في حوار مع قناة العالم..

إسلامي يكشف عن قضايا مهمة تخص البرنامج النووي الايراني السلمي

إسلامي يكشف عن قضايا مهمة تخص البرنامج النووي الايراني السلمي
الخميس ٠٤ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

أكد المهندس محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ان ضخ الغاز في الاجهزة الجديدة جاء في اطار تطبيق قانون الإجراء الاستراتيجي لإلغاء الحظر، وإن الطرف الذي وقع على خطة العمل الشاملة المشتركة لم يف بالتزاماته وفرض حظرا إضافيا على إيران.

العالم من طهران

وإليكم النص الكامل للمقابلة التي أجرتها قناة العالم مع المهندس محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في برنامج"من طهران":

العالم: في الأيام الأخيرة تم ضخ 500 جهاز طرد مركزي بالغاز ، لأي غرض تم هذا العمل ؟!

إسلامي: ضخ الغاز في الاجهزة الجديدة جاء في اطار تطبيق قانون الإجراء الاستراتيجي لإلغاء الحظر ، للأسف إن الطرف الذي وقع على خطة العمل الشاملة المشتركة لم يف بالتزاماته وفرض حظرا إضافيا على بلادنا.

إنهم يعانون من فيروس " فرض الحظر" بينما إجراءاتنا تهدف إلى إلغاء الحظر، حتى يعلموا أنهم لن يحققوا أي شيء بهذه الاتهامات البالية وبهذه الوثائق والمواقع المزعومة التي كانوا يثيرونها منذ سنوات.

هذه الاتهامات هي التي تسببت في ظهور خطة العمل الشاملة المشتركة ، وأغلق الاتفاق النووي قضية هذه الاتهامات في اطار اتفاق الضمانات الذي تم كتابته بشكل مفصل، إذا كانت لديهم الإرادة للعودة إلى الاتفاق النووي والوفاء بالتزاماتهم ، فلا يوجد سبب لذلك فرض حظر مشدد .

سيستمر عملنا وتوسيع قدراتنا حتى يعود الطرف الآخر إلى التزاماته ويلغي الحظر ويتخلى عن القضايا المزعومة التي هي في الأساس اتهامات ضد الجمهورية الإسلامية.

العالم: اذا خطوة إيران تأتي في مقابل إجراءات سياسية ، أي في مقابل الحظر المفروض ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي تتخذ إجراءات مضادة ، فهل هذا صحيح ؟!

إسلامي: وفقا للقانون الصادر ، يجب زيادة سعة التخصيب إلى 190 ألف وحدة مع التركيز على اجهزة IR6 المتقدمة ، وتعمل هذه الاجهزة المتطورة اليوم في خط الإنتاج بأفضل كفاءة وجودة.

العالم: نرجو التوضح اكثر عن وضع وكمية التخصيب واحتياجات البلاد؟

إسلامي: الهدف المحدد 190 ألف وحدة ، وتصميم البنية التحتية والاجهزة وتركيب المعدات ياتي في إطار 190 ألف وحدة.

قبل انتصار الثورة وبناء على الدراسات الغربية كانت البلاد بحاجة إلى 23 ألف ميغاواط من الطاقة النووية ، وبحسب القانون يجب أن ننتج 20 ألف ميغاواط من الطاقة النووية ، ولإنتاج الادوية المشعة نحتاج إلى قدرات تقنية نووية ، أي بعبارة أخرى ، لاجل الإشعاع وفي نفس الوقت توليد الكهرباء نحتاج إلى وقود اليورانيوم ونسعى للحصول على الوقود وتوسيعه في اطار توفير 190 ألف وحدة .

*اليقظة الامنية لدينا أدت الى وأد العمليات التخريبية للصهاينة

العالم: الهجمات المتقطعة على المنشآت النووية خفت منذ فترة ووصلت إلى الصفر تقريبا ، الى ماذا يشير هذا؟ هل هو رد فعل أم تغيرت ترتيبات إيران؟

إسلامي: الإجراءات الأمنية المتخذة كانت إيجابية واليقظة الأمنية ايضا ادت الى وأد العمليات التخريبية والنوايا الإرهابية والتخريبية للصهاينة والتعرف على عناصرهم من قبل القوات الأمنية.

