وسط مطالب برحيله فورا..

المزيد من قادة حزب المحافظين يتسابقون لخلافة جونسون

المزيد من قادة حزب المحافظين يتسابقون لخلافة جونسون
السبت ٠٩ يوليو ٢٠٢٢ - ١١:٥٨ بتوقيت غرينتش

تشهد الساحة السياسية البريطانية جدلا بشأن بقاء رئيس الوزراء المنصرف جونسون بالمشهد السياسي، بعد استقالته من قيادة المحافظين، إذ قال إنه سيستمر في رئاسة الحكومة إلى حين اختيار زعيم جديد لحزب المحافظين.

العالم-اوروبا

وقال رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون إنه سيستمر في رئاسة الحكومة لحين اختيار زعيم جديد لحزب المحافظين، بينما أعلن عدد من قيادات الحزب بينهم وزير سابق ترشحهم رسميا لخلافته.

وقال المتحدث باسم جونسون إن الحكومة مستمرة في السياسات المتفق عليها سابقا، مثل ترحيل المهاجرين إلى رواندا.

وأضاف أن الأزمة الحكومية لن تؤثر على تقدم المشروع المتعلق ببروتوكول أيرلندا الشمالية، الذي تم توقيعه إثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف جونسون أن عملية اختيار الزعيم الجديد ستبدأ الآن، وسيُعلن الجدول الزمني الأسبوع المقبل من قبل لجنة "1922" بحزب المحافظين.

وفي هذا السياق، قال وزير التعليم جيمس كليفرلي أمس الجمعة إنه لا يوافق على الدعوات الموجهة إلى جونسون للتنحي على الفور، لافتًا إلى أن حزب المحافظين بحاجة إلى إجراء مسابقة كاملة للعثور على أفضل زعيم.

في المقابل، طالب زعيم حزب العمال كير ستارمر -في مؤتمر صحفي الجمعة- حزب المحافظين بعزل جونسون الآن بدلا من انتظار الزعيم التالي.

وحذر قائلا "إذا لم يفعلوا فسنقوم بالتصويت على سحب الثقة".

وفي سياق متصل، قالت النائبة البريطانية عضو حزب المحافظين كيمي بادنوش اليوم إنها سترشح نفسها لمنصب رئيس الوزراء المقبل لتحل محل جونسون.

وقالت بادنوش لصحيفة التايمز "سأرشح نفسي في انتخابات القيادة هذه لأنني أريد أن أقول الحقيقة".

وكان وزير الخزانة السابق ريتشي سوناك أعلن الجمعة ترشحه لزعامة الحزب.

وقال الوزير في مقطع مصور نُشر على تويتر للدعاية لترشحه "يتعين على إنسان ما أن يقتنص هذه اللحظة ويتخذ القرار الصحيح، وهذا هو السبب في أنني أتقدم لأكون الزعيم المقبل لحزب المحافظين ورئيس وزرائكم".

واستقال سوناك من منصبه الثلاثاء، وكانت استقالته واحدة من استقالتين لم تكونا متوقعتين وحركتا سلسلة الأحداث التي دفعت جونسون إلى اتخاذ قرار التنحي.

وفي وقت سابق أعلنت المدعية العامة سويلا بريفرمان ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان توم توجنهات ترشحهما رسميا لرئاسة الحزب، بينما تقول الصحافة البريطانية إن هناك 12 مرشحا محتملا حتى الآن لخلافة جونسون.

ومن المقرر أن تحدد لجنة الحزب، الأسبوع المقبل، القواعد والجدول الزمني للمنافسة على اختيار زعيم جديد.

وكان جونسون فاز بأكبر أغلبية لحزب المحافظين منذ عقود بانتخابات 2019، لكن رئاسته للوزراء تزعزعت مؤخرا على خلفية فضائح متعددة أشهرها انتهاكه لقواعد مكافحة كورونا التي عرفت باسم "بارتي غيت" واستضافته حفلا في مقر الحكومة بلندن، في ظل غضب واسع من سياساته واتهامه بالكذب.