زيارة بايدن إلى السعودية..الضرورات تبيح المحظورات  

الأربعاء ٢٢ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٨ بتوقيت غرينتش

يوما بعد يوم تزداد أحمال أسعار الوقود، وملامح التضخم الحاد على أكتاف الرئيس الأميركي جو بايدن، وفي النهاية لا يستطيع لوم أحد سوى نفسه على الأزمة الداخلية التي أوجدتها سياساته الخارجية.

العالم - في البيت الأبيض

وعلى هذا الأساس تأتي زيارة بايدن إلى المنطقة ومحطتها الأهم بالنسبة له، والمقصود هنا السعودية، حيث الآمال بتحقيق إنجاز ما في قضية السيطرة على أسعار النفط.

ولكن هناك شبح آخر يخيم على الزيارة، وهو اللقاء المتوقع بين الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، الرجل الذي توعد بايدن بمحاسبته على إنتهاكاته داخليا وخارجيا.

وحتى لو قرر بايدن لقاء ولي العهد، أو مصافحته على أقل تقدير، فإن مشهد جريمة قتل الصحفي "جمال خاشقجي" والغضب في واشنطن سيكون طاغيا على اللقاء.

وإذا كان بايدن مجبرا على الذهاب إلى السعودية ولقاء ولي عهدها، فإنه سيحاول الخروج بما يمكن من إنجاز ينقذ حزبه من مأزق الإنتخابات النصفية، وليس أقوى من ورقة التطبيع السعودي الإسرائيلي هنا لحفظ ماء وجه بايدن.

وعلى موقع تويتر تعليقات كثيرة ومتنوعة حول زيارة بايدن إلى السعودية.

ونبدأ هنا مع 'جون أولاف' الذي كتب: "إلى بايدن أنا لا أتفق مع زيارتك المخطط لها إلى السعودية لا تبيعوا روح أمريكا لقاتل من أجل النفط، دفع السيد خاشقجي حياته ثمنا لقوله الحقيقة عن السعودية ومحمد بن سلمان".

'إيرينا تسوكرمان' كان لها رأي مختلف: " كما حذرت سابقا، يبحث بايدن عن طريقة للتراجع عن المواجهات المباشرة مع بن سلمان. قد يؤدي هذا التراجع إلى إلغاء الزيارة، أو على الأقل، إلى جعلها محرجة للغاية وغير منتجة. ما هذه الفو".

أما الصحفي 'لاري هاس' فعلق: "بايدن محق بزيارته للسعودية ومقابلة إبن سلمان القضية ليست ما إذا كانا سيلتقيان أم لا. القضية هي ما سيقوله بايدن في السر والعلن".