*لا توجد اي انحرافات في برنامج إيران النووي

العالم: مؤخراً واستنادا الى تصريحات بعض المسؤولين، تزعم مصادر غربية أن إيران قريبة من صنع قنبلة نووية ولديها هذه القدرة .. ما هي الحقيقة ؟!

إسلامي: انهم يطرحون هذه المزاعم منذ اكثر من 20 عاما ، مرة يقولون في لويزان ، وفي يوم آخر في جنوب غرب طهران ، ويوما آخر يقولون في تورقوز آباد ، وفي يوم آخر يقولون في بارشين!

اذا نظرنا لكل حقبة خلال العشرين عاما الماضية ، نجدهم يطرحون نفس الادعاء بأن إيران منخرطة في أنشطة نووية عسكرية في هذا المكان المزعوم ، كل هذه الامور تم خلقها وصنعها من قبلهم ، أعداؤنا ومناوئي الثورة الذين هم مرتزقة لهم ، وهم ضد مصالح البلاد .

جميع المواقع المزعومة تم تفتيشها وزيارتها كرارا ، وقد صرحت الوكالة مرارا وتكرارا أنه لا توجد اي انحرافات في برنامج إيران النووي ، فنحن ملتزمون باتفاق الضمانات .

تخضع أنشطتنا حاليًا للمراقبة المستمرة من قبل الوكالة وفقا لاتفاق الضمانات ونحن ملتزمون بمعايير NPT وعدم الانتشار النووي.

بناء على العقيدة الدفاعية والأمنية لجمهورية إيران الإسلامية ، لا حاجة [للأسلحة النووية] لأنها تتعارض مع معتقدات الجمهورية الإسلامية ، وهناك فتوى دينية بهذا الصدد.

المزاعم الطروحة ليست سوى اتهامات لخداع الرأي العام ، لكنهم في الحقيقة يخدعون انفسهم في الغالب ، لأن الرأي العام العالمي اصبح واعيا ، الغربيون عموما يعارضون امتلاك إيران للتكنولوجيا المتقدمة والاقتدار ، حتى قبل انتصارالثورة ، لم يساعدوا حكومة الشاه لاستكمال القدرات وكلماتهم ونواياهم ليست واحدة.

حسب النظام الداخلي فان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملزمة بدعم تجهيز جميع الدول بالتكنولوجيا النووية السلمية ، واليوم من أكثر الأساليب الأساسية في العالم للتعامل مع تغير المناخ وتدمير النظام البيئي التحول إلى التكنولوجيا النووية والطاقة النظيفة والمستدامة ، لذلك هذه الطريقة التي يتحرك بها العالم أمر لا مفر منه.

في اتفاقية باريس ، وافقوا على أنه بحلول عام 2050 لن يكون هناك ملوثات بيئية وتصل غازات الدفيئة الى الصفر . كيف يمكن للبلدان استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة والدائمة بدون استثمار؟

*قادرون على استخدام التكنولوجيا النووية لخدمة الناس

العالم: تسارعت عملية تحديث المعدات الإيرانية ، هل هناك رسالة من وراء هذا التجهيز والتحديث؟

إسلامي: المهم هو إرادتنا ، فنحن نواجه تراكما تاريخيا في مسألة تشعيع المنتجات الزراعية والغذائية وحتى الصناعية ، ولم يبيعوا لنا هذه المعدات أبدا.

على سبيل المثال ، في هذا العام وفي هذه الحكومة ، بدأنا في بناء وإنتاج أنظمة الإشعاع والمسرعات ، وفي الأسابيع القليلة القادمة ، سنكشف النقاب عن هذه الأنظمة الإيرانية بالكامل. أي ، إذا لم نتحرك بهذه الإرادة نحو توسيع التكنولوجيا النووية في حياة الناس وفي اقتصادنا الوطني ، فإننا لم نساعد أجيالنا القادمة والجيل الحالي.

هذا التسريع هو حتى نتمكن من جلب التكنولوجيا النووية إلى حياة الناس وتوسيع إنتاج الأدوية الإشعاعية ، وزيادة استفادة الناس من خصائص التكنولوجيا النووية.

انهم وفي عملياتهم النفسية والدعائية ، يقولون بأن استخدام المياه الثقيلة هو للأسلحة ، بينما الماء الثقيل اليوم هو طاقة كبيرة لإنتاج الأدوية ، التي يمكن أن تكون تغييرا أساسيا للتعامل مع الظروف الجديدة التي يتم إنتاجها في على شكل ديوتيريوم للوقاية من الأمراض الخطيرة كالسرطان.

نحن وفي هذا المسار، قمنا فقط بتفعيل إرادتنا القوية وبفضل الله القدير لنكون قادرين على استخدام التكنولوجيا النووية على أوسع نطاق ممكن لخدمة الناس.

* إيران وبدون اي تأخير نفذت التزاماتها من جانب واحد

العالم: يبدو أن المفاوضات قد تجمدت في حالة أو حالتين ، فما هي حالات الخلاف هذه ؟ هل هي تقنية أم شيء آخر؟ بالتحديد كيف ترون أفق المفاوضات؟

إسلامي: المفاوضات كانت مستمرة دائما ولا يمكن وضع من هو مؤسس وسبب هذا الوضع في منصب المدعي والغريم ، فالمدعي والغريم هي الجمهورية الإسلامية ، الوثيقة المتفق عليها بين 5 + 1 وإيران هي وثيقة كان للأطراف التزامات بموجبها ، وعملت إيران من جانب واحد تجاه تنفيذ التزاماتها دون أي قصور وعملت بموجبها كالتزام شرعي. على الرغم من انسحابهم من تلك المعاهدة لأكثر من عام وعدم تنفذيهم لها بل وحتى منعوا غيرهم ، ظلت الجمهورية الإسلامية ملتزمة.

إذا كانت لديهم حاليا نوايا حسنة فليعودوا إلى المفاوضات ، الجمهورية الإسلامية كانت وستستمر في التقيد بالتزاماتها ، بشرط أن يكونوا صادقين وتتفق أقوالهم مع أفعالهم ، وأن لا يريدون خلق فرصة للإضرار بمصالح الشعب الإيراني ثانية ، لأن هذه المرة ، لن تكون كالمرات السابقة ، لان اي قصور او زلة في تنفيذ التزاماتهم ، ستواجه بإجراءات مضادة من قبل الجمهورية الإسلامية.

العالم: ورد في الاتفاق الأخير أن 8 مفاوضين إيرانيين سيسافرون إلى فيينا في غضون اليوم أو اليومين المقبلين ، فهل ستتم مناقشة المسائل الفنية في هذه الجولة ؟

إسلامي: هناك خطة مركبة تشمل كلا من القضايا الفنية وقضايا الحظر ، تم مناقشة القضايا الفنية وهناك سلسلة من القضايا الإضافية ، أهمها القضايا والوثائق والأماكن المزعومة ، والتي كما تم اغلاقها في الفترة السابقة يجب اغلاقها بنفس التركيبة والشروط السابقة ، لأنه إذا ظلت مفتوحة ، فهذا يعني أنهم يريدون الاستمرار في تحركاتهم التخريبية ، ولكن عندما يتم إغلاقها ، فهذا يعني أن هناك إرادة إيجابية ، اذا نسعى إلى تنحية الأعذار الكاذبة جانبا ، والسماح بتأسيس الأعمال والنشاط والسفر بشكل طبيعي وعدم الإضرار بحقوق الشعب الإيراني بعد الآن.

العالم : السؤال الأخير بخصوص المفاوضات ، لماذا جرت المفاوضات في قطر ، قيل إن المفاوضات ستتم فقط في فيينا ولن نجري أي مفاوضات في دول المنطقة ، لكننا شهدنا أن الاجتماع عقد في قطر؟

اسلامي: بشأن سبب عقد الاجتماع في قطر ، فان هذا الاجتماع كان لقاء خاصا ، لكن المفاوضات ستعقد في فيينا ، ونأمل أن تكون النتيجة في مصلحة الشعب الإيراني العزيز والكريم ، وان يزال ظل تدخل الأمريكيين عن رؤوس الدول الأخرى لتتمكن من التعامل بسهولة مع إيران.

*التحدث بلغة "إسرائيل" لا يليق بالوكالة الدولية كمنظمة تابعة للأمم المتحدة

العالم : فيما يخص أسئلة وغموض الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، حددتم العام الماضي ، توجها بعد مقابلة السيد غروسي وتقرر بانه يجب حل المسألة نهائيا، ولكن في شهر مارس من ذلك العام عندما كان من المفترض أن يتم حل المسألة نهائيا ادلى السيد غروسي بتصريحات أخرى ، ما هي حقيقة الأمر؟

إسلامي: الجمهورية الإسلامية تتوقع من المدير العام أن يتجنب السلوك السياسي واستخدام الأدبيات التي لا تدخل في إطار عمل الوكالة ولا علاقة لها بقواعد الوكالة وأساليبها. ما تم الاتفاق عليه معه وفي الحقيقة مع الوكالة ، كانت القضايا المزعومة التي تتعلق بالماضي وتم إغلاقها تحت عنوان (PMD) ، وهذه كانت خطوة للمضايقة والتحرش ، انهم يعلمون جيدا انه لا توجد اي منشآت نووية لم تعلن عنها إيران.

وهذه الحالات والوثائق المزعومة بحسب اعترافهم هي الحالات التي قدمتها لهم "إسرائيل"، والتحدث بلغة "إسرائيل" لا يليق بمنظمة تابعة للأمم المتحدة. كان من المفترض أن يتم الرد على الأسئلة التي طرحها وهم ايضا يقومون بمراجعة الردود على هذه الأسئلة وإغلاق القضية ، لكن ما فعلوه هو أنهم قبل أن تصلهم الردود أعلنوا أنها غير مقنعة ، مما يدل على ان رغبتهم كانت في عدم اقتناعهم ، طيب ، إذا كانوا قد قرروا عدم الاقتناع ، فلن يقتنعوا إلى الأبد.

وأشار إلى أن هناك سلسلة من الاتهامات والادعاءات التي توجد فيها قضايا إرهابية ، و"إسرائيل" نفسها تدعي هذه الأعمال التخريبية الإرهابية ، هذه الخطوات تهدف الى خلق مشهد وإلقاء اللوم على إيران وخداع الرأي العام والعالم والوكالة الدولية ، والجمهورية الإسلامية تعتبر هذا العمل غير مقبول، ويتوقع من الوكالة الا تدخل هذا المسار وتسمح للعمل بالاستمرار في إطار الضمانات الذي يتم بشكل روتيني من خلال أعمال المراقبة والا تدخل في لعبة الصهاينة الذين لا هم لهم سوى معاداة شعب إيران.

*يجب على الوكالة الدولية الكف عن محاولات تشويه صورة الجمهورية الاسلامية

العالم : فيما يتعلق بمستقبل الوكالة الدولية ، هل تتوقعون أن يتغير نهج الوكالة فنيا نظرا الى اللقاءات والمفاوضات ؟

إسلامي: الوكالة لم لديها أي توجه فني، بل هذه توجهات سياسية استخدمتها الوكالة ، ونأمل في هذه المرحلة أن يتم إغلاق هذه القضايا بشكل نهائي ، وان يكفوا عن الاضرار بالجمهورية الاسلامية وتشويه صورتها .

العالم : ما هي آخر مستجدات عملية تطبيق قانون مجلس الشورى الاسلامي ؟

إسلامي: حدد قانون مجلس الشورى الاسلامي مهمة لمنظمة الطاقة الذرية الوطنية ، تركيب ألف جهاز طرد مركزي من طراز (IR6) واكد على نصب المعدات الاخرى، وتصميم مفاعل أراك ، وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ ، نحن قمنا بجميع هذه الخطوات وفقا للقانون ، ويمكن القول اننا قمنا بتطبيق قانون خطة العمل الاستراتيجية لالغاء الحظر بنسبة 100٪ حتى هذا التاريخ ونحمد الله على ذلك.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...