجراءات يتخذها نظام أردوغان وعملاؤه من التنظيمات الإرهابية وطالبت بخروج جميع القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية.